في رواق المعرفة كانت نغمات العود تخرس الكلمات-الدكتور رافد علاء الخزاعي-بغداد

Tue, 7 Jun 2011 الساعة : 13:25

ان التنوع الفكري هو احد متطلبات والاسس للرقي بالانسان نحو التساميولذلك بدع الانسان منذ الازل لايجاد مخرجات معبرة عن احاسيسه عن طريق الشعر والغناء والايماءات وبعدها اوجد مخرجات والالات موسيقية كالناي والطبل والبوق والعود والقيثارة التي انبثقت من سومر واكد وكانت تصدح في المعابد لاسترضاء الاله من خلال هذا المنوال استضاف رواق المعرفة الموسيقار العواد المتالق مصطفى محمد زاير الذي تكلم بعد ان قدمه الصحفي مؤيد عبدالله تكلم عن حبه للعود منذ الطفولة ودخوله لمعهد الدراسات الموسيقية وانه قد تدرب على العود على اساطين العود العراقي وانه قد سبق زملائه في تفوقه وتخصصه على العود ثم سفره للقاهرة وتدريبه على العود في معاهدها وعودته مدرسا لمادة العود وتاسيسه لفرقة منير بشير مع الاستاذ العازف سامي نسيم واستمرارهم لتقوية وتاطير المدرسة العراقية للعود التي بدها الشريف محي الدين خال الملك فيصل الاول الذي اسس اكاديمية الفنون الجميلة منذ ثلاثينات القرن الماضي وكانت هي مصدر اساسي ومنبعا لولادة عازفين للعود كروحي الخماش ومنير واخيه فؤاد بشير وكيف تطور العود من اربع اوتار الى خمسة واصبح حاليا الى ثمانية اوتار ليتسع الصدى الصوتي والمجال لانغام العود مما يتيح للملحن الكثير من الخيارات اللحنية وهكذا كان العوادون العراقيين هم المبدعين على الساحة العربية من خلال استحواذهم على جوائز المهرجانات الموسيقية على الصعيد العربي والعالمي وقد ابدع عازفنا في عزفه مجموعة من التجارب السابقة من العازفين واتحفنا بمعزوفته الجديد محمد رسول الانسانية حيث غطت المعزوفة بالتهاليل والصلوات على النبي واله الطيبين ومرحلة الدعوة الاولي والهجرة وان تناغم الاصوات كان بديلا للكلمات .
 

Share |