يقتلون الأبرياء ويحضرون تأبينهم!؟-سالم كمال الطائي-النرويج

Sun, 27 May 2012 الساعة : 9:30

إشارة إلى كلمة "النجيفي" في تأبين الشهداء من آل الحكيم؛ التي انتهزها مناسبة لعرض ما يدور في رؤوس وعقول عناصر القائمة "اللاعراقية" ومنها موضوع الشراكة والمشاركة وتسييس الجيش وتجييش الشعب! كل تلك الأفكار والنوايا الخبيثة تهدف إلى التشبث بالحكم وترسيخ أقدامهم ومن ثم ينتشرون كخلايا السرطان حتى يلوثوا الوطن بإجرامهم وإرهابهم وعصابة البعث الصدامي المتجسدة في "طليعة" القائمة اللاعراقية تتخذ من آل النجيفي وآل المطلك وظافر العاني وسلمان الجميلي وحيدر الملا وعلى رأس البقية الأداة المؤقتة لتنفيذ المؤامرة "أياد علاوي"!!
لا يشغل فكر وبال "النجيفي" ذكرى وفاة واستشهاد آل الحكيم بقدر ما يشغله موضوع الشراكة والمشاركة؛ ولا ندري بأي حق وبأي ماض له ولأمثاله يطالبنا آل النجيفي وآل المطلك والآخرون بالشراكة!! وربما في المشاركة كلام آخر؛ ولكن مطالبة البعثيين الصداميين وأنصارهم وناصريهم! بالشراكة!؟.. بأي سهم يشاركون وأي رأس مال لهم في هذه الشراكة الدامية!!إ
أن رأس مال البعثيين الصداميين وأنصارهم وحاضنيهم والمدافعين عنهم في هذه الشراكة هو حكم صدام القاتل وما خلفه حكمه من مآسي وفواجع ودمار ودماء؛ ورأس مال أيتامه هو الإرهاب والقتل والتفجير والتهجير والنهب والسرقة والتآمر والخيانة والإستعانة بالإعداء؛ بهكذا رأس مال عنيف وخبيث يريدون الشراكة؟!!
أما رأسمالنا نحن المظلومين والضحايا أو بقايا الضحايا!! في الحكم وحقنا المطلق فيه! فهو شهدائنا الأبرياء وقتلانا بالآلاف ومقابرنا الجماعية ودماء شبابنا أمل الوطن ومستقبله وعوائلنا المهانة والمشردة وسرقة دورنا وأموالنا؛ وهدر كرامتنا وأعمار رجالنا التي قضوها في السجون والمعتقلات واليتامى والأرامل والمفقودين والمضيعين والمذابين في التيزاب والممزقة أجسادهم والمسحوقة أبدانهم والمثرومة لحومهم وعظامهم , ذلك هو رأسمالنا في الحكم والسلطة ولا يشاركنا فيها غير الشريف والنظيف والمخلص للشعب والوطن من كافة الطوائف والقوميات بإستثناء العصابة البعثية الصدامية وعبيدهم المتواجدين في الحكم ظلما وعدوانا!!
ونسأل هؤلاء المجرمين ماذا قدموا من تضحيات حتى يطالبوا "بالشراكة"! لقد كانوا عبيد لصدام ولا زالوا عبيد لأفكاره وسياسته, لقد كانوا عونا للطاغية في قتل وظلم شعبنا؛ أين أمواتهم وقتلا هم وأضرارهم وخسارتهم ؟؟ لقد كانوا هم القتلة والمجرمين والمنتفعين والإنتهازيين؛ وكانوا أذرع صدام الدامية الوالغة في دماء أبناءنا... هذا هو رأس مالهم قتل وإرهاب وتفجير وخطف وتهجير.. فهل يحق لهم الحديث عن الشراكة؟ ولا يجوز حتى مشاركتهم وهناك رجال أشراف ووطنيين أحق من هؤلاء بالشراكة وقد قدموا من التضحيات ونالوا من الأذى والملاحقة, رغم أنهم محسوبين من طائفة الطاغية ولكنهم أصحاب كرامة وشرف ووفاء للشعب والوطن؛ وليس مثل هؤلاء الملوثين بالبعث الصدامي الخبيث.
نعود ونقول لا مشاركة ولا شراكة للبعثيين الصداميين من أمثال آل النجيفي وآل المطلك وغيرهم من المجرمين؛ مهما حضروا تآبين شهدائنا ورثوهم ليرثوهم! وليكن الشعب العراقي لهم بالمرصاد وليعلن تأييده لهذه الحكومة وإبقائها نظيفة غير ملوثة بالبعثيين الصداميين مهما كلف الأمر من تضحيات إضافية وليكن ما يكن!
 

Share |