العراق في عنق الزجاجة- محمد منصور الشمري

Thu, 31 May 2012 الساعة : 9:33

ان المتتبع لما يدور من احداث سياسية خطيرة داخل العراق الذي يعيش حالة من التخبط في معظم المجلات وخاصة السياسية وما يعيشه من صراع بين قوى تكونت في ظل احتلال غاشم بربري لم يشهده القرن الواحد والعشرين .
ونجد ان الذين يدعون انفسم (ساسة العراق) لا يستطيون حتى على تقديم ابسط الخدمات للشعب او الدولة فالبلد يعاني من سوء خدمات ونقص في انتاج الطاقة الكهربائية التي تمثل عصب الحياة في الوقت الراهن وظهرت الكثير من ملفات الفساد حسب تقرير لجنة النزاهة او ما يسمى (هيئة النزاهة) التي هي الاخرى لم تخلوا من الفساد في مؤسساتها وهذا الفساد والانحدار ناتج من تلك الفئة التي تدعى الساسة لان لها مصالح لدول اقليمية وتبعية الدول التي اتت منها ناهيك عن ما تقدمه من تنازلات على مستوى اعفاء اراضي كما حدث مع الكويت او ايران او تنازلات سياسية كما يحدث مع ايران وهو الواقع,,,
حيث ان ايران ترى العراق اقليما تابع لها سياسيا ,واقتصاديا وذلك لما قدمته لتلك الساسة في ايام النظام السابق نظام البعث المقبور فلزم ووجب على تلك الساسة ان تسد ذلك الدين الكبير بعد ان اصبح كل شيء في العراق بايديهم (ثروته وخيراته ),
ونرى ايضا التغيب الكبير للعقول الوطنية الشريفة والقيادات العراقية العربية والكردية التي ليس لها تبعية وهدفها خدمة العراق وشعب العراق ويتم ولائها للعراق فقط وفقط .
وما نلاحظه من الصاق التهم الكيدية في تلك القيادات السياسية او الدينية وما حدث من اغلاق مكاتب سياسية كما حدث مع الحزب الشيوعي ومطاردة قياداته ولجوء اغلب قياداته الى اقليم كردستان او اغلاق مكاتب دينية وهذا ما حدث مع المرجع فاضل المالكي والخالصي والصرخي الحسني في الكوت وذي قار والرفاعي .
وهيمنة وفجرت وهدمت وحرقت وهتكت هذه الحكومة بسياستها العشوائية مع ما يقابلها من الطوائف الدينية كتفجير كنائس واماكن عبادية كما حدث مع كنيسة سفينة النجاة او تهديم جامع محمد باقر الصدر التابع لجهة دينية شيعية وهنا يبقى طرح النقاش وارد الى اين يتجه هؤلاء باسلوبهم الهمجي وسياستهم النكراء التي صبت مصب واحد مصالح شخصية وهيمة استعمارية على العراق وشعبه الجريح ؟؟؟
والى اين يتجه هذا البلد العريق صاحب الحظارات بلد العلم والعلماء والتطوير ؟؟؟
والى متى يبقى الشعب العراقي الاصيل في سبات ؟؟؟
الكاتب \ محمد منصور الشمري
ماجستير علوم سياسية \ جامعة بغداد

 

Share |