في حوارٍ خطير وغريب في كل فصوله وأطواره فجرته قناة حرة عراق مساء يوم الأحد الموافق 21|5 من خلال استضافتها لفخري كريم مدير مؤسسة المدى في برنامج حوار خاص حيث تجاسر فيه فخري كريم على كل معاني وقيم ومبادئ الحوار الملتزم والانضباط في اختيار المفردات التي كانت أغلبها جارحة ومؤلمة وهي تحمل بين طياتها القصدية الواضحة والأهداف الرخيصة كما هي ذات الأهداف من دفعته لهذا الحوار الذي اسميه بالحوار ,,الكإرثي,, كونه جاء ليفجر أزمة تضاف إلى الأزمات المزمنة التي تعيشها البلاد حاليا,, لقد ظهر فخري كريم بصورة البطل وهو يتهجم على السيد نوري كامل المالكي بطريقة مستفزة وأسلوب فج وغير مسؤول, وكل من تابع هذا الحوار قد يلمس أن فخري كريم وقناة حرة عراق اتفقا على أمر أكثر خطورة منه على التجاوز على دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بل ان هذا التزامن للحوار وهذا التوقيت له بالذات هو استهداف للدولة العراقية برمتها والى رمزيتها , فهما انتعشت الديمقراطية فينا ومهما ارتقت هذه الديمقراطية التي يتبجح بها فخري كريم فهي لاتبيح بل لاتسمح لكريم او لغيره ان يكون بهذا الصلف من التهجم واتهام رموز في الدولة والتطاول عليهم بكلام شفوي إنشائي دون ان يقدم دليل على كلامه , لقد كان الكلام جارح ومؤلم بصراحة وهذا الأمر غير مقبول البته فالسجال السياسي لأهل السياسة لكن حتى أهل السياسة لايسمح لهم القانون ان يتجاوزوا في خطاباتهم وفي حواراتهم حدود المسموح الا ان فخري كريم اليوم قد فجر موقفا وامراً يثير الريبة والاستغراب ..!! فمن هو فخري كريم حتى يتجاوز على رموز الدولة العراقية بهذه الطريقة الغرائبية ؟ وماهو موقع فخري كريم حتى ينصب نفسه مرشدا وواعظا وناصحا وناقدا وناقما في ذات الوقت ؟ ومن سمح لفخري كريم ان يتناول شرف العراقيات من خلال حديثه عن تجاوزات رجالات الجيش والشرطة الذين اسماهم بأزلام المالكي أنهم قد مارسوا الاعتداء الجنسي على النساء البغداديات خلال التظاهرات التي انطلقت في ساحة التحرير فهذا الكلام يمثل طعن بشرف العراقيات وعلى وجه الخصوص شرف البغداديات اولا ً لانه قال كلاما دون ان يستند إلى دليل , وثانيا انه قريب من الحكومة ويفترض به ان يفضح هذه القضية في حينها لكن يأتي اليوم وينظر بكلام فيه خدش لكرامة العراقية فهذا يحتاج الى وقفة استنكار صاخبة وعنيفة ... ثم أين كان فخري عن هذا الكلام حتى يطلق العنان اليوم للسانه السليط ويتهجم بطريقة غير مريحة فيها دس وغرض سيء...؟ هل نسى السيد كريم ان السيد المالكي هو من كان اليد الضاربة للإرهاب والميليشيات وتنظيمات القاعدة وهو من جعل فخري كريم اليوم يتحدث بحريته وعلى راحته؟ وهل نسى فخري كريم أيضا إن التحالف الكردستاني هو من اصر على انتخاب المالكي رئيسا للوزراء فما حدا مما بدا ؟ الكلام الحقيقة ذو شجون لكن نقول ماهكذا تسقى الإبل ياسيد كريم وإذا كنت تملك لسانا لايستحي فللناس السن ولكنهم يستحون على وطنهم قبل أنفسهم ورحم الله امرئ جب الغيبة عن نفسه ..!!