وكالات:

دعا معتمد المرجعية الدينية ‏في كربلاء، الأمين العام ‏للعتبة العباسية، الى وضع ‏خطط لمساعدة مرضى ‏السرطان، كما دعا إلى ‏الاتجاه لزراعة الأشجار في ‏المدن، وعد مساعدة المدرس ‏للطالب على الغش "خيانة"، ‏مقترحا إشاعة ثقافة مكافحة ‏الفساد وإبراز النزيهين من ‏الموظفين وتشكيل هيئة ‏خاصة لتقويم الأداء.‏
وقال السيد احمد الصافي في ‏خطبة الجمعة أمام الآلاف من ‏المصلين في الصحن ‏الحسيني: ان "هناك ظاهرة ‏تفشت في المنطقة، والعراق ‏له النصيب الأوفر منها وهي ‏زيادة أعداد المصابين ‏بالسرطان وهذا أمر يحتاج ‏إلى جهد استثنائي، على ‏الجهات الصحية أن تقف ‏وقفة جادة في محاربته".‏
وأضاف ان الحالة المادية ‏للمواطنين ضعيفة، وهناك ‏من باع منهم مقتنيات بيته ‏لتوفير تكاليف العلاج.‏
ومضى يقول: "علينا أن نبدأ ‏من حيث انتهى العالم ‏واستغلال العلم الحديث ‏والاتجاه إلى إشاعة الكشف ‏المبكر عن المرض"، ولكن، ‏بحسب وصف الصافي، فان ‏جهد الدولة في هذا الجانب ‏متواضع مقابل حجم ‏الأمراض السرطانية في ‏المجتمع، لاسيما في ‏المحافظات الجنوبية التي ‏ينتشر فيها المرض.‏
وفي جانب آخر، قال الصافي ‏ان المدن لا تنمو فجأة وإنما ‏تحتاج إلى مراحل والى ثقافة ‏المواطن، معتبرا تشجير ‏المدن واحداً من سبل التقدم ‏الحضاري، وان الاهتمام ‏بالبيئة في المدن ليس مسألة ‏سياسية ولا علاقة لها ‏بالإرهاب والصراع ودول ‏الإقليم، بل الأمر يحتاج، وفقا ‏للصافي، إلى همة وعمل ‏وزراعة المناطق التي تضعها ‏دوائر التخطيط العمراني.‏
من جهة أخرى، قال خطيب ‏جمعة كربلاء: إن مساعدة ‏المدرس للطالب على الغش ‏‏"خيانة".‏
وقال: نحن نريد أن نخلق ‏جيلا واعيا وعلى المدرس أن ‏يعلم الطالب المسؤولية مبكرا ‏بدلا من أن يعلمه على الغش، ‏معربا عن اعتقاده بأن "هذا ‏الأمر بحاجة إلى وقفة ‏شجاعة".‏
وتطرق الصافي في ختام ‏خطبته الى ظاهرة الفساد، ‏قائلا: إن العراق يذكر فيه ‏الفساد حتى شاعت الكلمة ‏وكثرت..وتساءل: من هي ‏الجهة المسؤولة عن الفساد؟ ‏وقال: إذا كانت هيئة النزاهة ‏مثلا فعليها أن تجيب: ما هو ‏حجم الفساد وما حجم الأموال ‏التي هدرت ولا نقول سرقت ‏من ميزانية بلغت 100 مليار ‏دولار..‏
وقال: "إذا كانت الهيئة لا ‏تستطيع أن ترد على هذه ‏التساؤلات فهذه هيئة معطلة".

المصد:الصباح