قراءة في كتاب الحسين طاقة الأمل ..ظاهر صالح الخرسان -سوق الشيوخ
Tue, 5 Jun 2012 الساعة : 12:11

دراسة مقارنة لقضية كربلاء بين محمد صادق الصدر وعلي شريعتي
صدر عن دار المحجة البيضاء كتاب لمؤلفه عبد اللطيف الحرز بعنوان الحسين طاقة الامل
...دراسة مقارنة لقضية كربلاء بين محمد صادق الصدر وعلي شريعتي
قضية كربلاء التي ارتبطت بمصير الإنسانية حيث كانت الدرع الواقي للإسلام بقيادتها وأهدافها وجيشها المثالي الذي وقف تلك الساعة رافضا للوجود الديكتاتوري والهيمنة على مقدرات المسلمين فقد تناولها الباحثون بشتى مشاربهم وعلى اختلاف مذاهبهم وتباين ثقافاتهم ومن الكتابات المتأخرة والتي اعتبرت نهضة علمية ودراسة موضوعية بعيدا عن السرد ألتأريخي والحشو الزائد هو ما قام به بعض المفكرين أمثال مطهري في كتابه الملحمة وعلي شريعتي بعدد من مؤلفاته أبرزها الحسين وارث ادم وكتاب الشهادة والسيد الشهيد الصدر الثاني (قدس) في (أضواء على ثورة الإمام الحسين ) وشذرات في فلسفة تاريخ الإمام الحسين ) .يبدأ الكاتب بمقدمة ينتقد فيها الطقوس الكلاسيكية وترسبات التعاليم الطائفية وان الانتحار الحضاري الحقيقي (إن الأمم لا تقتل وإنما تنتحر ) عندما نهجر الوعي الحي المتمثل بتراث مدرسة اهل البيت ونحولها إلى طقوس في الغيبوبة وعندما نعادي هذا التراث عبر ترسبات تعاليم طائفية مشوهة يذكر المؤلف حسب نظرته الى الواقع ، نحن اليوم أمام مشهد الخراب في روح وبدن الأمة ونلمس بوضوح عمق الحاجة الى بناء الذات الإنسانية حيث يعتبر ان تراث مدرسة أهل البيت هو عنصر أساسي في عملية مشروع البناء العمراني لكونه تراث لا يتوافق مع التستر على على فساد الحاكمين والنخبة ولا يمكن تدجينه مع نفعيات المؤسسة بحيث ان كل مشروع لأحياء الإنسان العربي والإسلامي ،بدون تراث تراث هذه المدرسة عملية شبه عبثية ،ويسلط الضوء على سبب ثورة الإمام الحسين حسب وجهة نظره (عندما تحول الإسلام إلى مبررات سلطوية وتحول المجتمع الى مركزية مادية وثقافية في مدح البلاطية والديكتاتور المربوط بين قسوته وشهوته فقد صدح الإمام الحسين بثورة عاشوراء من اجل اعادة مركزية الانسان لكونه غاية الوجود الكوني ) تناول الباحث طبيعة الصراع على انها صراع تيارات لا صراع أشخاص وقد بين الكاتب الخلفية التأريخية لكل من قائد الثورة العاشورائية وخلفية الماضي للحاكم الأموي يزيد بن معاوية لع فكان موفقا لاعتماده على مصادر معتمدة منها الإمامة والسياسة لأبن قتيبة الدينوري ورسالة القيان للجاحظ وعباس محمود العقاد يرى الإمام الحسين انه صاحب الامر حتى من وجهة نظر دنيوية صرفة بمقتضى ما يسمى بالصلح وبذلك فأن يزيد هو الباغي حتى من الناحية السياسية فضلا عن الشرعية فلم يكن الامام الحسين فتنة وإنما ثار من اجل التصدي للفتنة بل هي أعظم فتنة لا زالت الأمة تعاني منها فتنة التوريث السياسي التي أرسى معاوية قواعدها وفتنة إدارة السلطة بالبطش والاستبداد والعمالة للقوى الأجنبية وخدمتها من اجل البقاء على عرش السياسة وبهذا تخرج الثورة والقضية الحسينية من كونها حدث في الماضي الى جزء من ثقافة الوعي بالمستقبل
تناول الباحث الثورة الحسينية في فكر السيد محمد الصدر ويسميه عادة بحسب عنوان الكتاب بأسم والده (محمد صادق الصدر)معتمدا على كتابيه (أضواء )و(شذرات)
ويرى المؤلف ان كتاب اضواء على ثورة الامام الحسين هو ليس تساؤلات لمؤلفه (قدس) وانما تساؤلات الآخرين وهنا ينصف الحرز ولو إجمالا السيد الشهيد الصدر (قدس) (ليس في الكتاب العمق المعرفي الكاشف عن رؤية محمد صادق الصادر بشكل نهائي وانما يقوم بطرح مستوى معين من الإجابات بما يتوافق والذوق العام من المعرفة )حيث يعلل عبد اللطيف الحرز (يشكو السيد محمد صادق الصدر من ارتباك المشهد الإيماني لدى الجماهير الامر الذي يعني ان طرح الأجوبة العميقة الحقيقية معناه تشويش الأذهان بدل إعانتها )
يذهب الكاتب الى ان محمد الصدر(قدس) قد نجح في كتابه (أضواء) وفي نفس الوقت انه لم ينجح بذات المستوى في كتابه (شذرات ) ويعتبر الكاتب ان السيد محمد الصدر خاض في بعض ما يسميه بالمسائل النخبوية والشديدة الخصوصية كبيان منزلة الإمام الحسين عند النبي (ص) وأخيه الحسن (ع) دون غيرهما ولدا النبي ،افرد الكاتب موضوعات خاصاً يجب الوقوف عليه وهو ما يعتبره خطأ محمد الصدر التطبيقي يرى أن محمد الصدر يشطح في بعض الأحيان بالعاطفة الدينية فيخرج عن موضوعية الرؤية على حد تعبيره ويأخذ مسألة إرضاع النبي للإمام من إبهامه الشريف يستدل بها في حين يعطي السيد الشهيد عدة أطروحات منها ضعف سند الرواية فلعلها موضوعة أو يرى في أطروحة ثانية أن الزهراء عليها السلام تعرف أن هذه أوامر النبي هي اقتراحات وترجيحات أو أنها تلقت إلهاما وأمرا من الله عن طريق الإلهام بان ترضعه وما من شيء حرمه الله إلا وقد أحله في وقت الضرورة يعترض الكاتب أن مثل هذه الطريقة في الأجوبة تؤدي إلى نتائج خطرة ويتساءل رداً على أطروحات السيد محمد الصدر ((ما معنى أن تكون أوامر النبي مجرد اقتراحات وكيف أن يأمر النبي بما فيه أمر حرجي وضرر لأبنته الزهراء..؟))
هذه تساؤلات الكاتب حول إحدى المواضيع التي تناولها الشهيد الصدر(قدس) ويرى انه عيب ينفذ إلى قلب منهج الأطروحات كما يراه ...!!
ثم يتناول الكاتب قوة العزم ومبدأ الإصلاح التكاملي كما يراه الشهيد الصدر(قدس) ان تضحية الإمام الحسين هي تجسيد لقوة الهمة في الدفاع عن العقيدة والمبدأ الصالح حيث ترتبط ثورة الإمام الحسين وممارسة دوره الإصلاحي هي جزء من فلسفة التاريخ وتطور التكاملية الحضارية ثم يعرج الكاتب وحسب منهج السيد الشهيد الصدر(قدس) الى موضوع ثورية التربية الصالحة فقضية الامام الحسين عليه السلام شريعة الثورة المدروسة حيث الايمان بنظام العلل والاسباب المنطقية والطبيعية وحيث تكون المقاومة هي الاساس وليس الانصياع للظالمين طلبا للسلامة فليست التقية هي الخنوع والطاعة للسلاطين كما ان الثورة ليست عملا عشوائيا عاطفيا ،ويذكر الكاتب ويعزز رأيه بقول السيد الشهيد الصدر(قدس) بأن مبدأ التقية تخييري وليس الزامي ،ماعدا تلك الحالات الالزامية لحفظ المجتمع فثورة هي ثورة التربية للامة الصالحة
ينتقل الكاتب في الفصل الرابع من الكتاب إلى تناول قضية كربلاء في فكر ورؤى علي شريعتي وقد وضّح الكاتب طبيعة مرجعية شريعتي المعرفية ((لطبيعة مرجعية علي شريعتي المعرفية المتمثلة بمناهج علم الاجتماع الديني فأنه يقترب من الدين باعتباره عنصر ملموس ومحسوس في تفاعلات البنية الاجتماعية وفي سلوكيات الفرد))
ويرى الكاتب على ضوء هذا المنهج إن شريعتي عادة قراءة قضية الإمام الحسين من هذه الزاوية بالذات وهي الزاوية الاجتماعية وزاوية البحث عن سبل الطاقة البديلة في إعادة صنع الإنسان الثوري ضد نوعية الإنسان المُدجن يطرح الكاتب عنوان عنفوان الرمز في القضية معتمداً على كتابي سمو المعنى في سمو الذات لعبد الله العلا يلي وكتاب أبناء الرسول في كربلاء لخالد عمر خالد وكذلك يرى الكاتب وفق آراء شريعتي إن الحسين رجلا عظيما كيفما سموت به من اي جهاته انتهى بك الى عظيم فهو ملتقى عظمات وجمع أفذاذ فان من ينبثق من عظمة النبوة(محمد) وعظمة الرجولة (علي) وعظمة الفضيلة(فاطمة) يكون أمثولة عظمة الإنسان فلم تكن ذكراه ذكرى رجل بل ذكرى الإنسانية الخالدة .
ان معركة الإمام الحسين هي معركة ارجاع الحق كميزان للأمة كقضية اجتماعية وكميزان للحكم كقضية سياسية فيرى شريعتي إن ثورة الإمام الحسين هي ثورة من اجل العدل والقانون وليس من اجل الطبقية واحتكار الثروات وتحويل الأملاك العامة إلى غنائم
ثم يعرج الكاتب الى موضوع الحرية في القضية لحسينية وفق فكرة شريعتي لها ويلاحظ من ذلك إن قوة الحرية ليست نهجا في الحياة فقط وإنما في الموت ايضا وقد خير الإمام الحسين عليه السلام الناس الذي رافقوه بالموت معه او الذهاب الى السلامة وهنا نرى ان الحرية الحقيقة هي الموت رفضا للظلم والظالمين في حين إطلاق العنان والبحث عن السلامة إنما هي العبودية تحت سلطة الظالمين
أوضح الكاتب أيضا ان القضية الحسينية عند شريعيتي ليست قضية صراع بين شخصين بين الحسين عليه السلام وبين يزيد وإنما هي قضية صراع بين خطين متناقضين وبين فكرتين وعقليين متباينين فقد التقى الطهر الخالص مع رجس البشرية الأكبر
ثم يوضح الكاتب موضوع التأبين الحسيني بأعتباره تنظيم جماهيري يجعلهم صفوفا مصطفة بحماس بشكل ارادي وحر يعجز اي كادر سلطوي ان يصف الناس ويجمعهم بهذه الكثرة وبهذا الزمن البسيط ،فالحسين بات يعني الناس وصوته يعني صوت الجماهير
يبين الكاتب ان قراءة علي شريعتي لثورة الامام الحسين ترتكز على مجموعة من القواعد التنظيرية التي تمثل أساس هذه القراءة منها
التمييز بين المفاهيم التي تولدها الثقافة الرسالية وبين المفاهيم التي تحرسها ثقافة التزييف ،وهذا ما يسميه شريعتي ثالوث التحريف (السلطة السياسية(فرعون ) ،الاقتصادية(قارون) ، الدينية(بلعم بن باعورا ) ) وهذا ما ينتج عنه الاستبداد والاستغلال والاستعمار ويرى شريعتي ان هذه الوجوه الثلاثة قد وقفت ضد جميع الرسالات وواجهت رسالة الحق في كل عصر
يعود الكاتب إلى ذكر قاعدة أخرى يرتكز عليها شريعتي في قراءته
هي التمييز بين التوحيد التجريدي والتوحيد الاجتماعي فقضية الإمام الحسين قضية الحفاظ على مسألة التوحيد الحي حيث يكون الله سبحانه جزء من مصلحة الناس ومن حركة إصلاح الأرض وعدالة توزيع الثروات والمسؤوليات ،لذلك يرى شريعتي هناك فرقا بين إسلام السلطة وإسلام الناس وبهذا يفرق بين إسلام الحضارة وإسلام الايدولوجيا ،فإسلام الحضارة متعلقة العلم والتأمل والمعرفة من قبيل ما صنعه بن سينا وهذا ما يستطيع ان ينتجه أي طرف آخر حتى لو لم يكن مسلماً ،إما إسلام الايدولوجيا فمتعلقه الثورة والتغيير من قبيل ما صنعه أبو ذر وإذا كان الإسلام الأول يقوم به العالم فأن الإسلام الثاني ينهض به المجاهد وان ثورة الإمام الحسين ليست تصحيح فكري وإنما ثورة لتصحيح سلوك وعمل فالأمة بحاجة إلى التغيير العملي الملموس وليس الاكتفاء بتكديس الكتب وحفظ العلم من اجل العلم بينما نحتاج إلى علم وعمل يعرج الكاتب إلى موضوع لا تعددية في العمل ويوضح ارتباط ثورة الإمام الحسين بحركة الأنبياء وان دين الله هو دين واحد فلا تعدد في العدل وان حركة النبي محمد ليست حركة مبتورة وإنما استمرار لحركة واحدة في التأريخ والإنسانية وهذا ما يذكره شريعتي في كتابة الحسين وارث ادم .
وان الخط التاريخي لتحريف العقائد قد تم بواسطة قوة الاضطهاد وزكاة الأموال وزهد الإمام
وهذه القوى تتخذ في كل عصر أسماء وعناوين مختلفة تتحدث بأسم الله واسم الناس وهي تعصي الله وتنهب الجماهير
ويسهب الكاتب في موضوع رائع مستوحاة فكرته من تراث شريعتي الحسين نموذج المختلف لخط المقاومة ،يبين فيه اختلاف الشهادة فيما بينها كأختلاف الطاقة والنور واختلاف انواع السلالم وطرق الارتقاء والعروج ويقارن بين شهادة الحمزة وشهادة الامام الحسين عليهما السلام ،فيرى الحمزة تقدم للقتال من اجل النصر والحاق الهزيمة بالعدو وقتل وصار شهيدا وهي شهادة فردية بمعنى ان اسم الحمزة تصدر لائحة الرجال الذين قدموا ارواحهم في سبيل العقيدة ،اما الإمام الحسين فنموذج مختلف قام ثائرا وتقدم نحو الموت بكامل الوعي واستقبل المنية استقبالاً واعيا وركب الإخطار بملئ إرادته فقد اختار الشهادة كهدف ووسيلة لإثبات الأمر ومحاربة الجهاز الحاكم ليلقي به على الهامش ومن ثم يمحقه ووسيلة لأحياء ما تسعى السلطة لإماتته
يعود الكاتب إلى ركيزة ثالثة من ركائز القراءة التي اعتمدها شريعتي وهي التمييز بين إسلام العوام ومسؤولية المثقف حيث يرى ان الإمام الحسين هو المثل الأعلى للتصريح بمسؤولية الوعي في التغيير وعدم انسياق الوعي الى منحدرات السائد والتقليد وموروثات الجهلة والبسطاء فمسوؤلية المثقف تستدعي استلهام الإمام الحسين في النهوض والمقاومة والتجديد بينهما بينما ضغط العوام ينتهي إلى الاستحمار ،فالمثقف خائن اذا لم يكن صوت الحق ضد الظلم وقوة النهوض بالتغيير ضد الكسل والعزلة .
وتناول الباحث عدة مواضيع مهمة قد أثارها شريعتي مثل محنة المثقف الديني والمقارنة بين بين ثورة المبدء ضد قناع السلطة وكذلك التوحيد الاجتماعي ضد شرك التأريخ واسلام القران واسلام السقيفة وبين شريعتي ان الحسين صحح الانحراف القبلي الذي تعرض له الاسلام
وانطلق الباحث صياغة معاصرة لمفهوم الزيارة والوراثة للامام الحسين منتقداً التصدع الشيعي وتخليه عن مناقبه الاساسية
وبذلك فان شريعتي كان يطرح رؤيته الكاملة وهي رؤية خاصة لها نتائج خلافية ولا يهتم بما لا يتوافق مع الذوق العام واعتمد على جملة قواعد مذهبية يرى البعض انها تبين التصعيد الطائفي فيما يرى الكاتب ان السيد الشهيد الصدر اعتمد على مبدا الاحتمال المنطقي على العكس من شريعتي الذي اعتمد على مبدا التفسير الغائي وقد اغنى السيد الشهيد بحوثه وارائه بالمواضيع اللاهوتية بينما اهمل شريعتي هذه البحوث واعتمد على الرؤية الاجتماعية وان طريقة السيد الشهيد الصدر تساؤلية اشكاليات تثير العقل وتبعث على اليقظة الحية للروح فيصل الذهن الى الطمأنينة العلمية الكاملة اما طريقة شريعتي هي انفعالية تعبوية يغلب فيها البيان على البرهان تسمو بالعاطفة وتسيطر على وجهة الارادة التي يريدها اقترب الشهيد الصدر من فكر السيد دستغيب وانطوان بارا في مسألة ان قضية الامام تحتوي على جنبة عاطفية وقلبية يتجلى فيها الحب الالهي وطريق العشق للكمال المطلق والعبودية التامة بينما اقترب شريعتي من فكر السيد الخميني وباقر الصدر بتصور الجنبة الثورة لقضية كربلاء وكيفية استنباط الايدلوجيا الثورية من حركة الاما عليه السلام
واتفقا المفكران على مقاربة ثورة الامام الحسين على اساس التجربة الحضارية للبشرية ومجتمعاتها وليس على نصوص التراث وانتقدا ذهنية المنبر وجملة من سلوكيات الملالي الذين يستغلون المنبر لغرض التكسب الدنيوي وقد حرصا على ان الأمور الاجتماعية اهم من طرح الامور العرفانية والاختصاصية للناس
وقد حاولا الابتعاد عن النسق الصوفي والعرفاني في قراءة الواقعة وقضيتها وارتبطت القضية في فكرهما بالتكامل التأريخي للحضارة وفلسفة التأريخ
ختاما هناك الكثير ممن كتب في الثورة الحسينية وقد وُفق الكاتب والباحث عبد الطيف الحرز بأختياره للموضوع فالمرجع الراحل محمد الصدر قد ترك اثرا واضحا في التراث الشيعي والشالرع الاسلامي فقد فتح آفاقا واسعا وحرك الأذهان من اجل فهم ابعاد تلك الثورة الخالدة والدكتور علي شريعتي الذي ألهب مشاعر الشباب المسلم تجاه القضية الحسينية ووظف تلك الأفكار والإحداث تجاه نصرة الشعوب المسلمة من اجل رفض الظلم والظالمين