"مها الدوري" والإنتقام من "المالكي"- سالم كمال الطائي-النرويج
Sun, 10 Jun 2012 الساعة : 0:54

بينما "مها الدوري" تشن هجوماً مفاجئاً عنيفاً على السيد "المالكي"؛ يكون السيد "مقتدى الصدر" قد صافح "المالكي" وصفح عنه؛ وصفع "مها الدوري"!! والصداميين جميعاً.
لقد إرتدى القتلة واللصوص و "الحواسم"! وبعض المنتفعين من البعثيين الصداميين وعناصر نظام صدام اللذين كانوا ضحايا عنف وقمع الصداميين الدامي, والذي يريد اليوم أيتامه وعبيده إعادة حكم البعث العميل لمصلحة مَنْ "يدفع" لهم اليوم! وبواسطة حثالة الصداميين ومرتزقتهم وعلى رأسهم "أياد علاوي" البعثي الخطير الذي يتظاهر بالبراءة والمسكنة والهدوء!! ولكنه يتحين الفرص السانحة للإنقضاض على "المالكي" وأتباعه ومَنْ يسانده في هذه النوايا القذرة الممكشوفة مثل "آل النجيفي" و "آل المطلك" وظافر العاني ناكر المقابر الجماعية وذيولهم مثل "حيدر الملا" و "الدملوجي" وباقي الجوقة المطبلة والتي جميعها تعمل للغدر والإنتقال وهدم كل بناء يخدم الشعب؛ قامت وتقوم به حكومة "المالكي", وليس في قواميسهم المشبوهة أي نية لخدمة الشعب والوطن وتقديم الخدمات الخ.
إنما المزعج في ظهور "مها الدوري" على إحدى القنوات المعادية للعملية السياسية في العراق وهي قناة "البغدادية" التي تشاطر قناة "الشرقية" وقناة "الجزيرة", ومدير الحوار الذي هو أكثر خباثة من "فيصل القاسم" في معاداة العراق وحكومة العراق برئاسة السيد "نوري المالكي"؛ المزعج هو زعيقها وصياحها المقرف وما قدمته من أدلة واهية وإدعاء خاوٍ واتهام باطل؛ والذي يجب أن تحاسب على هذا المنطق المفلوج! حتى تثبت ما تدعيه من ثرثرة باطلة أمام القضاء وعلى لسان وحضور "زعيمها" هذه الأيام!!
السيد مقتدى الصدر الذي كنا نتمنى أن تكون له الجرأة والمقدرة ويتصدر الحوار هو بالذات وليس الناطقة باسم "كتلته"؛ ويدخل في الجدال والنقاش وإثبات سلامة موقفه ويقدم لنا الأدلة والبراهين والحجج المُقْنِعَة وليس المُقَنَّعَة! لإدانة "المالكي"! وطلب عزله إذا كان "المالكي" هو المسؤول الوحيد عما يدعونه تقصير وإهمال وسوء إدارة الدولة, كما كنا نتمنى أن يظهر "مقتدى الصدر" كما يظهر بقية المسؤولين وقادة الكتل, كما كنا نتمنى أن يئمَّ الناس في الصلاة وخاصة صلاة الجمعة التي كان يقوم بها آباءه وأجداده الكرام متحدين الطغاة والظالمين حتى الشهادة؛ نتمنى أن يظهر ويبدو واضحا ويتصدر المجالس ويبدي رأيه في أمور الدين والدولة ونسمع حكمته وأحكامه وفتاويه الموزونة المقبولة, لا تلك التي تمزق شمل وجمع شيعة أهل البيت واستخدامه وسيلة ضغط على الحكومة, نريده هو بالذات؛ وليس "مها الدوري" التي تدافع عنه كما تدافع عن طفل بريء!! وتكيل له المديح والتقديس!!, فهل "مها الدوري" أجرأ وأشجع من "مقتدى"؟..هي فعلاً هكذا! بل هي أفصح وأكثر حجة ولديها الأدلة التي قد لا يملكها مقتدى "المدلل" ولا يفهمها ويعرف الرد على نقدها كما هو الحال مع "مها الدوري", وبالتالي فهي أجدر وأقدر على قيادة التيار الصدري! كما تبين من حوارها الأخير وإمكانياتها الهائلة في التزييف والتمويه! كما ظهرت على قناة "البغدادية" التي تبحث عن الفتنة والوقيعة وخاصة مدير الحوار الذي هو أكثر خباثة من "فيصل القاسم" وظهر وكأن لديه ساحة عراك ديوك "باب الشيخ" يحرض واحد على الآخر ويتطلع إليهم بعين السخرية والإستهزاء.
نحن نريد من السيد مقتدى الصدر؛ هو الذي يحضر هذه الحوارات ويتصدرها ولا نريد "مها الدوري" المطالبة بالثأر من "المالكي" الذي قضى على اللصوص والقتلة والمجرمين الذين كانوا يتخذون من اسم "الصدر" غطاءً لعملياتهم الإجرامية واللصوصية ولا ننسى أن هناك في هذا التيار من المخلصين والنزيهين ولكن لا مكان لهم في "جوكة الحرامية"!!.
أما موضوع السلاح فإن الصدريين اشتهروا بحمله جهراً؛ وما أكثر استعراضاتهم وعرض عضلاتهم, ثم إخفاءه وحمله في الوقت المناسب! كما أن نواياهم وأهدافهم الشريرة لا تقل خطورة عن باقي المليشيات الإرهابية الأخرى, والذي يحزن النفوس ويؤلم القلوب أن النزعى الشريرة للإنتقام من "المالكي" لأنه قضى على الإرهابيين وعصابات القتل واللصوص؛ جعلت الصدريين أو المجرمين منهم أن يلجأوا إلى القائمة اللاعراقية وما فيها من أفاعي وعقارب ((بعيداً عن الخيرين والعقلاء الذين أدركوا خطورة الوضع على مستقبل العراق وشعبه فتنصلوا منها وانسحب الكثير من القائمة اللاعراقية وفضلوا الإستقلال واختاروا خدمة الوطن والشعب وليس خدمة الطامعين والمتآمرين على العراق العظيم)), وانخرط هؤلاء ومنهم "مها الدوري" في عصابة الدفاع عن البعثيين الصداميين وعلى رأسهم المجرم "طارق الهاشمي" الذي تصفه المجاهدة "مها الدوري" بـ "السيد طارق الهاشمي" وتتعامى عن كل الإتهامات والإعترافات ضد هذا المجرم وتتغافل عن كل ما قرره القضاة والمحققون بحقه!
لقد كشفت "مها الدوري" جانب من حقيقتها المعادية للشعب والوطن وجندت نفسها في صفوف أعداء العراق حين رأيناها تحتفظ بأوراق الفتنة والمغالطة التي أعدت لها في "فابريكات" القائمة "اللاعراقية", و واحدة من هذه المغالطات؛أنها ادعت أن "المالكي" قال إنني ضربت الشيعة كما ضربت السنة وهي عبارة محرفة واضحة وهي تعلم أنها؛ ومَنْ يقف وراءها في هذه الهجمة الكريهة المفضوحة إن ما كان يقصده "المالكي" هو ضرب المليشيات المتجاوزة على القانون وعصابات السرقة وأعمدة الفساد والمجرمين والخاطفين في المحافظات الشيعية التي يتواجد فيها هؤلاء الخارجين على القانون وليس الشيعة أو السنة المتواجدين في تلك المناطق, ولكن نزعة التحريف والتزييف والإنتقام جعلت "مها الدوري" ترفع أوراقها الصفراء وتحث الناس على الفتنة والتجييش ضد "المالكي" وحكومته التي يتواجد فيها وزارات الصدريين الخدمية! والمسؤولين الحقيقيين عن عدم تقديم الخدمات للناس التي تدافع عنهم نفاقاً "مها الدوري" ويتعمدون في التلكؤ والإعاقة ليتّهم "المالكي" بالتقصير وحده!!؟
ويبدو أن حلقة الحوار التي جرت في يوم 6/6 مساء الأربعاء كانت مسجلة قبل أيام ولا تدري "مها" أن مقتدى الصدر قد جُرّت أذنه و "بدّلَ" كعادته على "أياد علاوي" الذي حاول الضحك عليه سابقاً والآن يضحك "مقتدى" على "علاوي" مما سبب بكاء "حيدر الملا" فعنفه مؤخراً وقال أنه يعرف أن مقتدى الصدر سوف يخون الإتفاق!! وحسبنا فعل مقتدى الصدر بموقفه الجديد من "المالكي" والذي سيضع "عيون المها" بين الرصافة والجسر في حرج كبير وخيبة أمل محبطة ونتوقع أنها سوف لن تظهر في حوارات بين الرجال! مرة أخرى.