تعليق مدير توزيع كهرباء ذي قار على شكاوى دائرة ماء ذي قار
Tue, 22 May 2012 الساعة : 14:09

(الماء والكهرباء خصام في الصيف وئام في الشتاء )
في كثير من الدول وحتى الدول المجاورة منها عادة ما تكون كل من دائرة الماء والكهرباء ضمن وزارة واحدة وبمسميات مختلفه مثلا (وزاة الماء والكهرباء – وزارة الماء والطاقة – وزارة الطاقة والثروات الطبيعية وغيرها ) وذلك لترابط عمل الدائرتين فضخ الماء يعتمد على الطاقة الكهربائية وتوليد الطاقة الكهربائية يعتمد على الماء في تشغيل المحطات الكهرومائية وحتى في العراق ولغاية منتصف السبعينات كانت كل من دائرتي الماء والكهرباء ضمن دائرة البلدية لكون كل من خدمتي الماء والكهرباء ترتبطان بالمواطن مباشرة وفي يومنا هذا شاءت الاقدار ان تكون دائرة الكهرباء لها وزارة خاصة بها وترتبط دائرة الماء بوزارة اخرى وبسبب عجز كل منهما عن تقديم الخدمة بالمستوى المطلوب فان الدائرتين يتبادلان الاتهامات حول تسبب احداهما بتوقف الخدمة التي تقدمها الدائرة الاخرى ونلاحظ البيانات على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي تصدرها دائرة ماء المحافظة حول توقف عمل مشاريع الماء بسبب انقطاع التيار الكهربائي وفي بداية كل صيف وطيلة موسم الصيف بينما تتوقف البيانات خلال موسم الشتاء وتعود العلاقات جيدة بين دائرتي الماء والكهرباء وكذلك بعض الدوائر الخدمية الاخرى التي تعجز عن تقديم الخدمة بالمستوى المطلوب فترمي دائرة الكهرباء بسهام النقد اللاذع وهنا من حقنا كدائرة توزيع كهرباء المحافظة ان نوضح الاتي :-
1-ان مشكلة الكهرباء الحالية ليست بسبب تقصير دائرة الكهرباء وهي مشكلة البلد باكمله وتبذل جهود كبيرة وجبارة من اعلى المستويات في الدولة وكذلك مجالس المحافظات لمعالجتها .
2-ان مشكلة الكهرباء الحالية ليست وليدة العام الحالي او العام الذي قبله بل هي منذ عشرات السنين وبالذات منذ عام 1991 حيث تضررت المنظومة بالكامل بعد غزو العراق للكويت .
3-يعرف كافة ابناء شعبنا العزيز بكل تفاصيل مشكلة الكهرباء والمشاريع والتي تم تنفيذها والتي تنفذ لمعالجة ودعم المنظومة الكهربائية كما يعرف ابناء شعبنا العزيز بان حل المشكلة قد يستغرق السنوات القليلة القادمة لمعالجتها وبالتالي الموضوع ليس خافيا على احد واستغرب من تحميل دائرة ماء المحافظة لدائرة الكهرباء مسؤولية توقف ضخ الماء .
4-نود اعلام ابناء محافظتنا العزيزة بان معظم مشاريع الماء في عموم المحافظة تتغذى من خطوط غير مشمولة بالقطع المبرمج اي انها مستثناة من القطع المبرمج كما ان تصميم المنظومة الكهربائية يجعلها تعمل على تردد محدود ومعروف وفي حالة انخفاض التردد الى مستوى معين فان كافة الخطوط يتم اطفائها للحفاظ على محطات التوليد وعدم توقف المنظومة بالكامل اضافة الى بعض الانقطاعات الخارجة عن الارادة التي تتعرض لها خطوط مشاريع الماء .
5-بناءا على ما تقدم اعلاه فان دائرة الماء تعرف جيدا ان خطوط الكهرباء معرضة للاطفاء في اي لحظة ولا اعتقد ان هناك اي مسؤول في وزارة الكهرباء قد اعطى تعهدا الى دائرة ماء المحافظة بعدم انطفاء خطوط مشاريع الماء .
6-وهنالابد من وضع النقاط على الحروف وان يعرف المواطن انه اذا توقف عمل اي مشروع ماء فان دائرة الماء وحدها تتحمل المسؤولية حيث ان واجبها الاساسي هو ضخ الماء وباي وسيلة كانت وكان على دائرة الماء تهيأة الطاقة البديلة (مولدات الديزل ) وفي كل مشروع ماء وبعدد جيد للعمل بصورة متناوبة اسوة بالكثير من الدول التي تمر بوضع مماثل لوضعنا ومنظومتنا الكهربائية وحتى الدول المتقدمة وعدم التحجج بانقطاع التيار الكهربائي وهو امر متوقع ويجب التحوط له من كافة الدوائر الخدمية التي تعتمد على الكهرباء في تقديم خدماتها . مع التقدير ...
الخبير الهندسي
قصي محمد عبد الحسين
مدير توزيع كهرباء ذي قار
22/5/2012