حسن درج وقصة البسمار- عبد الرحمن ناجي الغزي

Wed, 23 May 2012 الساعة : 12:27

السبعينات اتخذ حسن درج احد المحلات القريبة من الجمعية الاستهلاكية
في شارع النيل محلا لة خاصة وان المسطر قريب على محلة ومنذ الصباح الباكر يتوافدالعمال من اجل تناول شوربة حسن درج .والحق يقال ان شوربة حسن درج كانت من الجودة بحيث ان الجميع يصر ان يتناولها صباحا غير عابيء بمغريات القيمر والكبة وغيرها .في هذا الوقت بالذات كانت هناك بحبوحة اقتصادية عمت البلاد واصبح المصرف العقاري يعطي القروض للمواطنين فأزدهرت حركة البناء .وقد كان هناك حدث مشهود في مدينة الناصرية لة علاقة بحكاية البسمار .اذدخل التلفاز الملون لاول مرة مدينة الناصرية ومن خلال اورزدي باك المطل على نهر الفرات .ولك ان تتخيل مدى دهشة ابناء الناصرية وهم يشاهدون التلفاز بالالوان اذا اصبح حديث المقاهي والبيوت ..في احد الصباحات دخل احد العمال مطعم حسن درج الصغير وطلب ماعون شوربة وصمونة .حينها كان الثمن زهيد أذ لا يتجاوز الستين فلس .قدم حسن درج الشوربة للعامل واخذ يتناولها بشراهة .فجأءة عقدت الدهشة حاجبي العامل . أذا صرخ بحسن ( هاي شنو ابو فلاح ) كاله هاي شبيك ) كالة شنو شبية( دشوف هذا بسمار بالشوربة ) اجابة حسن درج ببديهية ( ياعيني هنة ستين فلس .قابل تريد يطلعلك تلفزيون ملون ) هههههههههههههه. رحم الله حسن درج فقد كان صاحب روحا ظريفة وينشر البسمة على الوجوة

Share |