سنوقفكم بالتظاهرات ان مضيتم بطريقكم لسحب الثقة عن المالكي-جواد كاظم إسماعيل
Wed, 30 May 2012 الساعة : 11:05

بشكل غريب وبوقت متسارع اجتمعت اغلب الكتل السياسية المشتركة في الحكومة التي أطلق عليها ب( حكومة الشراكة الوطنية) اجتمعت وأجمعت أمرها على سحب الثقة من دولة رئيس الوزراء السيد المالكي وطبعا هذا الإجماع وهذا السعي لم يأت من باب مصلحة الشعب ولا من باب الحرص على تقديم أفضل الخدمات للشعب المحروم , انما هي جاءت لمصالح حزبية وسياسية بدليل ان السيد المالكي كان يمثل عند التحالف الكردستاني الرمز الوطني والرجل الناجح في قيادة الدولة لكن هذه النظرة سرعان ماتغيرت لديهم حين كشف السيد المالكي بعض الأوراق لاسيما مايتعلق منها بالنفط والغاز , كما ان زيارة السيد المالكي لكركوك وعقده اجتماع لمجلس الوزراء هناك اجج هذا الأمر حماس الإخوة الأكراد في المطالبة على سحب الثقة من المالكي متحالفين مع الخصم السياسي ,,اللدود,, لدولة رئيس الوزراء وهي القائمة العراقية علما ان زيارة السيد المالكي لكركوك تعد أمرا طبيعيا كون المالكي مواطن عراقي وكركوك مدينة عراقية , ربما يقال ان في زيارة السيد المالكي لكركوك إبعاد سياسية فنقول أين تكمن هذه الابعاد ؟ وهل ممنوع على رئيس الوزراء في أي بلد في العالم ان يتفقد مدينة هي من ضمن حدود دولته ؟ اعتقد ان الاعتراض على هذه الزيارة هو اعتراض باطل دستوريا وقانونيا وعقليا ,,ثم لو ابتعدنا عن هذه الأسباب وجئنا نتفحص الدوافع والدواعي وراء دعوات حجب الثقة عن السيد المالكي فأننا لم نجد غير الإغراض والأهداف الشخصية هي من تقف وراء كل هذه الدعوات ولو كانت الدعوات تتحرك مع مصلحة الشعب لكنت انا أول الناس من صفق لهذه الدعوات حيث إني من الكتاب الذين تناول أداء الحكومة بكل قسوة في مناسبات عدة لكن دعوة اليوم أراها باطلة وغير قانونية لكونها لاتتناغم مع مصلحة الشعب اولا .. وثانيا ليس من حق الكتل السياسية ان تسحب الثقة عن رئيس الوزراء لان ذلك يتنافى مع الدستور ..فالشعب هو الذي انتخب المالكي و هو الذي اختار المالكي و هو الاحق بهذه الدعوة وهو القادر على سحب الثقة من المالكي ,,, والكتل السياسية التي تجتمع هنا وتجتمع هناك حتى والتي لم تكلف نفسها ان تطلع البرلمان على اجتماعاتها ,,الفلتة,, لم تعد قادرة على سحب الثقة إطلاقا وهي غير قادرة البتة على ذلك وان اصرت هذه الكتل على مسعاها متعمدة ومتقصدة خرق الدستور فسوف تكون لنا كلمة من خلال التظاهرات ومن خلال المقالات ضد هذه التحركات وضد هذه المساعي التي لاتخدم العراق ولاشعب العراق... فنحن نمثل السلطة الرابعة ولابد ان تكون لنا كلمة واضحة ومسموعة ودعوتنا هذه ليس انحيازا للسيد المالكي إنما هي نابعة من الحرص الوطني لاستقرار الوطن ونحن لانرى الاستقرار يتحقق الا بقيادة المالكي خلال هذه المرحلة منطلقين من نجاح السيد المالكي في حربه ضد الإرهاب والإرهابيين ...نرجو سماع دعوتنا قبل ان ننزل للشارع ونطلق صرختنا وساعتها نحن من نقرر مصيركم لان مصير الوطن هو الأهم والأغلى ..!!