دماء جديدة تنتظرها مجالس المحافظات والمجالس البلدية في عموم العراق عبر الانتخابات الديمقراطية القادمة-إبراهيم الوائلي-قلعة سكر
Sun, 20 May 2012 الساعة : 13:07

التجديد وضح الدماء الجديدة أمر ضروري وجوهري لغرض بناء منظومة إدارية متطورة ومتجددة تفي بالتزاماتها تجاه المواطنين وتشيع أجواء الثقة المتبادلة بين الجميع حتى يثق بها المواطن ويتسامى الإداري بعمله ويبدع ويقدم عطاء كبير---إن التغيير الذي حدث في العراق جعله يخطو خطوات نحو بناء عراق متطور تحكمه منظومة إدارية تنهج العلمية والوطنية والشفافية في عملها وتتخذ من الأمانة والنزاهة عنوانا يلتقي عليه الجميع--- ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فقد تقافز إلى الصدارة الإدارية من لايعي المنظومة الإدارية ولا يعرف منها شيء بسبب الفوضى
وانهيار البنى التحتية الإدارية وتفكك الدولة وتداعي هيكليتها فقد ساد الهرج والفوضى الساحة العراقية ونظامها الإداري وقد وضح الإخفاق--- فالنظام الإداري خضع إلى الترنح والتفكك فهو بين مواطن مهزوم ومتفرج خائف وانتهازي يتحين الفرص و متلون ينتظر القدر آلات وقد تمكن الوصوليون والانتهازيون بلوغ دفة التسلط الإداري والهيمنة عليه بغفلة من الزمن وأصبح هولاء المتلونون وأيتام النظام ومن كان البعض منهم من المتملقين والمبخرين له--- لكنهم استداروا فجأة وحطوا في ركاب العهد الجديد متصورين نسيان مواقفهم الرديئة السابقة من قبل العراقيين
وأصبحوا بين عشية وضحاها أمرين ناهين والله عجيب(إن كنت لاتستحي افعل ما شئت)إن السيرك المطبل للطاغية تمركز في قلب المنظومة الإدارية وحين تلتفت لغرض فضحه يلجا إلى العشائرية للتهديد والوعيد فهو كما يقول المثل الشعبي(يا مسعدة بيتج على الشط منين ما ملتي غرفتي) لقد حارب البعض من هولاء عوائل الشهداء وطردوا أبناءهم من المؤسسات التربوية بسبب أنهم(غوغاء) واليوم تراه جالس على الكرسي وكأنه هو الذي احدث التغيير ناهيك عن الكثيرين منهم من ليس لديه الشهادة العلمية والتحصيل الذي يؤهلهم لتبؤ المقعد الإداري فقد جاءت العشائرية بالبعض منهم
والآخرين قفزوا عبر اصطفافات وانضموا إلى التيارات الدينية وأصبحوا ممن يتحدثون عن الدين واليقين وكانوا قبل وقت قريب محسوبين على النظام والبعض لديه درجة عضوية في الحزب-- فما الذي حدث إذا كان مؤمن بتلك الأفكار وهو من حقه فلماذا أعطى ظهره لتلك المبادئ أنها الانتهازية واعتقد لاذا عاد النظام يعد بعون الشيطان وكذلك إن البعض الاخرمن هولاء كان إباءهم وإخوتهم وأقاربهم ممن اذاقواالمواطنين سوء العذاب أنهم اعتادوا إن يكونوا في الصدارة كما كان إباءهم وإخوتهم وأقاربهم أنهم لايغادرون المواقع لأنها حكر لهم ولعوائهم وعشائرهم(أبيتنه ونلعب
بيه شلهه غرض بينه الناس)إن المجالس البلدية في عموم العراق احتوت الكثير من الفاشيين والأميين وجهلة التاريخ والفاسدين والمتسللين وممن لايمتلكون الجمالية التي من خلالها يحرصون على النظافة ورسم خارطة جمالية في المدن والقصبات ويشيعون النصب والتماثيل الوطنية والتاريخية فيها بل إن عامل الرواتب والفوائد والتقاعد غايتهم وديدنهم وقد حصلوا على الكثير من ذلك واستطاعوا إن يوضبوا الدنيا لهم غافلين حساب الله ولعنته وقادمات الأيام من المرض والعقوبة الدنيوية والأخروية وسوف يرون ويندمون على كل الذي اقترفوه--- فلماذا يرشح البعض من هولاء
أنفسهم مجددا----نسمع اليوم إن الانتخابات قادمة ونطمح إن تجري بشكل شفاف ونزيه وعلى الأحزاب والكتل والمنظومة الدينية إن تدفع بالخيرين والعيون والنزهاء وذوي التاريخ المشرف وممن لديهم الإصرار والعمل إلى الترشيح وخوض الانتخابات الجديدة وإلا فان الاسوء والانكى قادم بعون الشياطين والفراعنة وكما يقول المثل الشعبي(تيتي—تيتي –مثل ما رحتي اجيتي---وعلى الإسلام السلام)إننا نرى في الانتخابات القادمة بصيص أمل وفسحة تغير سوف يحصل إذا استدعيت الأخلاق والقيم الدينية والوطنية وإلا سوف لانغادرالمستنقعات التي وقعنا فيها إلى الأبد بعد
التغيير وعلى المواطنين إن لايفوتوا هذه الفرصة الذهبية ويحدثوا الصدمة التغييرية المطلوبة لان ناصية الأمور بيد المواطن في الوقت الحاضر وعلية إن لايغرر بأقاويل وتعاويذ دينية ووطنية وعشائرية مقيتة لان بعد ذلك يكون الطوفان ونعود إلى الحالة التي بدءنا منها وعندها لانلوم إلا أنفسنا ولكن بعد فوات الأوان---حان الوقت لطرد الفاسدين والأمين والجهلاء والانتهازيين والمصلحين ومن هم من أيتام النظام السابق ومن أبناء وإخوة وأقارب أولئك الذين أذاقوا العراقيين المر---لانريد الاصطفاف العشائري والأسري والديني والحزبي والفئوي والطائفي نريدها
انتخابات وطنية يؤطر ناصيتها الوطن وليس شيئا غيره----وعلى البعض الذين يجلسون ألان في المواقع الإدارية إن يغادروا خير لهم وأجزى لأنهم اخذوا فرصتهم واستطالوا الوقت وعليهم الرحيل بالمعروف قبل إن تلفظهم الجماهير وترمي بهم خارج أسوار المواقع(رحم الله امرئ جب عن نفسه الغيبة) ويقول العرب (الماء إذا ركد أسن)(ورحم الله رجل عرف قدر نفسه)عسانا في قادمات الأيام إن نرفل بباقة من الطيبين يتبؤ الصدارة الإدارية في المجالس البلدية وعلى المتواجدين ألان في المواقع إن لايورطوا أنفسهم في الترشيح ثانية لأنهم سوف يرون ما لايشتهون ويرغبون ويصبحوا
نكته تلوكها الألسن وتحفظها الأيام ويسجلها التاريخ ويقرأها الصبية غدا-- ربنا اغفر لنا ذنوبنا وهدنا سواء السبيل لأننا نصحنا وقلنا الحق لأننا نريد لبلدنا التقدم والرفاهية والقادة العارفين ببواطن الأمور وليس الجهلاء والفاسدين والمتصيدين في المياه العكرة-----ربنا قلنا الحق ولا غيره والعاقبة للمتقين
ذي قار-قلعة سكر
20/5/2012


