بغداد والعود أحمد-علي الخياط- بغداد

Sat, 26 May 2012 الساعة : 17:53

حضرت وفود الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الكبرى إضافة الى المانيا الى بغداد العاصمة الأثيرة,للإجتماع بالوفد الإيراني وبرعاية وضيافة عراقية لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني محل البحث منذ سنوات طويلة.
هذا الحضور الدولي الكبير وبهذا المستوى من التمثيل وبعد مضي شهرين على نجاح القمة العربية التي عقدت نهاية آذار الفائت في العراق,يمثل إنعطافة تاريخية في عملية التغيير الصعبة في هذه البلاد التي تخلصت من نير وتسلط الدكتاتورية المقيتة والتي شوهت حضور العراق الإقليمي والدولي,وكانت تعرضت بعد العام 2003 الى هجمة ارهابية شرسة وحراك بعثي خطير بمساندة من الدول الداعمة للارهاب والطائفية كالسعودية وقطر وتركيا .
فإجتماع بغداد يؤشر حجم الثقة المتصاعدة بالعراق وحكومته وبإجراءاتها التي تتخذها لتامين الإقتصاد الوطني وجذب الإستثمارات الكبرى,وتمتين الوضع الأمني من خلال إستراتيجية واضحة تعتمد رؤية وطنية شاملة للأوضاع,عدا عن ترسيخ مفاهيم العمل الديمقراطي وحرية التعبير وحق الوصول الى المعلومة وتأكيد الثقافة القانونية في ذهن المواطنين وتأهيل المجموعات البشرية لتأخذ دورها كاملا في بناء الدولة ومشروعها التكاملي للغد المامول.
من جهتها عبرت إيران عن ثقتها الكاملة بالإجراءات العراقية المتخذة لتهيئة أجواء هادئة لعقد الإجتماع مع الفرقاء الغربيين وقبول الرعاية العراقية والمقترحات العراقية في هذا الشأن ,وتأكيد أن العراق يعود الى دائرة الإهتمام الدولي ,ويشير الى عودة فاعلة لاداء دور دولي وأقليمي مختلف عن السابق.
الدول الغربية التي كانت تراقب تطورات المشهد السياسي والامني في العراق منذ العام 2003 وحتى الآن رحبت بفكرة عقد الإجتماع في بغداد ولم ترفض الطلب الإيراني بهذا الخصوص وسارعت للحضور بوفود كبيرة ومتخصصة واعترفت بالتطور الحاصل على مستويات عدة,وفي مجال العمل السياسي والتقدم الامني الذي احرزته الحكومة في مواجهة فلول البعث وتنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات المسلحة التي لاتريد بناء الدولة وتساعد على نشر الفوضى لتحقق مكاسب مرحلية لاتعود بالفائدة على الشعب.
 

Share |