طالباني يتمسك بالنقاط الثماني والوطني يجتمع للرد على ورقة لقاء النجف.. والمالكي والحكيم متفقان بالرؤى في حل الأزمة

Mon, 21 May 2012 الساعة : 9:19

وكالات:

في خطوة تهدف الى حل الازمة السياسية المتفاقمة، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الكتل السياسية الى اجتماع يعقد في بغداد، بعد تأييده لمبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال لقاء جرى بينهما امس.
وتأتي دعوة رئيس الوزراء في وقت قرر فيه التحالف الوطني عقد اجتماع لهيئته السياسية للنظر في رسالة المجتمعين في النجف امس الاول.
وبحث رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء الأوضاع السياسية الراهنة في البلد وسبل التوصل إلى وفاق وطني دائم ومستقر في البلد.ونقل بيان رئاسي عن طالباني تأكيده خلال استقباله المالكي امس ان "الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات والأزمات"، مشددا على ان "البيان الرئاسي ذا النقاط الثماني تضمن رؤى وأفكارا تصلح أساسا لمثل هذا الحوار الذي ينبغي أن يجري في جو خال من التشنج وتبادل الاتهامات والتهديد".من جانبه، أعرب المالكي عن تأييده الكامل للبيان الرئاسي ذي البنود الثمانية، مشددا على "دور رئيس الجمهورية بوصفه راعياً للدستور الذي هو الحكم والفيصل في الخلافات".وأضاف ان دعوة طالباني إلى حوار جامع لكل الأطراف نابعة من حرصه على استقرار العراق ورخاء مواطنيه.وكان رئيس الجمهورية قد دعا في بيان رئاسي الى وقف الحملات الاعلامية المتبادلة، واعتماد الدستور كمرجعية والالتزام باتفاقية اربيل، والالتزام بمبدأ الشراكة في ادارة السلطة، والتمسك الثابت بمبدأ الفصل بين السلطات مع اكمال تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الدستور واقرار القوانين والتشريعات الاساسية.وقبيل عقد اللقاء، وجه رئيس الوزراء رسالة الى الكتل السياسية، دعا فيها  "جميع الاحزاب والقوى السياسية الى تفعيل الحوار الوطني وانتهاج الاسلوب الدستوري والاليات الديمقراطية في حل المشاكل". وتابع في الرسالة التي تسلمت "الصباح" نسخة منها : "أجدد دعوتي لكم جميعا الى الاجتماع تحت خيمة واحدة هي عاصمتنا جميعا بغداد العزيزة من دون شروط مسبقة واحكام ومواقف جاهزة من اي طرف، لنبحث حل مشاكلنا على اساس القانون والدستور من دون اهمال للاتفاقات التي تم التوصل اليها طيلة هذه الفترة ما دامت دستورية". بدوره، اتفق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم مع ما ذهب اليه رئيس الوزراء، اذ قال: ان "المجلس الاعلى يرى ان حل الازمة الراهنة هو ضرورة الذهاب الى الاجتماع الوطني وجدول اعمال يتناول الملفات العالقة".كما اعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون سلام المالكي ان الهيئة السياسية للتحالف الوطني ستعقد اجتماعا قريبا لمناقشة الرسالة التي تمخض عنها اجتماع النجف والرد عليها.كما اكدت الناطق باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي "ان هناك انفراجا قريبا للازمات وحلولا قريبة للمشاكل العالقة"، مبينة ان "المشروع الوطني بدأ بالتحقق من دون تهميش لأي طرف سياسي من قبل التحالف الوطني والتحالف الكردستاني وائتلاف العراقية".

المصدر:الصباح

Share |