دول مجلس التعاون والتخبط السياسي - طارق الخزاعي -الناصريه

Mon, 21 May 2012 الساعة : 15:37

علنا لانبالغ اذا قلنا ان الحرب الاعلاميه التي تشن اليوم علي ايران من قبل دول العالم لاسيما الدول الاقليميه والدول المطله علي الخليج الفارسي وبالاخص السعوديه وقطر ولاماررات مصدرها الخوف المصطنع من قبل دول الغرب والحس الطائفي المقيت والقومي التعربي لدول مجلس التعاون . فعندما نستقرا المواقف التي تتخذها هذه الدول نلاحظ من خلالها بروز الكثير من المؤشرات التعصبييه المذهبيه التي تدعوا وبعناوين شتي كالفرس المجوس والصفويين والملالي والمشركين وهلم جرا من التهم ولانطباعات الباطله التي تصب في خدمه المستعمر الغربي وتمهد له الارضيه للولوغ اكثر في جسد الامه المتهرِء اساسا نتيجه التدخلات ا لغربيه في شؤونه هذا بلاضافه الي ذلك ان الخارطه السياسيه للسعوديه وقطر والامارات باتت واضحه المعالم من خلال العلاقات المطرده وصفقات السلاح مع الاداره الامريكيه التي تجاوزت الثلاثمائه مليار دولار امريكي ناهيك عن المواقف والصفقات التي تحاك من وراء الكواليس بشان الثوره البحرينيه والقاء التهم علي ايران بتحريك الشارع البحريني لصالحها بالاضافه الي تجنيد الكثير من اصحاب اللحي والفتوي لاضفاء الصبغه ا لدينيه الوهابيه علي مايجري من احداث في منطقه الشرق الاوسط . المراقبون المنصفون يرون الفتاوي والمواقف التي تصدر من علماء السعوديه بالخصوص والمتناقضه اصلا مع افكارهم بان التظاهر علي ولي الامر حرام شرعا سواء كان برا اوفاجرا!!! تراهم يصدرون الفتاوي ليغذوا المؤامرات التي تحاك ضد بعض الدول ويغضوا النطر عن اخري . والبتالي علي هذه الدول ان تعيد حساباتها الساسيه وان تنظر بافق بعيد الي المستقبل وبناء علاقات وطيده تقوم علي اساس الاحترام المتبادل وعدم التخل في شؤون الدول الاخري وان ياخذوا بنظر الاعتبار مصالح شعوبهم بالدرجه الاولي ويتركوا اللهاث وراء امريكا بعد ان عجزت عن النيل من الدول المستقله . كفاكم يادول التعاون ماوصلت اليه امريكا من انتهاكات في العراق وافغانستان وارهاصات علي الصعيد الاقتصادي الذي يكاد ان يقضي علي المارد الامريكي الذي بات في عداد الراقدين علي سرير الموت البطيء

 

Share |