صدر عن مطبعة الرفاه في بغداد المجموعة القصصية الأولى للقاص العراقي فاقد حسين الحمداني والتي حملت عنوان (ما كان وراء السديم ) وجاءت بــ (114) صفحة ضمت بين طياتها (37) قصة قصيرة تنوعت مواضيعها .
قدم القاص لمجموعته بكلمات تعطي وصفا كاملا عن القصص التي في المجموعة فقد كتب (عندما تكون الصباحات متشحة بالسواد وعندما تكون أنياب الوجل تنهش الصمت المريب ، حينها لا ندرك ان أيامنا التي تشاكسها الأماني هي ملقاة على شفاه أتون الحرمان فلا حراك فيها .....! كثيرة هي حكاياتنا التي جلدتها سياط القهر والظلم وكثيرة هي أحلامنا التي صادرها الليل ولم يبق لنا سوى سديم داكن يلف بجزعه أرجاء اجسادنا ) .
وقد اختار الكاتب عنوان مجموعته من القصة القصيرة التي تحمل نفس العنوان (ما كان وراء السديم ) وتحكي هذا القصة عن واقع مرير عاشه العراقيون في فترة كانت احداثها مهولة أخذت كل شيء وهي فترة التسعينيات والحرب التي دقت عظام العراقيين وبقايا الجنود الذين شهدوا رحى الحرب حتى بات احدهم ينتظر (رصاصة الشرف ) فلابد له ان يبقي اطلاقة واحدة في سلاحه يستخدمها متى ما خسر المعركة ورغم هذا بقي الموالون للقائد المنتصر يطبلون وهم يطبلون في النصر والهزيمة حتى رضخ قائدهم الذي ملأ رؤوسهم بكلمات النصر والشرف مستسلما للعدو شرط ابقاءه على رأس السلطة ولازالت الحناجر تهتف ( بس انت سالم سيدي كلشي يهون ) ويختمها الكاتب بعبارة (ترن ترن تيرا را ) لتكون شاهدة على سخرية القدر .
ويُذكر ان القاص من مواليد عام 1971 من مدينة سوق الشيوخ وولديه ثلاث مجاميع مخطوطة وهو عضو في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعضو في اتحاد الصحفيين العراقيين .

حيدر جليل خلف