عراق الحضارة ... علي كاظم الحارس- الناصرية

Tue, 22 May 2012 الساعة : 12:52

العراق غني عن التعريف انه بلد السواد وبلد مابين النهرين وبلاد الرافدين انه بلد الأنبياء والأولياء ومهد إبراهيم الخليل وهود وصالح ويونس والكثير من الأنبياء الذين ضمت رفاتهم ارض هذا الوطن الغالي ونحن نفتخر به إلى الأبد وبتواصل انه العراق ...لكن نتساءل في الوقت الراهن الذي نعيشه في القرن الحادي والعشرين متى نبلغ ما بلغت إليه شعوب العالم المتقدمة ؟!!
ومتى نتحد نحن أبناء العراق حتى نكون يدا واحدة نضرب بقوة كل من تسول له نفسه بان يؤذي العراق وشعبه الأبي ؟!
نحن شعب وبلد له جذوره في عمق التاريخ ..تاريخ الحضارة والإرث الثقافي , ليس كمثل الشعوب والبلدان التي تكونت من هجين كل البلدان والشعوب المتفرقة ....
نحن شعب الرافدين شعب الوعي والإدراك والحقيقة وحقوق الإنسان ومنبثق الحرف الأول والقانون الأول على هذه البسيطة , هذا ماقرأناه ووجدناه على ارض الوطن الغالي (العراق), حيث المدن الأثرية خير شاهد ودليل وبرهان قاطع على حضارة هذا البلد !!
إن مانريد أن نصل إليه من خلال ما طرحنا أعلاه :هو لماذا بدل من أن نتقدم نتراجع في حين أن دول العالم الفتية وصلت الفضاء الخارجي بتكنولوجيتها وتطورها العلمي والذي هو منشأه العراق مبدئيا حيث إن أول حضارة ظهرت في العالم هي تلك التي نشأت في العراق ثم مصر وذلك قبل ستة آلاف سنة , والعراق البلد الذي يتصف بوفرة المياه وخصوبة الأرض واعتدال المناخ فنشأت من جراء ذلك الزراعة التي هي أساس الحضارة ؟! الحضارة تتميز بوجود الدولة فيها حيث أنها تعنى بشؤون الإنتاج الزراعي والتجاري والصناعي حتى تصل بابناءها إلى نمو الحضارة ويزدهر البلد. ...لا تسعى الدولة لان تنحى بالشعب إلى الانحطاط والاقتتال والتناحر فيما بين أبناء الجلدة الواحدة اليوم مانراه هكذا !!
إنها لكارثة ومهزلة تاريخية لبلاد الرافدين لا يرحمنا فيها التاريخ أبدا..
فمن الواجب علينا نحن كشعب رافديني أن نتحد ونكون قلبا وقالبا من اجل أن نصل بعراقنا كما وصلت أبناء الشعوب والأمم ببلدانها وما قامت الأمم ولا الشعوب إلا بابناءها حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن من رقي وعلو وسمو وتكنولوجيا وتطور هائل في جميع حقول العلم والمعرفة ,,,,
كذلك من الواجب علينا أن ننبذ جميع ألوان التطرف والتشدد الديني والطائفي وننبذ جميع ألوان التحزب العنصري المناطقى والفئوي وما شابه .....فنحن أهل الوطن الواحد من قمم الجبال الشماء حتى مدينة الخليل والنخيل والسياب والبصري ............
عاش العراق وسلم أرضا وشعبا وله العزة والمجد والخلود والى أمام بهمة أبناءه لافرق بين هذا وذاك إنشاء الله تعالى وليخسأ كل من أراد بك يا وطني سوءا وبشعبك مكروها , اللهم انتقم منه انتقاما عاجلا كلمح البصر أو هو أسرع من ذلك وأحفظ العراق وشعبه بحفظك واحرسه بعينك التي لاتنام انك أنت الله خير حافظا وأنت ارحم الراحمين.

 

Share |