ثمار التأني- عزيزة الأسدي

Sun, 10 Jun 2012 الساعة : 1:35

كم من الضروري ان يذهب الانسان  الى التأني في اتخاذ القرارات ،وخاصة القرارات الهامة منها والخطيرة في معالجة الامور الكبيرة والصغيرة ايضا ،لغرض استدراك وفهم المواضيع واستبيانها جيدا ً، كي لا نتورط  والوقوع في القرار الخاطيء للحل و المعالجة ،ومنها في مواضيع تعد صغيرة في الاعتبار الحسابي لتصبح كبيرة وبمعنى تلك الامور السهلة المعالجة لتصبح صعبة،لذا يبقى العقل المتأني هو مصدر الحلول العلمية الصائبة في الموقف البنائي والأخر المعالج.
يدور في خلدي هجس بسيط اُخذته من الواقع الحياتي لنا،وهي  كلمات دارت في مخيالي واجمعتها بمختزل هذه الأسطر ...
 -ناديت النجوم فلم تسمع ندائي –
 - و ناديت السحاب فابتعدت عني –
- فناديت العقل فقال لي التأني –
فمن خلال تأملنا في تكوين السماء المركب والمعقد وتوازنه مثل انتشار النجوم ومنها الكبيرة والصغيرة التي لاترى بالعين المجردة،فراح الانسان ومن خلال عقله المفكر والمتأني ان يخترع الالة الخاصة التي تمكنه من النظر والكشف عن مايمكن من رؤاه، بل ودراسة ومعرفة بعض خواصه كما هي في حالة الكواكب ايضا،لذا يبقى العقل هو المفصل القادر على معرفة الامور ومنها الحياتية الكبيرة الحجم  والصغيرة وبمعنى السهلة والصعبة وحلها،ومن الامور ما تتطلب من الانسان وعقله التأني في قراءة هذه الامور واتخاذ القرار فيها، خاصة الامور الدقيقة والصعبة والتي تتطلب التأني فيها لخطورتها وكي لانقع ونتورط في القرار الخاطيء والمهلك الذي  يقربنا من منطقة الخطر لكوننا امام قضية عالية الاهمية،والتي تقف بنا على هاوية السقوط،
وبالمقابل يذهب البعض الى تهويل الامور وتصعيبها عكس الاخر الذي لايعير لها الاهتمام،مما يؤدي بنا الى الهاوية في الحالتين،لذا لابد من التأني في الحالتين كي نعبر مرحلة الاشكال والغموض التي تلف الامر اثناء قراءة التفاصيل الصعبة كانت ام السهلة واتخاذ القرار المناسب للوصول الى الحل السليم والمتصل بالمجريات الواقعية للحياة وسلوكيتها الصحيحة،فأذا نظرنا الى الحياة من جميع جوانبها وليس النظر من جانب واحد،نستطيع بذلك من الوصول الى الاسباب الواقعية الخاصة والمتعلقة بالامر ومن خلال التأني في تعاملنا معه وفي جميع مراحل هذا التعامل للوصول والصعود الى سلم النجاح،بعد دراسة ودراية متانية كما ذكرنا،مع خلطه بالعزيمة والارادة على النجاح في ذلك،وكما في القول المأثور – في التأني السلامة وفي العجلة الندامة – وفق مواصفات وطبيعة الامر، وغير متناسين ايضاً القول النافع والمؤكد – لاتؤجل عمل اليوم الى غد ٍ -

Share |