نوال جمعة : طلبة كلية الآداب يعيشون ألان بين عراقة الماضي وظلم الحاضر وغشاوة المستقبل

Mon, 4 Jun 2012 الساعة : 14:28

عباس الصالحي //
وجهت عضو مجلس محافظة ذي قار نوال جمعة  دعوة إلى مجلس الوزراء وكذلك إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية  من اجل إنصاف طلاب كلية الآداب وهذه نص الدعوة :ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :ـ
كلنا يعرف ان الطلبة هم من الشرائح المهمة التي تساهم في نهوض العراق وذلك لما يملكوه من طاقات وخبرات عرفت ولازالت تعرف بكفاءتها والتي يعُتمد عليها في الحاضر والمستقبل ولا يأتي هذا النهوض والتقدم إلا من خلال زجهم في المؤسسات الحكومية لتستفيد من خبراتهم الأجيال الجديدة التي هي بحاجة ماسة إلى هذه الكفاءات لتحي الأمل في نفوسهم وتجعلهم يشعرون بان العراق لازال فيه من الخبرات ما يكفي وهي القادرة على النهوض به من جديد ولعل هذه الكفاءات التي تتخرج كل عام من الجامعات العراقية قد لا تجد مكانا لها في المؤسسات الحكومية باستثناء بعض الاختصاصات وهو ما يقلل من فرص العمل والتعيين للاختصاصات الأخرى ومن بينها طلبة وخريجي كلية الآداب  بيت الفنون والعلوم والتاريخ والفكر والأدب الكليات التي كان ومازال اختصاصها هو الاهتمام  بتوفير برامج متقدمة في مختلف تخصصات وفق معايير علمية , بهدف تأهيل خريجين أكفاء يساهمون في تنمية المجتمع علميا ومعرفيا واقتصاديا واجتماعيا,والالتزام بالقيم الروحية والأخلاقية والمهنية ,ودعم حقوق الإنسان والحفاظ على اللغة العربية والتراث ,والتوظيف الأمثل للتقنية ما أمكن ,والسعي نحو إنتاج بحوث تسهم في خدمة المجتمع ,وتقديم الاستشارات الفنية لرفع مستوى وكفاءة أداء  مؤسسات المجتمع ,في كافة التخصصات فمثل كلية الآداب جامعة بغداد هذه الكلية التي تأسست في سنة 1948 –1949 وهي الكلية التي استطاعت ان تحافظ على التقاليد الجامعية العريقة كما كانت تمد المشهد الثقافي العراقي بأسماء لامعة وببحوث علمية رصينة وفي أروقتها أقيمت اكبر المؤتمرات والندوات الثقافية حضرها وحاضر فيها أكابر الثقافة العراقية والعربية والعالمية وكلية الآداب جامعة الموصل والتي تأسست عام 1967 وهي كلية عريقة ساهمت في التقدم الثقافي والعلمي في البلد وغيرها من كليات الأدب في البصرة والناصرية وباقي المحافظات ذات الدور البارز في المسيرة العلمية في بلدنا الحبيب واليوم نشاهد طلاب هذه الكليات الذين أصبحوا محرومين وممنوعين من العمل او التعيين في جميع دوائر الدولة بسبب رفض هذه الدوائر من تعيينهم في دوائرها بحجة أنهم ليسوا من ذوي الاختصاص رغم من دراساتهم هي اشمل واصعب من الكثير من الدراسات الأخرى  وهو الأمر الذي سبب استغراب لدى خريجي هذه الكليات وذويهم

 شباب تعبوا واجتهدوا وواصلوا الليل بنهار وأهالي بذلوا ما عندهم رغم فقرهم وحاجتهم ليشاهدوا بعد سنين من التحمل والصبر ثمار تعبهم قد تبددت وتعب أبنائهم قد ذهب سدى من هذه السياسة التي يتبعوها بحقم والتي بحق سياسة مجحفة دمرت مستقبل  الآلاف من الطلبة الذين يحملون شهادات كلية الآداب وأننا اليوم نطالب بوقف هذا الإجراء ألقسري والمؤلم بحقهم ونذكرهم قائلين

تذكروا قول الله تعالى في كتابة الكريم //

بسم الله الرحمن الرحيم

 (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.)) صدق الله العلي العظيم

وقول أمير المؤمنين الإمام علي  (عليه السلام) :

طالب العلم أفضل عند الله من المجاهدين والمرابطين والحجّاج والعمّار والمعتكفين والمجاورين ، واستغفرت له الشجر والرياح والسحاب والنجوم والنبات وكلّ شيء طلعت عليه الشمس

هذا وهنا يجب علينا إن نذكر بقول المتحدث الإعلامي باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي والذي قد أعلن في وقت سابق

 أن 28% من العراقيين يعانون من البطالة الناقصة والتي تعني انهم يعملون اقل من 35 ساعة في الأسبوع وبشكل منقطع مؤكداً إن هذه الإحصائية معتمدة لدى المنظمة الدولية للعمل وهي بحاجة إلى وضع إستراتيجية من قبل الدولة لمكافحة البطالة عبر توفير آليات عمل متطورة خاصة في القطاع الخاص كون المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية والاقتصادية في البلاد

وأخيرا نطالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يأتي :ـ  

1-       على الدولة إن تشطب كلية الآداب من قاموس مؤسسات الدولة ونقل طلبة كلية الآداب إلى الكليات الأخرى إذا لم تكن قادرة على إنصافهم  .

2-        مطالبة الجهات المعنية بالعمل على توفير فرص العمل لخريجي كلية الآداب  وتخصيص الدرجات الوظيفية لهم كي يساهموا بشكل كبير في بناء مؤسسات الدولة .

3-       تحويل تخصيص الدرجات الوظيفية لكليات الآداب من وزارة التربية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذين هم تابعين لها إداريا وليس لوزارة التربية  .

 

4-       سن قانون يجعل من خريجي كليات الآداب مدرسين جامعيين او فتح أقسام لهم في مديريات التربية في المحافظات خاصة بالبحث والتدقيق لغرض تعيينهم فيها .

 

وليعرف الجميع ان طلاب كليات الآداب اليوم أصبح يعيش بين عراقة الماضي وظلم الحاضر وغشاوة المستقبل  

 

 

والحمد لله رب العالمين

نوال جمعة ونان

عضو مجلس محافظة ذي قار
   
 

Share |