جانت عايزة..اراضي للنواب !-علي الخياط-بغداد

Tue, 22 May 2012 الساعة : 12:48

عشرات قطع الاراض تمنح للنواب في وثائق تم الكشف عنها موجهة الى امين بغداد من رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي ومخاطبات بين الاثنين,طبعا امين بغداد ميكدر (يفك حلكة )لان الرجل متهم بقضايافساد وملفه مازال في ادراج قبة البرلمان(اي تحت رحمة النواب) وبالتالي يريد ان يكفي نفسه مؤونة التعب والإجابة على اسئلة النواب المملة والاستدعاءات المتكررة ,وبالتاكيد فمنح الاراضي للنواب ستمكن امين بغداد بان يكون في موقف جيد ليدافع عن تاريخه النضالي المشرف في امانة بغداد منذ سنوات طويلة وكان يكافح افات الفساد والخراب التي في بغداد والتوقيع على منح الاراضي اسهل من الذهاب الى البرلمان وتكرار الاسئلة والاجوبة بالنسبة للسيد الامين.
لماذا يتم منح اعضاء مجلس النواب هكذا امتيازات؟ولماذا هم يصرون على ان يستغفلوا الناس من خلال الحديث عن مواقف وطنية في حين يحصلون على اراض سكنية بمساحات تكفي لست عوائل عراقية فلو فكرنا في منح بيت صغير لكل اسرة بمساحة مائة متر فسيكون كل نائب عراقي قد سلب حق ست اسر قد يبلغ تعداد كل اسرة اربعة افراد,وبمعنى اخر فان كل مائة نائب يحصلون على مساحات من الارض تكفي لست مائة اسرة,واذا كان العدد من النواب يبلغ الثلاث مائة فان الاسر المسلوبة الحقوق تبلغ في عددها الفا ومائتي اسرة!
هل يفكر النواب والسياسيون والوكلاء والمدراء العامون ان القضية لاتعدو ان تكون قضية مغانم وليس مصالح عليا للوطن يجب ان تراعي وتحترم وتصان وهذا تفكير خطير قد يجعل من العلاقة بين المواطن والسياسي مثل العلاقة بين الفقير المعدم من الفلاحين ومالك الارض الذي يستعبدهم ولايستطيعون ان يتنفسوا او يعترضوا عليه لانهم وصلوا الى مرحلة العجز عن فعل اي شئ ولايعودوا يعرفوا كيفية التحرك ضده.
نحن في مواجهة طريقة ادارة غير جيدة للامور من قبل بعض المسؤولين الذين انشغلوا بمصالحهم ونسوا الناس ولم يلتفتوا اليهم لان الانشغال باللذة الزائلة والمكاسب تجعل من الانسان مختلفا ويعمل ويفكر في ظروف تختلف عن ظروف الفقراء والمعدمين,وكما في قوله تعالى ( إن الإنسان ليطغى أن رآه إستغنى).
 

Share |