إلى صديقي الأديب- حسن عبد الغني الحمادي

Thu, 7 Jun 2012 الساعة : 14:19

  (حينما يسبق الحزن النهاية)
  قيثارتك أوجعني حزن أوتارها
تعلقت بأنغامها الموجعة
ابحث عن وتر
لا يعرف الوتر الآخر
كل الأوتار تعزف
 لحن مغبر اللون
نقلت حقائبي ورحلت
إلى الأفق الأصفر
حملتني أشرعت الحزن
عبر بوابات المدن الحزينة
راودني الحزن قبل
أن يقطع حبلي السري
أسمعتني العرافة
نغم يحمل أوجاع العالم
أرعبني الخوف الجارف
فمازحت الموت بسذاجة
وعزفت على قيثارة الأوجاع
لحن جنائزي
كيف يموت الفرح
على شرفات الأسطح كموت الحمام
هل رأيت طائرا يبكي حزنً
آه من فرعون العصر
ملئ الأزقة مصائد
وأشباح موحشة
أي فرعون هذا..... وأي تيهة تلك
يخاف الهمس من الهمس
فنا غمني وترً من ورائي
أيقظني..للفرح...للحرية..للفردوس
فرفعت رايات حمراء اللون
تحكي جوع الأيتام وبيوت الطين
متى يا وطني تعزف لحن
يحمل رائحة الطين

                                                                         نيسان/ 2012

Share |