الزركة- أربيل-النجف .. محاولات يائسة لتمزيق النسيج الشيعي- ابو جودت الابراهيمي

Mon, 4 Jun 2012 الساعة : 15:12

 قبيل سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 تسربت الى الشارع العراقي وثائق مهمة جدا وهي عبارة عن أوامر من رأس النظام صدام المقبور الى أجهزته الأمنية والاستخباراتية والعسكرية وكذلك الحزبية مفادها ( عند سقوط النظام البعثي على تلك الاجهزة القيام بالآتي : 1- الانضمام الى الاحزاب السياسية والتي ستشغل الساحة العراقية 2- خرق الاجهزة الامنية التي ستتشكل 3- الانضمام الى الاحزاب الدينية 4- خرق الحوزة العلمية في النجف الاشرف 5- حرق الوثائق والمستمسكات المهمة التي تخص البلد ... وغيرها من الاوامر) عندها كنت غير مصدق بتلك التعليمات ولكن سرعان ماتحول الشك الى يقين من خلال متابعتي كمواطن بسيط الى مايجري على الساحة العراقية فقد وجدنا اشخاص من الكادر المتقدم في حزب البعث المجرم يتحدثون بأسم أحزاب دينية عريقة كان لنا فيها وللمواطنين المخلصين تضحيات جسام ووجدنا ايضا بعثيين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء يتحدثون بالدين والدين منهم براء وراح الاخر منهم يلف العمامة ويشببها بعمامة رسول الله حتى صدق المغفلون والمغرر بهم بهؤلاء المجرمون الذين ينعقون مع كل ناعق وعدوا ذلك توبة من ذلك النفر الضال الذي باع دينه بالثمن الابخس ولا تنفعهم شفاعة الشافعين يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين فقد ظلمونا أزلام النظام المباد وظلموا حتى النطف التي لم تخلق حيث ورثنا منهم بلادا مدمرة واجيال تصارع الموت غصة بعد غصة حيث تفشت الامراض السرطانية والتي ستنال الاجيال القادمة وورثنا بلدا يعيش اهله فقرا مدقعا وثروات تبددت على مغامرات طائشة جلبت لنا الويل والثبور .. على كل حال لاأريد ان اوضح للقارئ الكريم سياسات النظام المقبور ولكن مايدمي القلب ان يفرط البعض منا بتضحياتنا ويصطف مع جلاد الامس ويصبح له صديقا حميما ويستخدمه لتمشية سياسته العدائية ضد ابناء المذهب الواحد والذي علينا جميعا ان نصطف حول هذا المذهب الاصيل الذي من اجله خلقنا وبه نحيا ونموت ومن اجله تجرعنا العذاب وعشنا حياة وكأننا في جفن الردى وهو نائم ولابد لنا ان نتكاتف جميعا ولا نفرط باي أحد منا حتى وأن كان أنتمائه شكليا لهذا المذهب لأن العدو اذا تمكن من أحدنا نال من الاخر ووهن الجميع وأنقض علينا عندها نعض على اصبع الندامة وحينها لاينفع الندم مطلقا ولذلك نشاهد ونرى ونسمع الاصوات النكرة المقززة والتي استحلت دمائنا بمجرد ان اصبح لنا صوتا وأن كان صوتا معتدلا في هذه الحكومة لان العدو يريد منا ان نكون له عبيدا وكيف لنا أن نكون كذلك وقد ولدنا احرارا وكيف نكون كذلك وقائدنا ومرشدنا سيد الاحرار ابي عبد الله الحسين علية السلام وصوته المدوي هيهات منا الذلة .. فقد استخدم أعدائنا كل انواع القتل وكل الاساليب الخسيسة والجبانة من المفخخات والاحزمة الناسفة وغيرها ولكنه فشل في كل ذلك وحاول بأساليب جديده اشد فتكا من المفخخات فقد اخترق صفوفنا من الداخل بافكار يوهم البعض بأننا مصدرها ولذلك ابتدع فكرة الحركة اليمانية الفكرة التي شاء الله سبحانه ان يقتلها في المهد ويكفينا شرها وشر من امر بها من حارث الضاري واياد علاوي المأجور وغيرهم الكثير ولكن الاداة المنفذة للاسف الشديد أناس محسوبين على المذهب وبعد ذلك اعد لنا ورقة اخرى هو خلق زعامات لاتفقه من الدين والسياسة شيئا وانما ورثت ذلك من الاباء والاجداد ونفخ فيها الشعب الروح محبة منه في الاباء والاجداد لهؤلاء القادة الطارئين وأقصد هنا السيد مقتدى الصدر الذي فرط بنضال والده قدس ثراه وبايع يزيد ومهد لصدام جديد من خلال الاصطفاف غير المحسوب مع عدو الامس اياد علاوي وصدام الامس مسعود البرزاني فاقد الشرعية والوطنية والذي قال بالامس القريب اذا نشب صراع سني شيعي فسنعلن الانفصال وبدل من ان يبارك له الانفصال ويقول له انفصل وارحنا من تدخلاتك وعش قرير العين بجيرانك العرب السنة يذهب اليه السيد القائد مقتدى ليبارك له تدخله السافر في شان الحكومة وكأن مسعود هو صاحب السلطة العليا وله اليد الطولى في البلد كنت اتمنى على السيد مقتدى بدلا من أن يرفع صوته عاليا لسحب الثقة عن حكومة المالكي أن يطالب المجتمعون بعرض أتفاق اربيل والذي اظنه اتفاقا مشئوما ظن الكرد انهم يغلبوا فيه المالكي الذي كان ادهى من الكرد فقد ثبت لنا حقا طالما انتظرناه وهو ان رئيس الوزراء من الشيعة ومن الفائمة التي تتشكل بعد الانتخابات كنت اتمنى ان يفهم القائد الفذ هذه السياسة ويشد على يد المالكي ويسانده في عقد مؤتمر وطني معلن للجميع بدلا من عقد اتفاقات سرية تؤسس الى دكتاتورية جديدة وبدعم اقليمي وعربي وعلى القائد مقتدى ان يفهم ان مدحه من قبل اياد علاوي والنجيفي انما هو ذم له وبغض له ولأنصاره وصدقني ياسيد مقتدى لو سحبت الثقة عن المالكي فلسوف تكون اول الملتحقين بالمالكي وعلى يد النجيفي وعلاوي والهاشمي وعندها وبهذا التصرف والاصطفاف غير المحسوب مع الخصم قد غرست سهما مسموما في الجسد الشيعي وعليك ان تنتبه الى مواقفك جيدا وأنصحك أن تترك السياسة لأهلها وكذلك انصح نفسي واخواني من اتباع خط الشهيد الصدر ان يحاسبوا قائدهم قبل فوات الاوان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

 

 

Share |