رسالتي لسماحة السيد مقتدى الصدر .. ولله ولله انها لعبة سعودية قطرية قذرة- جمال الطالقاني- بغداد
Sun, 3 Jun 2012 الساعة : 16:32

لايختلف اثنان ان الاستهداف الذي وجه للمكون الشيعي المتمثل بالتحالف الوطني هو ضربة ولعبة سعودية قطرية لتفتيت عضد مكون قدم ما قدم ابنائه ومؤيديه وعلى مدى قرون واحقاب الكثير من التضحيات وعاشو التهميش والاضطهاد والقهر ... ان الذي سبر اغوار السياسة وأحسن قراءة مابين سطورها وجملها ومفرداتها الخفية ، بعيدا عن حالة التعاطف لهذا الطرف والحقد والضغينة لذاك الطرف يعرف جيدا ماذا يحصل ..!! مع العلم ان "الصدق" في منهاج سياسيينا (قارة لم تكتشف بعد)..!! فالجميع يعرف ان السياسة كتلة من النفاق فالذين يمتدحون جهرا يخونون ويخالفون في صمتهم وانزوائهم ... وليعلم فطاحلنا السياسيين انهم كائن من تراب خرجوا .. وعلى التراب عاشوا ومع التراب يتعاملو والى التراب سوف يعودون فالحقد والغيرة شعور نقص تجاه الاخرين يتحولان بتقادم الزمن الى كراهية مقيته ..
اقول بعد الذي نراه بماذا نوصف غوبلز والصحاف (ابو العلوج) وقد ظهر لنا العشرات بل المئات اكثر منهم كذبا وافتراءً وماذا فعلت الكراسي بأحوال السفهاء مع اعتذاري للفرزدق حينما قال ((ماذا تفعل الاموال بأيدي السفهاء))
اتركو المالكي وادعموه خلال ماتبقى من شهور ولايته وليفعل الرجل مانراه صالحا ونبهوه واستجوبوه امام ممثلي الشعب ان خالف وأذهبوا الى الدستور متفقين على تحديد ولاية رئاسة مجلس الوزراء بولايتين ان كنتم تخشون الدكتاتورية وهذا ما لانرتضيه نحن جميعا ونويدكم به .
حيث اصبح المواطن ما ان يلبث خارجا من دوامة معاناة حتى تتلقفه أخرى وتدور به في دائرة مفرغة من المعاناة والألم الذي تعكر صفو حياته لتضيف إليها مزيدا من المشقة والعناء والضغط النفسي والجسدي، ولعل من قدرنا أن نعيش حياة مليئة بالمتاعب والمعاناة والآلام تماما بنفس القدر الذي يقودنا لدفع ثمن ينتج عن أي احتمال لحدوث تغير سياسي وما سيسببه من تعطيل قد يطول وقد يخلف صور كارثية ومأساوية .. المتضرر الوحيد منها الشعب الذي اصبغ سباباته البنفسيجية يوما متطلعا لحياة رفاه واستقرار اسوة بشعوب الارض التي لا تمتلك حتى نصف او ربع مايملك .
سيدي القائد او هكذا يسمونك على الرغم من ان تلك (المفردة) التي امقتها كان يطلقها المتلونون على رجل اهور ارعن سكن الحفر بكل جبن وخسة وحاشى ان يشبه بمقامك وبنسبك الشريف ...
عدت بذاكرتي من جديد كغيري من المتابعين وبعد اكثر من ست سنوات خلت لمشهد يتحدث عن نفسه .. يكرر الماضي الصعب حينما تكالب البعض على تجريد السيد الجعفري من رئاسة مجلس الوزراء بعد ان كان مرشح التحالف الوطني الوحيد انذاك بسبب زيارة وموقف حريصا وطنيا اتخذه ، لا اريد ان ادخل بتفاصيل ذلك السيناريو الذي تعرف سماحتك واكثر من غيرك احداثه ،
عاد المواطن من جديد للازمة وعادت المناكفات وتبادل الاتهامات حول مسؤولية الأزمة السياسية ليدخل المواطن في متاهات لا حول له بها ، وحينما تنظر إليه تراه مثقل بالهموم يتحدث ويشكو الأزمة وأسبابها وعاد المواطن لينحصر تفكيره فقط في تدبير أساسيات الحياة وكيفية توفيرها مبديا حالة من التشاؤم والإحباط بالمستقبل نتيجة المشهد السياسي الحالي ، ولعل من يعايش التجمعات والجلسات ويقترب منها سيسمع تمتمة وحديث المواطنين فيما بينهم وما يحمله من معاني كثيرة لمن أراد أن يتعمق به !! ، ولعل من يصطف ويجالس النقاشات وانا واحدا منهم سيسمع تساؤلات تتكرر على كل لسان أملا في سماع إجابات بكل شفافية ونزاهة ومن أبرزها ما يلي :
- هل المسؤول الحقيقي عن أزمة الكهرباء مثلا .. هو المالكي ؟!!.
- هل المسؤول الاول عن البطالة .. هو المالكي ؟!!.
- هل المسؤول الاول عن ازمة السكن والاعمار وعدم تنفيذ المشاريع المعطلة .. هو المالكي ؟!!.
- هل المسؤول الاول عن عدم توفر الامن بالكامل ووجود خروقات امنية مسؤول عنها ويديرها سياسيين وقيادين بالصف الاول انوجدوا في عراق ما بعد سقوط الصنم .. هو المالكي ؟!!.
- هل المسؤول الاول عن حالات الفساد والتزوير التي تفشت كالوباء داخل مؤسساتنا الحكومية ومجتمعنا العراقي منذ التغيير .. هو المالكي ؟!!.
مولانا اسالك من خلال الاعلام متمنيا عليك ان تجيبني وهذا حقي كعراقي مضحي قدم ثمانية شهداء على مذبح الحرية في زمن النذالة والخسة ولكوني ارتبط بنسبك ولي حق عليك؟.
- هل الأزمة مفتعلة أم أنها أزمة طبيعية ؟!!
- الى متى ستستمر المعاناة وما هو الحل وما هي احتمالات التكرار سيما وان الجميع يشاركون السيد المالكي الحكم من خلال تمثيل وزرائهم في المجلس ؟!!
- ما هو سر حدوث هذه الأزمة في هذا التوقيت وبالذات بعد النجاح الذي تحقق للعراق على النطاق الخارجي من خلال انعقاد مؤتمر القمة العربي في بغداد الذي قاطعه البعض ممن يسمون انفسهم (عرابا) ومؤتمر 5+1 وهل يحمل ذلك أبعاد أخرى ؟!!
- هل ستستمر الأزمة فترة أطول أم أنها أزمة عابرة سيتم تجاوزها بعد زوال حالات التشنج؟!!
- ما هي البدائل المتاحة عندما تصل الأزمة الى اخطر مراحلها وتأخذ ربما مديات اكبر؟!!
في الختام .. اقل ما يتطلع له الشعب هو أن يخرج عليهم المسؤول ويشرح لهم بكل أمانة ومصداقية الحقائق وما الأسباب الحقيقة للأزمة بعيدا عن لغة التجريح والانفعال والدفاع المبرر و الغير المبرر ليوضح ودون لبس من هو المسبب الحقيقي للأزمة والمعاناة ، و لكي يكون المواطن المثقل بالهموم على دراية بحقائق الأمور ليستطيع أن يبني تقديراته بشكل سليم ، على المسؤول شرعا وقانونا أن لا يترك المواطن في حيرة من أمره يراوده شعور دائم بأنه لا يفهم ما يجري من حوله .. لذا فان اقل القليل أن يعطى المواطن حقه في فهم أسباب الأزمة وكما يعلم سماحتكم .. ومن هو مسببها والمسؤول عنها .
وعلى الجميع ايجاد فرصة للتصحيح ان انوجد الخطأ في العملية السياسية لا لتازيمها اكثر سيما وان هناك تأكيدا بوجود مخططات خارجية تدفع باتجاه عقد صفقات في الظلام بين هذا الطرف أو ذاك لتقسيم العراق وان تفويت الفرصة على هؤلاء اهم من سحب الثقة عن المالكي الذي اصبح بين ليلة وضحاها العدو القادم من كوكب آخر ليحتل العراق ويبيح كل شيء مع الاسف ...