شهيد المحراب والحياة الجهاديه-احمدفرحان منخي- الشطرة

Tue, 7 Jun 2011 الساعة : 13:32

 مرت حياة السيد محمد باقر الحكيم تلك الحياة الجهادية بعدة ادوار منها دينيه ومنها سياسية ومنها نضالية.فمنذ نشوءه في السنوات الاولى من حياته ترعرع في بيت المرجعية الدينية العليا للشيعة انذاك الا وهي مرجعية والده السيد محسن الحكيم(قدس)فمنذ صغره تلقى العلوم الدينية في مدارس النجف الاشرف حيث كان من الطلبة المجتهدين والمواضبين على الدرس.وما ان نشا وترعرع حتى اصبح ملازما لوالده السيد المرجع حيث كان يتلقى من كل الاحكام الشرعية في بيت المرجعية حتى اصبح السيد الحكيم يعتمد عليه في الكثير من امور المرجعية ويرسله لحل الكثير من المشاكل التي كانت تحدث عند بعض الناس في ذلك العصراضافة الى ذلك عاش سيدنا الشهيد الى جانب اخوية السيدين يوسف والسيد مهدي الحكيم واللذان كانا من اعلام الامة في ذلك الزمن هذا هو الدور الاول اما الدور الثاني من حياة السيد الشهيد فيتمثل بالدور السياسي والجهادي حيث بدا السيد وبمرافقة اخوته المومنين في ذلك الوقت بالوقوف بوجه المخططات البعثية والتصدي لها بكل الاساليب حيث كان المشروع الجهادي للسيد الحكيم هو اسقاط النظام البعثي .ولكن قوة ذلك النظام حالت دون ذلك واستطاع النظام الصدامي من اعتقال السيد الشهيد عدة مرات وعند خروجه من السجن في احدى الاعتقالات قرر السيد الشهيد السفر خارج العراق ومواصلة العمل الجهادي من ذلك الموقع .عندها بدا الدور الثالث في حياة سيدنا الشهيد حيث قرر العمل بكل الامكانات المتاحة في خارج البلاد ومواصلة النضال والكفاح من اجل الوصول الى الغاية وهي اسقاط النظام فاسس حين ذاك المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بمباركة الامام الخميني وتاييده(قدس) وتاسيس فيلق بدر المجاهد الذي يعتبر الجناح العسكري للمجلس فاستطاع هذا الفيلق وبمشاركة السيد نفسه بالقيام بالكثير من الاعمال الجهاديه سواء في الاهوار او في حدود المدن مثل البصرة والكوت والتي اعطت الكثير من النتائج المشرفة التي استطاعت ان تخلخل النظام الصدامي ولكنها لم تستطع القضاء عليه كليا وبعد سقوط الطاغية عام 2003 ورجوع سماحة السيد لبلده الحبيب العراق بدا اولا بزيارة المرجع الاعلى السيد السيستاني والمراجع الباقين والوقوف الى جنبهم في الحفاظ على امن وسيادة العراق وكذلك الحفاظ على ممتلكاته وتكوين السلطة والنظام المناسب لهذا البلد العزيز واخبارهم بان يكون هو بخدمتهم دائما ومنفذا لما يصدر منهم من تعاليم ..بعدذلك بدا السيد باقامة صلاة الجمعة في الصحن الحيدري الشريف والتي استطاع من خلالهاايصال تعاليم الدين للناس اولا ومن ثم هدايتهم للطريق الصحيح والحفاظ على ممتلكات بلدهم وترسيخ الوحدة بين ابناء الشعب ونبذ كل اشكال التفرقة....الى ان جاء اليوم المشووم وبعد خروج السيد من صلاة الجمعة واذا بالانفجار الدامي في باب الصحن الشريف والذي استشهد فيه السيد الحكيم وكوكبة من المومنين الخارجين من الصلاة .فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
 

Share |