حكاية نجلاء وحزب البطيخ (شعر) -عقيل الموسوي ـ المانيا

Mon, 6 Jun 2011 الساعة : 10:35

عفواً نجلاء ومعذرةً اذان الدولــةِ لن تســــمع
خازوقٌ دُقَّ بأسفلهم في يومِ المحشرِ لن يُخلع
وسأبقى أكتب في قلمٍ ما شاء اللهُ ولن اخضـــع
وسيبقى في قلبي املٌ يُنصفكِ الغائبُ أذ يطلـع
سأتبولُ على جراحاتي ... وأتركُ الحبلَ ... على غارب كلماتي ... والعنُ الاولَ (رئيس الجمهوريه) ... والثانيَ(رئيس الوزراء) ... والثالثَ(رئيس البرلمان) ... والعنُ الحكومةَ رابعاً ... وأشتري بجراحِ الغربةِ ديني ... وخواتيمَ عملي ... وكسرةَ خبزٍ لولَدي ... ومغتسلاً بارداً وشراب ... وسأصرخ في يوم الحشرِ ... هؤلاءِ الذين نهبوا خيراتنا ... وتركوا نجلاء تشقى في معاملِ الطابوقِ ... لترفدهم بعدَ عقدينِ من الزمانِ ... بثلاثةِ اصواتٍ مبحوحةٍ ... يصعدون بها الى مجلسِ النوّابِ ... كم تمنيتُ ... ان اُقاسمَ نجلاءَ خبزتَها ... لاني اكادُ أجزمُ ... انها ماتبقّى من افطارِ عليٍ ... في اخرِ ليلةٍ ... من العشرةِ الوسطى ... من شهرِ رمضان الكريم ... وازدادَ بجريشِ الملحِ كرمُه ...
عفواً نجلاء ومعذرةً ... سألعنُ اباكِ ـ ان كان حياً ـ ... والعنُ اخاكِ ... وزوجَكِ الذي اشتراكِ ... والعنُ الشيخَ الذي باعكِ ... بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودةٍ ... قبضَها حين قلتِ (نعم انتَ وكيلي) ... وكان فيكِ من الزاهدين ... فصار فيكِ من السافلين ... وبأسمكِ ... سأطلب اغنية لفيروز ترددها ... (زوروني كل سنه مره) ... واهديها الى اعضاء المجلس البلدي ... في بلدتكم ... وابصقُ على ابوابِ مكاتبهم ... رغم انهم يحرّمونَ ... كلَّ الاغنياتِ ... ولا (يردحونَ ) على نغمةِ ( الجوبي) ... حتى في افراحهم العامره ... لانها تجلب الشياطينَ المغفّله ... تلك التي استمعوا لوسوستها ... وتنكروا لها (واستزوجوها) ... وانكروا جميلَها ...وكتبوا على ابواب قصورهم ... (هذا من فضلِ ربي) ... أوَ عجزَ ربُّكِ ان يكونَ مثلَ اربابِهم ؟ ... ام انهم عبدوه حقاً ... حينَ كنتِ لاهيةً ... تصنعينَ من الطينِ الهاً لاهيا ... كلا , انها لفتنةُ ... ومن ورائهم برزخُ الى يومِ يُبعثون ... يوم يفقدُ البرلمانيّونَ كراسيَهم ... ويأتونَ الله بدونِ حماياتٍ ... مترجلون عن سياراتهم ... ذوات الدفعِ الرباعيِّ ... تاركين قصورهم وفنادقهم ... لنارٍ اُشعِلت ... وأشعَلت كلَّ نظرياتهم والجلود ...
أيا نجلاءَ يابنت العراق ... لِمَ تصنعين الطابوقَ سيدتي ؟ ... وانت تسكنين في بقايا بيتٍ سومري ... رممهُ ابراهيم عليه السلام ... قبل ان يهجر اباهُ مليّا ... لِمَ لاتهجرين وبناتُكِ ... هؤلاء القوم المفسدينَ ... وتتركينهم ينحتونَ من الجبالِ بيوتاً فارهين ... أو يعودون الى (صرايفهم) وبئس المصير ... أترى ىسيصمدونَ ... في وجهِ الطوفانِ القادمِ ؟ ... أم انهم ـ كعادتهم ـ ... يلوذونَ بعباءاتِ المرجعيةِ ... ويحلفون اللهَ ... ان أردنا الاّ الاصلاح مااستطعنا ... والله يعلمُ ورسوله انهم لكاذبون ...
عفواً نجلاءَ وسيدتي ... في موسمِ الانتخاباتِ القادمه ... حين يتهافت المرشحون ... من حزب البطيخِ بين يديكِ ... ويطلبونَ جنةً ... من تحتِ قدميكِ ... لاتفتحي البابَ لقادمهم ... وتنكّري ـ كما يفعلونَ ـ لمروئتكِ ... ولاتطعمي احداً من طاهرِ لقمتكِ ... كي لاتطهر بطونهم ... ودعيهم يتناسلونَ من اموالِ السُحتِ ...فجهنمُ تصرخ وتنادي ...الا هل من مزيد ؟؟؟
http://www.youtube.com/watch?v=AaP4J5VOeGc

Share |