سحب الثقة عن العراق-علي الخياط- بغداد

Sun, 10 Jun 2012 الساعة : 0:21

هكذا يريدون ,وأثبت لكم بالدليل سوء نوايا المجتمعين في سقيفة بني برزان من الذين أرادوا تفكيك التحالف الوطني بفعلهم الذي يقرب من مستوى المؤامرة التي إبتغت من خلالها أطراف إقليمية أن تستخدم كلابها الضالة لتنهش الجسد الوطني المنهك بفعل الإرهاب السعودي القطري المدعوم من تركيا العثمانية اللاهثة وراء مخططات خبيثة . فالسيد مسعود البرزاني غاضب جدا لان المالكي منع عنه الماء والهواء ولم يسمح له بان يتنفس في مساحة آماله وطموحاته ومطامعه في ضم مدينة كركوك والعديد من المناطق المتنازع عليها,وحاصره في موضوع تهريب النفط الى دول الجوار ,والسيطرة على آبار النفط من خلال التعاقد مع شركات عالمية كان آخرها اكسل موبيل الامريكية التي أنسحبت من حقول نفطية كانت تحاول الإستثمار فيها بالإتفاق مع حكومة الإقليم متجاهلة دور الحكومة المركزية في بغداد.ومسعود غاضب لان المالكي منع عنه الاموال التي كان يبتغي من إستثمارها السيطرة والنفوذ ودعم ميليشياته السلطوية التي تقمع الشعب الكردي المظلوم بدكتاتوريته الممتدة لاكثر من عشرين عاما حكم فيها من قلعته الشهيرة في مصيف صلاح الدين بينما تنتحر شابات كردستان بفعل الظلم الأسري والعادات القميئة التي لم تعالجها حكومته والذي اطلق العنان فيها لإبنه مسرور ومن لف لفه من الشبان الطائشين الذين يذكروننا بأفعال عدي صدام حسين مدلل ابيه ومعوقه الوحيد.المالكي منع عن مسعود قدرة التحكم بمستقبل العلاقة بين الاقليم وبغداد ,وهشم فكرة وحلم إعلان الدولة الكردية ,ولذلك صار الرجل يخشى بقاء المالكي في القيادة لأنه قاهر أحلام الأشرار فصار يتآمر عليه مع ابناء البعث الضال (علاوي والنجيفي والهاشمي) وقتلة الشعب الكردي (الترك العثمانيين) فهل اكبر من هذه الخيانة ؟وإن كان ليس غريبا عليه ذلك فقد خان اخيه في النضال جناب السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي إستعدى عليه شيطان كل العصور وطاغية الطواغيت صدام منتصف تسعينيات القرن الماضي. فإذن سحب الثقة يستهدف وحدة العراق وبذهاب المالكي ليس من احد يستطيع خاصة الذين ذهبوا يتمسحون باكتافه وبسرواله القديم ويتوسلون اليه ان يمنحهم بركاته فهو الداعي الى سحب الثقة من العراق لانه يريد تقسيمه واعلان دولة على تخومه الشمالية,ومعه علاوي ومن لف لفه من الذين مثلوا بكل صفاقة المشروع العربي الوهابي التكفيري السعودي القطري وبمساعدة حثيثة من تركيا المتلهفة هذه الايام لمشروع سحب الثقة. لكن نقول لهم خسئتم,فالثقة لن تسحب من العراق لانه بلد عظيم ويعرف شعبه مسؤولياته لذلك رفض سحب الثقة عن المالكي وعدها تطاولا عليه ولن يسمح بها ابدا ثم ان هذا المشروع مرفوض لان المالكي يمثل مشروع المستضعفين من مظلومي النظام البائد وضحاياه وهم يمثلون ذلك النظام ويريدون عودته ونحن لن نسمح بعودته ولو قطعنا.

 

Share |