إستغاثة الاهوار-فارس الأسدي

Thu, 31 May 2012 الساعة : 11:36

تتميز ارض الرافدين  في تنوع طبيعتها الجغرافية والبيئية،فتوجد الاهوار في جنوب العراق مثلما الجبال في شماله والصحراء المحاذية للمنطقة الغربية ،كما توزعت ارض السهل الرسوبي بإمتداداتها في المناطق العراقية،وقد امتدت الاهوار في جنوب العراق وشملت اراضي واسعة كما هو هور الحمار الممتد على محافظات العراق من ذي قار والبصرة وميسان والمجاور لهور الحويزة.
 ولهور الحمار امتداد طويل في التأريخ ومن زمن الحضارة السومرية ،وللهور اهمية احيائية ومعيشية مهمه لطبيعة بيئته الزاخرة بالثروات،ولما لها من اهمية تجارية في الزمن الحاضر ايضا، ومن الثروة الحيوانية من سمك و طيور وجواميس اضافة لكثافة نبات القصب والبردي وما لهذين النباتين من اهمية في الصناعات الاخرى من صناعة السكر والورق اضافة الى صناعة البيوت ،كما تعد علف مهم للحيوانات مثل الجاموس والابقار والاغنام ،اضافة لاهميته المنطقة السياحية فتعتبر مناطق ذات طبيعة وجمالية خاصة،لذا توافد عليها الزوار للسياحة اضافة الى بعض من الوفود والمنظمات الاجنبية ،للقيام بدراستها الخاصة لتميز تكوينها  وطبيعتها  العامة من بيئة مائية وما لها من نبات وحيوانات،ومن الاعداد المختلفة من الطيور.
ولو قرئنا وتمعنا في القيمة الاقتصادية التي تحملها هذه البيئة ومن خلال كثرة توفر العوامل المعيشية ، لتمكنا من اقامة عدد كبير من المشاريع والمعامل الكبيرة والخاصة بصناعة الجبنة واللبن والبقية من المستخرج من الحليب،وبما يعمل على تششغيل عدد كبير من البطالة اضافة لعودة او اقامة صناعة  للسكر والورق وكل هذه تضاف الى المعامل المعتمدة على الثروة السمكية ومن خلال البيع المباثر او التعليب،ولاننسى كثرة الطيور التي تاتي في موسم الهجرة وباعداد كثيرة ،هذه الاعداد التي تصطاد من البعض بطريقة غير صحيحة تؤدي الى خسائر كبيرة من قتلها.
وتعد العوامل السياحية فاعلة في اقامة العمران المختلف من فنادق ومرافق سياحية لها اثر كبير للمنطقة،وكما حصل في بناء – البيت الطيني – في قضاء الجبايش حيث منطقة - السحاقي - والذي يعد تجسيد للبيت السومري وقد بني من الطين والقصب ،وتم تشيده من قبل – منظمة طبيعة العراق – باشراف المهندس – جاسم محمد الاسدي – اضافة لاقامة نصب لشهداء الاهوار – وباستخدام الفن المعماري الحديث وفيه قبة على ارتفاع 36 متر وفي منطقة – ابو سوباط-  في الجبايش ايضا،كما اقامت وزارة الثقافة بوضع حجر الاساس لبناء متحف الاهوار ويقع بجوار نصب شهداء الاهوار،ويقوم على خمسة جزر متراصفة ليكون منتجع للسواح،خاصة بوجود مناطق اثرية تمتد الى حضارات قديمة ومنها منطقة – الأشان- بأسطورتها المتناقة بمسميها – حفيض -. وكانت توجد سابقا ً اجواء صحية من الماء العذب الصافي بفعل وجود نباتات وطحالب تقوم بفلترت  ماء دجلة الذي قطعه النظام المقبور لتتحول  المنطقة الى مسطحات مائية غير صحية،حتى بقاء مؤثرها المأساوي الى الوقت الحالي ،لذا ندعوا الجهات المسؤولة الى وضع دراسات علمية شاملة تشمل كل الاهوار العراقية لعودتها الى وضعها السبعيني السابق والزاخر بالعافية الأحيائية.مع الاحتفاض بمحمياتها السترانيحية من مدخل المياة حيث مدخل نهر دجلة والفرات وبقية الجداول والسدود .

Share |