وكالات:

ثمن معتمد المرجعية الدينية، الأمين العام للعتبة الحسينية في كربلاء، دور الأجهزة الأمنية في محافظة الانبار بحماية الزوار القادمين من خارج العراق، فيما دعا في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية في الجنوب إلى حماية المساجد من الاعتداءات، في الوقت الذي انتقد فيه تبادل الاتهامات بين السياسيين، وشدد على مكافحة الفساد.وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمام الآلاف من المصلين في الصحن الحسيني: “نثمن دور الأجهزة الأمنية في محافظة الانبار بحماية المدنيين والزوار على طول الطريق الذي يمتد لأكثر من 600 كم وندعوهم إلى مزيد من العمل خاصة وانهم أيضا مستهدفون”.
ودعا الكربلائي الأجهزة الأمنية في محافظات الجنوب ومنها البصرة إلى بذل المزيد من العمل لحماية مساجد الأخوة السنة، بحسب وصفه. وقال: إن هذه المساجد تعرضت إلى تفجيرات وعلى الجميع تكثيف الجهود لحمايتها.وانتقد الكربلائي في بداية الخطبة ما أسماه “الشد والجذب” في المشهد السياسي. وقال: إن هناك تصعيدا وتراشقا إعلاميا وصل إلى حد اتهام طرف لطرف آخر، معتبرا ان هذا المشهد لا يؤدي إلا إلى مزيد من الإرباك والفوضى.
وأوضح ان “بعض الأطراف التي ما زالت تتبع هذا الأسلوب عليها أن تدرك انها لن تتمكن من تحقيق هدفها”، مشيرا إلى ان “الحل يكمن بتغليب المصالح العليا للبلد على المصالح الفئوية الضيقة وإلا سيبقى البلد في دوامة البحث عن حلول”.وتطرق الكربلائي الى قضية الفساد، قائلا: انه ملف شائك ومعقد.وأضاف: “هناك ملفات مشرعنة وهناك ملفات واضحة وهناك من له غطاء قانوني وهناك ملفات فساد غير منظورة”.وانتقد الكربلائي تدخل السياسيين في ملف الفساد، وممارسة الضغط في بعض الاحيان، على الجهات المسؤولة لتبرئة المفسدين، على حد تعبيره.

المصدر:الصباح