رساله حزينه من يتيمه الى نوري المالكي-ابو عقيل-فنلنده

Mon, 6 Jun 2011 الساعة : 10:30

النخيل-استلمت رسالة من زميلة ابنتي وجارتنا اليتيمة حوراء وكنت في حيرة من أمري.. هل انشر الرسالة كما وصلتني ؟.. هل أكلف أحدا معارفي بإيصال رسالة حوراء كما هي ؟ . عنوانها:(إلى العم العزيز نوري المالكي اغث يتيمة)
مشكلة حوراء ليست شخصية وهي قضية رأي عام لهذا السبب أقدمت على نشر الرسالة الذي شجعني أكثر معرفتي بقصة رئيس وزراء السويد السيد فريديريك راينفيلت المنتخب ديمقراطيا مثل رئيس وزرائنا السيد المالكي.
أجاب رئيس وزراء السويد على رسالة وصلته من طفل سويدي عمره خمس سنوات كتب الطفل: "صباح الخير فريدريك"! اسمي وليم وعمري خمس سنوات وهل في وسعك أن تقرر منع المتاجر من بيع الحلوى؟.
فتابع الطفل أن ذلك سيتيح لي ادخار مالي لشراء سوار ومكعبات. أجابه رئيس الوزراء برسالة :يعتقد الكثير من الناس أنه من الرائع تناول بضع قطع من الحلوى من وقت إلى آخر إذا لم يكن المرء راغباً بتناول الحلوى فبوسعه أن يختار عدم شرائها.
هذا نص رسالة حوراء اليتيمة العراقية إلى السيد رئيس الوزراء:
(العم العزيز نوري المالكي اغث يتيمة )
أنا إحدى بناتك العراقيات المفتخرات بعراقيتهن المبعدات قسرا عن بلدهن. اسمي حوراء ابنة الشهيد المغدور أثناء الواجب ناصر كاظم . كان والدي يعمل موظفا في وزارة العلوم والتكنولوجيا .

أعاني مرارة اليتم منذ خمس سنوات بالإضافة إلى اليتم أعاني من قسوة الغربة وألمها عند استشهاد والدي كان عمري 12 سنة وعمر أخي منتظر 7 سنوات وبعد استشهاد والدي سيطر علينا أنا وأخي ووالدتي الخوف وتركنا الوطن مكرهين صوب سوريا ومن ثم وصلنا إلى أمريكا كلاجئين.

مرت السنوات ثقال ونحن محرومون من حنان الأب و احتضان الوطن.

ما نكأ جراحي قبل أيام هو بث اعترافات المجرم فراس حسن فليح الجنابي وما تضمنته الاعترافات من مقاطع مصورة وظهر فيها والدي وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين وقد أطلقت رصاصة على رأسه من الخلف وسقط شهيدا في النهر .

اطلب منك يا عمي العزيز ان تأخذ بحقي وحق الآلاف اليتامى من الذين استشهد آباؤهم على يد هذا المجرم ومجموعته .

طلبي محدد هو الإسراع بمحاكمته ومجموعته بعد كثرة المبرزات الأجرمية ومنها أفلام الجرائم وان حكموا بالإعدام اطلب ان احضر أنا ومن يرغب من أولاد ضحاياهم وأقاربهم يوم إعدامهم .

وأتمنى ان لا يأخذ ذلك وقتا طويلا وان يكون الإعدام في ساحة التحرير.. أمنيتي الأخيرة وهي أمنية ملايين العراقيين في حالة عدم إمكانية إعدامهم في ساحة التحرير ارجو أن تبث عملية الإعدام على الفضائيات مثلما بثت عملية إعدام والدي.

عمي العزيز أريدك ان تمسح دموع اليتم والغربة والقهر والظلم الذي لحق بيتيمة لا تعرف ماذا تفعل بقاتل أبيها وهي تشاهد وتسمع عملية إعدام أبيها وقد أصبحت خبرا رئيسيا تتناقله الفضائيات والمواقع الالكترونية وكأن والدي يستشهد يوميا أمام ناظري كلما أشاهد فلم اغتياله.
اعرف انك الوحيد القادر على متابعة التحقيقات وسير المحاكمة وضمان نزاهتها واعرف أيضا ومن خلال موقفك الوطني في إعدام صدام ومحاربة الخارجين على القانون انك لا تخشى غير الله ولا يأخذك في الحق لوم لائم.
لا أخفيك سرا إن قلت أن كثيرا من الشائعات سمعناها وراجت بعد أيام من بث اعترافات المجرم فراس مفادها ان فراس وعصابته مدعومون من قيادات سياسية وإنهم سيخرجون من القضية أو سيتم تهريبهم من السجون.
عمي العزيز أتمنى عليك ان تنتصر ليتيمة و تحق الحق وتطبق شرع الله تعالى وهو (ج) القائل (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنتك حوراء ناصر كاظم
العمر: 17 سنة
(هي النفس ما حَمَّلْتَها تتحمل وللدهر أيام تجور وتَعْدِلُ)
الشهيد ناصر كاظم والد البنت حوراء يظهر في الفيديو مرتدياً بنطال اسود وقميص بيجي(( ............ والله لقد اثرتني هذه الرساله واجرت دموعي اكثر من تاثري على العمليه الارهابيه فلتبكي الرجال قبل النساء على ماساتنا ونحن ندعوا المسؤولين على انصافنا اوقفو سيل الدماء حتى يقف سيل الدموع... ابو عقيل..
 

Share |