رئيس الوزراء يرفض إقامة الاقاليم بردود أفعال
Sun, 3 Jun 2012 الساعة : 7:45

وكالات:
اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن رفضه الدعوة الى اقامة الاقاليم بردود أفعال.وقال المالكي لـ(المركز الاخباري لشبكة الاعلام العراقي): "نرفض الدعوة الى الفدرالية بردود أفعال لأنها أمر دستوري وتحتاج إقامتها إلى ظروف مؤاتية وطبيعية".
وكان عدد من مجالس محافظات الوسط والجنوب قد عقدوا اجتماعاً لهم في محافظة البصرة ودعوا الى ضرورة تلبية النقاط الثماني التي طرحها رئيس الجمهورية جلال طالباني.ولوح المجتمعون باللجوء الى عدة خيارات منها اقامة الاقاليم فيما لو تم سحب الثقة من الحكومة الحالية من قبل بعض الاطراف السياسية.في تلك الاثناء، حذر شيوخ عشائر كربلاء من عملية سحب الثقة من الحكومة.وقال مدير شؤون عشائر كربلاء الرائد سلمان الحسناوي لـ"الصباح": ان "أكثر من 200 شيخ عشيرة اجتمعوا في احد المضايف وأعلنوا أنهم مع بقاء المالكي في رئاسة الوزراء وإنهم سيتظاهرون في شوارع كربلاء ولا يعودون إلى منازلهم حتى يتم الانتهاء من موضوع سحب الثقة من المالكي".وأضاف الحسناوي ان "شيوخ العشائر يرون بعملية سحب الثقة مؤامرة على استقرار العراق وعلى العملية السياسية لان المالكي هو الذي تصدى لكل المؤامرات سواء في الداخل أو الخارج وهو الذي ساهم في الاسراع بانسحاب القوات الأميركية من العراق وهو الذي طارد الجماعات المسلحة والإرهابيين، مشيرا الى ان شيوخ العشائر يحذرون من مغبة تأزيم الوضع الأمني والسياسي بعد عملية سحب الثقة لان المالكي في عيون الشعب هو رجل المرحلة الحالية.وافاد الحسناوي بان شيوخ العشائر أكدوا أهمية استمرار الوزارة الحالية في ممارسة الأعمال القانونية لحين انتهاء الدورة الانتخابية وبعدها يتم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.من جهته، قال الشيخ عباس علوان شيخ قبيلة خفاجة في العراق: ان شيوخ العشائر اجتمعوا في المضيف بصورة عفوية ولم يكن فيها أي مسؤول والهدف هو إعلان رأي العشائر في كربلاء من عملية سحب الثقة من المالكي.وأضاف ان سحب الثقة كما نراه يضر بالعراق لان المرحلة لا تستوجب اتخاذ مثل هكذا قرارات، خاصة ان المالكي لم يبع شعبه وبلاده إلى دول خارجية كما فعل بعض السياسيين والبرلمانيين الذين باعوا ضمائرهم إلى قطر والسعودية اللتين لا ترغبان براحة الشعب العراقي وتسعيان إلى تفتيته إلى دويلات صغيرة للسيطرة عليه.وتابع علوان: ان "شيوخ العشائر يدعون رئيس الجمهورية والقادة الكرد لاطلاق مبادرة لحل الأزمة بدلا من تعقيدها لان أي تعقيد سيضر بمصالح اقليم كردستان قبل غيرهم"، مؤكدا ان الشعب وحده صاحب قرار سحب الثقة لأنه هو الذي انتخب النواب.كما رفض العشرات في تظاهرة نظمتها حركة الوفاق للتغيير المنشقة عن حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها اياد علاوي مطالبات بعض الكتل بسحب الثقة من حكومة الشراكة.
وقال الامين العام لحركة الوفاق للتغيير كامل امين الصافي لـ"الصباح" على هامش التظاهرة التي انطلقت امس السبت من امام بهو الادارة المحلية باتجاه ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية: ان "التظاهرة تأتي احتجاجا على دعوات بعض الكتل السياسية لسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية الحالية برئاسة نوري المالكي"، معتبرا اللجوء الى سحب الثقة سيؤدي الى حدوث فوضى وتردي الاوضاع الامنية والاقتصادية في البلد.
ودعا الصافي جميع الاطراف والكتل السياسية والرموز الوطنية من ابناء البلد الى التهدئة واللجوء الى الحوار كونه الخيار الامثل لحل جميع المشكلات ضمن اطار الدستور، فضلا عن الاسراع في تلبية دعوة رئيس الجمهورية لعقد المؤتمر الوطني لمناقشة اطراف الأزمة على طاولة الحوار.واعلن ان الحركة بصدد عقد مؤتمر موسع في بغداد لجميع قيادات حركة الوفاق الوطني والتي ستعلن انسحابها من الحركة بقيادة اياد علاوي، فضلا عن ان المؤتمر سيخرج بقرارات وصفها بالحاسمة، منتقدا في الوقت نفسه شراء ذمم بعض النواب في القائمة العراقية للحصول على تواقيعهم لسحب الثقة من المالكي وهذا يعد خيانة عظمى.وكشف الصافي عن نية اكثر من 42 نائبا الاعلان عن انسحابهم من القائمة العراقية رفضا لتوجهات سحب الثقة من الحكومة.
المصدر:الصباح