ظاهرة التسول -محمد قحطان الشمري-الناصرية

Mon, 21 May 2012 الساعة : 16:36

بدأنا نرى بشكل ملفت في الايام الاخير، ظاهرة هي الاخطر على مستقبل العراق الذي ينتظر من الاجيال القادمة في النهوض نحو التقدم لجعله من الدول الكبرى في العالم
قد بدأت هذه الظاهرة بالتوسع والانتشار بصورة كبيرة ومخيفة والتي تنتشر على حساب الاطفال المساكين والذين لم يبلغو سن الرشد يتجولون في الشوارع والتقاطعات والازقة بملابسهم الممزقة والاسمرار على وجوههم الذي اكتسبوه من الشمس الحارقة يبحثون في النفايات لكسب قوتهم اليومي متناسين احلامهم التي ذهبت في سدى الفقر والعوز حاملين مسؤولية عوائلهم على اكتافهم الذين ليس لهم مصدر رزق يعيلهم في هذه الحياة الصعبة والتي اصبحت غابة يعيش الاقوى ولامكان لهؤلاء الاطفال في هذه الغابة
وعندما سألنا احد موظفي دوائر الدولة عن صعوبة الحياة والازمة الاقتصادية التي يمر فيها البلد والضريبة الكمركية على السلع والمواد الغذائية والتي رفعت من سعرها في السوق فأجاب بصريح العبارة قائلا (( اني اتقاضا راتب يصل الى المليون والربع واتمنى من الحكومة ان ترفع الرواتب حتى يصبح مليونان لكي اسيطر على مصروفات عائلتي خلال شهر واحد ))
يالله ماهذا التفاوت انه ذكر مليونان في شهر واحد فكيف بعائلة تسكن على ارض تجاوز والبيت من الطين او التنك او البلوك وليس لها معييل ولاراتب شهري ولا احد يذكرها ولديهم وجبتان في اليوم من الاكل هذا ان وجد الطعام ملابسهم ممزقة لايذهبون الى المدارس ...
ان كنت تسأل ماهو سبب الذي يدفع الاطفال الى ان يتسجدوا ان ماذكر هو احد هذه الاسباب وهناك اسباب اخرى حيث يعد الفقر من العوامل الرئيسية التي تدفع إلى تعاطي التسول، وتليها المشاكل الاجتماعية المترتبة بالدرجة الأولى على الزواج (الطلاق، الإهمال، السجن..) وعن المرض أو وفاة الآباء أو سوء المعاملة، إلى جانب العوامل الثقافية المتمثلة في التعود على التسول أو الانتماء إلى عائلة تحترف التسول.
كما اكد الباحثون ان هؤلاء الاطفال يتم استغلالهم من قبل عصابات ومافيات للسرقة ولبيع المواد المحظ
ورة ولاغراض اخرى
وهنا يجب ان نطلق جميعآ وبصوت واحد
(( يجب الاهتمام بالعوائل الفقيرة ))
وعلى الحكومة المركزية والمحلية(((وبناءً على قرارٍ صادرٍ من جهةٍ قضائيةٍ مختصة. واما في المادة الثلاثين تكفل الدولة الضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم ، وينظم ذلك بقانون)))
ان يحذو حذو امير المؤمنين ( علي ابن ابي طالب ) (ع) ابو الانسانية وان يجعلو لكل عائلة راتب من اموال العراق للعراقيين فهي ليس بخسارة بهم واحتظان الاطفال وادخالهم المدارس للتعلم ولجعلهم يحملون رسالة العزة والمفخرة في بلدهم فهم اصحاب حق علينا وعليكم ومن منطلق قول الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) حين قال (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )

 

Share |