الأنتقام الاسود -وسام العقابي -الرفاعي

Sun, 20 May 2012 الساعة : 11:01

 عندما كنا ندرس في المرحلة الابتدائية وحتى ذهابنا إلى المرحلة ألمتوسطه كثير ما نسمع معلم الجغرافية يحدثنا عن نفط العراق وكثرته وانه ثاني اكبر احتياطي في العالم من حيث التخزين النفطي وكان يلقبه لنا بين قوسين بـ (الذهب الأسود)
واليوم قد صرح مصدر مسئول في وزارة النفط بان العراق هو ثاني اكبر مصدر للنفط في أوبك.
اليوم وأمس كلها تتحدث عن الذهب الأسود الذي يطفو على الأراضي العراقية بكميات كبيره لشعب لازال يعاني من البطالة ونقص في الخدمات ومعضلة الكهرباء التي باتت حلم كل عراقي مع أنها متوفرة بأبسط دول العالم هذا ما يثير شكوك لدا المواطن العراقي بأن مسألة الكهرباء مسألة ذات طابع سياسي ولا علاقة لها بالخدمات.
إن بلد مثل العراق هو ثاني إنتاج في أوبك تمتلئ شوارعه بالأطفال والنساء وكبار السن من المتسولين الذين يستجدون المال بطرق عديدة وأخر طريقه لاحظتها أمس هيه قرأت القران لغرض الاستجداء وهذه هي ظاهره خطيرة لأنها تسبب الانتقاد للدين الإسلامي من قبل الأديان الأخرى.
فلم يستفد الشعب من النفط على مر العقود الذي اكتشف فيها النفط في بلدنا كالدول النفطية الأخرى التي تنعم بالخير والرخاء وتوفير كل الخدمات والاحتياجات لمواطنيها .ولكن الحق يقال ان هناك فرق بين حكومة النظام السابق والحكومة الحالية بالمستوى المعيشي ولكنه ليس بالمستوى المطلوب الذي كنا نطمح له بعد سقوط الطاغية ويرى المواطن العراقي ان هذه النعمة انقلبت الى نقمه بسبب وضع البلد المتفوق في انتاج النفط او كما اسميناه الذهب الاسود فقد اصبح محط أنظار للطامعين والدول المنافسة التي لا تريد له إن يستقر ناهيك عن المهاترات والمزايدات السياسية الداخلية فبدل إن يجلسون قادة البلد ويعملون على توفير متطلبات الشعب بوجود هذه النعمة والثروة النفطية الطائلة التي وفرت لهم ميزانيه انفجارية كما سماها البعض .
أصبحوا يتقاتلون فيما بينهم على بعض المناصب والمميزات التي تسعى كل كتله لكسب الأكثر من منافسيها ومكاسب ماديه وسياسيه هيه لا تصب إلى لمصلحتهم ومنافعهم الشخصية متناسين بذالك وجود شعب يحتاج إلى الكثير من الأمور تتقدمها الخدمات والقضاء على البطالة وبناء دوله ديمقراطيه قويه بعيده عن مزايداتهم ومهاتراتهم دوله تبني الفرد بنايه صحيحة لمواكبه العالم من حيث الاقتصاد والتطور العمراني والفكري والثقافي .
 

Share |