بسبب الكهرباء غاب عنا شكل الدجاجة! -احمد محسن السعداوي -الناصرية
Sun, 20 May 2012 الساعة : 13:02

وبينما كانت الأيدي الصغيرة والكبيرة تمتد لتغيّر خلق الله ,إنطفأت الأنوار فجأة ,وهو مايعني إنقطاع التيار الكهربائي عن الحي السكني بأكمله ,كان أفراد الأسرة يأكلون ,ويحصلون على قطع اللحم الأبيض في حياء وخفر,وربما لم تمتد يد الى فخذ الدجاجة إحتراما لكبار القوم,ويمكن للصغار أن يتناوشوا الرقبة وجناحي الدجاجة,والصدر,.
حال كل زعيم تحيط به هتافات الجماهير وتمزق طبلة أذنه؟ لم تعد من حرمة لكبير ,وماعاد الصغار صغارا في ظل إنقطاع الكهرباء, لأنهم نهشوا الجسد الغض, وتركوا العظام بعد عودة الكهرباء الى حال كأنها مقبرة ....غاب عنا شكل الدجاجة حين غابت الكهرباء! لكن.. هناك أمور أكثر أهمية ,من الدجاج نحتاج الى الكهرباء لنعيشها,فهذه الغانية تتصرف معنا بقسوة متناهية وتتواطأ مع المسؤولين لتؤذينا ,وتمنع عنا الراحة في زمن لاراحة فيه.
المستشفيات لتقدم العلاج والصحة تحتاج الكهرباء,والمياه لتصل تحتاجها ,والنور ليضئ لنا ليل مصائبنا كذلك,ومحطات تعبئة الوقود والمستودعات الخاصة والمنشآت الصناعية وسواها من مؤسسات ودوائر خدمية,كلها بحاجة للإقتران بالحسناء كهرباء.
ومن دونها لاحياة تستقيم ولا هناء يدوم,وحتى مع وجود مولدات تزودنا بالطاقة مقابل ثمن ,فإن تلك المولدات لاتملك القدرة على تشغيل برادات الهواء والماء وحفظ الاطعمة عدا عن إستحالة تشغيل المكيفات في البيوت,وإذا كانت المولدات تملك قدرة التوليد فلسنا نمتلك قدرة الدفع لأصحابها الاجلاء.
قلنا مرارا وتكرارا,إن الطاقة الكهربائية أصبحت العامل الأول في تحديد إمكانية التقدم في مشاريع التنمية,والإعمار وإنجاز مشاريع البنى التحتية ووصار الحديث عن هذه التوصيفات غير ذي قيمة مادام أحد من مسؤولي الدولة العراقية لايمتلك الإلهام لإيجاد حلول ناجعة في سبيل التخلص من هذه المشكلة الراتبة التي حطمت مشاعر الناس ولأصابتهم بإحباط لانظير له.
هل من حل في هذا الصيف؟لاحل ......
ولا حياة لمن تنادي ..!


