جهـود ثلاثيــة لحـل الأزمــة
Thu, 7 Jun 2012 الساعة : 8:11

وكالات:
برز يوم امس تطوران جديدان في قضية سحب الثقة، الاول اعلان رئيس الجمهورية جلال طالباني"ضمنيا" عدم اكتمال العدد الصحيح للموقعين لسحب الثقة، والثاني الكشف عن جهود ثلاثية تبذل حاليا لحل الأزمة.
فقد جدد رئيس الجمهورية تأكيده عدم ارساله طلباً باسمه لمجلس النواب لسحب الثقة.
وقال طالباني خلال لقائه وفداً من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون ضم عبد الحليم الزهيري وحسن السنيد: "انه سيرسل طلب النواب الموقعين لسحب الثقة اذا اكتمل العدد الصحيح"، في اشارة الى عدم الاكتمال.واكد طالباني بحسب بيان رئاسي "استمرار جهوده الرامية الى بلوغ حلول تكفل استقرار البلد وديمومة العملية السياسية الديمقراطية".
اما رئيس الوزراء نوري المالكي فقد جدد دعوته للفرقاء السياسيين الى نبذ الخلافات والجلوس للحوار بكل شفافية وجدية وفتح جميع الملفات والاحتكام للدستور، مؤكدا ان اجبار النواب على التوقيع على سحب الثقة وتهديدهم يعد تجاوزا على الدستور.وقال رئيس الوزراء خلال استقباله بمكتبه الرسمي امس وفدا من وجهاء وشيوخ محافظة صلاح الدين: ان "ما حصل من مؤامرات تستهدف العملية السياسية والتجربة الديمقراطية سيمنى بالفشل، ولن يتحقق مبتغى الذين يريدون تعطيل العملية السياسية، لاسيما ان المواقف التي عبر عنها أبناء العراق بمختلف شرائحهم في تشكيل تيار وطني لمواجهة الأزمات التي تتعرض لها البلاد هي محل فخرنا واعتزازنا".يأتي ذلك في وقت كشف فيه رئيس كتلة الاحرار البرلمانية بهاء الاعرجي عن مساع لحل مشكلة موضوع سحب الثقة من رئيس الوزراء.وقال الاعرجي في تصريح خاص لـ"الصباح" بشأن التطورات الحالية في ملف سحب الثقة: ان "هنالك ضغوطاً وتدخلات دولية، ومساعي لتقريب وجهات النظر، فضلا عن وجود فكرة لان تكون هنالك اصلاحات، مستدركاً بالتأكيد على وجود ازمة ثقة في مثل هذا الامر".
وتابع الاعرجي: "في حال وجدت ضمانات وسقوف زمنية لاجراء تلك الاصلاحات فمن الممكن ان يكون هنالك اتفاق، وبعكس ذلك سوف لن يكون هنالك اي تغيير في المواقف".
وسط هذه الصورة، ابدى مراقبون للشأن السياسي العراقي امتعاضهم من محاولة بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية تدويل الازمة الراهنة.
واكد المراقبون ان "العراق بلد مستقل وعليه مواجهة المشكلات التي تعترض مسار العملية السياسية بالحوار والتمسك بالدستور لضمان نجاح التجربة الديمقراطية في البلاد".
وبهذا الشأن اكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان عن عدم تأييده لمحاولة بعض الاطراف الاستعانة بدول او اللجوء الى تدويل الازمة.
وقال عثمان لـ"الصباح": ان "محاولة بعض القيادات حل الازمة من خلال الضغوطات الدولية او الاستعانة بايران او تركيا او اميركا دليل ضعف وفشل التجربة الديمقراطية في العراق".
وبشأن طلب سحب الثقة، قال عثمان: ان "تهميش رئيس الجمهورية على طلب النواب بسحب الثقة من رئيس الوزراء الذي تقدمت به اطراف اربيل والنجف بجملة اجراء اللازم يعني ان رئيس الجمهورية احال الامر الى البرلمان لاجراء اللازم، وليس معناه طلب منه سحب الثقة، لاسيما انه قد يكون غير مقتنع بمشروع جمع التواقيع المطالبة بسحب الثقة".
يشار الى ان مكتب رئيس الجمهورية قد نفى توقيع الرئيس طالباني على طلب سحب الثقة من الحكومة، معلنا الشروع بالتحقق من تواقيع النواب بعد دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي لذلك.
وفيما طالبت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف رئيس الجمهورية باشتراط ان يكون التوقيع على سحب الثقة من المالكي بشكل شخصي وليس بالتخويل ، قال النائب عن كتلة المواطن عزيز العكيلي: ان زعيم المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم يجري اتصالات مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبعض الاطراف السياسية لايجاد حلول للأزمة الحالية.في تلك الاثناء، اعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي ان ائتلاف دولة القانون سيقاطع اية جلسة استثنائية لسحب الثقة من الحكومة.
المصدر:الصباح