فلسفة الخدمه الاجتماعيه- نوفل عبدالحميدالموزا ن - سوق الشيوخ
Thu, 31 May 2012 الساعة : 11:53

بالرغم من ان مهنة الخدمه الاجتماعيه وليدة القرن العشرين الاانها تطور نفسها باستمرارمن اجل ان تصل الى قاعدة علميه خاصه بها ،ورغم التطور الملحوظ في هذا القرن الان ان الخدمه الاجتماعيه لم تصل بعد الى تكوين نظريات او قوانين دقيقه نسبيا خاصه بها ،وان كانت تحسن طرائق عملها باستمرار للوصول الى ذلك ،وهي لم تستطع حتى الان ان تكون لنفسها فلسفه شامله ولكنها في طريقها الصحيح، ان الافتراضات الرئيسيه التي تستند اليها فلسفة مهنة الخدمه الاجتماعيه يمكن ان نحددها بمجموعة قيم باختصار وكما يلي :
اولا – الايمان بكرامة الفرد وقيمته أي احترام الفرد واحترام حقه في ان يعيش الحياة التي تلائمه ويرضاها لنفسه، والتمتع بحريته الشخصيه والمدنيه وفق القياسات الاجتماعيه المقبوله السويه ولايحق لاحد ومنهم الاخصائي الاجتماعي ان يفرض على احد معايير سلوكيه او مبادئ مثاليه او حلول، يراها من جانبه تساعد الافراد في التغلب على مشاكلهم بل يجب احترام حق الفرد في ان يتولى وضع خططه بنفسه واتخاذ القرارات التي تلائم ظروفه، ولايمكن توجيه اللوم او التنكيل او التهديد او يصدر احكاما اخلاقيه على الافراد .
ثانيا- ان الفرد الذي يحتاج الى المساعده له الحق الكامل في تقرير مدى احتياجاته والطريقه التي يمكن ان يتبعها لمقابلة هذا الاحتياج ايمانا باهمية قيامه بمساعدة نفسه بنفسه .
ثالثا – ان تكافؤ الفرص يجب ان يتاح للجميع والا يتدخل فيه او يحد منه الا قدرات الفرد ذاته .
رابعا – ان حق الفرد في تقرير مصيره والفرصه المتكافئه متصلان اتصالا وثيقا بمسؤولياته الاجتماعيه تجاه نفسه واسرته والمجتمع الذي ينتمي اليه .
ومن البديهي ان الاخصائي الاجتماعي المهني باستخدامه اسلوب الدراسه والتوجيه يساعد الافراد لكي يصلوا بانفسهم بعد الفهم والاقتناع الى قراراتهم السليمه، ومن هنا تحقق فلسفة المهنه في احترامها لكرامة الفرد والجماعه والمجتمع كوحدات اساسيه للحياة البشريه . ان مهنة الخدمه الاجتماعيه ذات اهميه كبرى تتبلور في حقيقة اهتمامها بتكوين الكائن البشري والذي تتعامل معه فادركته في تكوينه البيولوجي وحقيقته النفسيه وطابعه الاجتماعي فمشاكل الزواج والطلاق والسرقات والتسول والمخدرات وجميع المشاكل الاجتماعيه لابد من ايلائها اهتماماكبيرا مستعينة في ذلك بما وصلت اليه العلوم الانسانيه والعلوم البيولوجيه وكونت لنفسها فلسفه لها ركائزها وانتهت الى ابرازها علما متكاملا له طرقه التكتيكيه المتخصصه، مثل طريقة خدمة الفردوطريقة خدمة الجماعه وطريقة تنظيم المجتمع وحل المشاكل الاجتماعيه التي تؤدى الى التفكك والانحلال وللحديث بقيه.