حوادث المرور -عادل سالم -سوق الشيوخ
Sun, 20 May 2012 الساعة : 10:34

من المؤسف جدا ان يكون العراق من اكثر دول العالم في حوادث السير نسبة الى عدد السكان حيث تقتل حوادث المرور من العراقيين اكثر مما يقتل الارهاب وبين فترة واخرى نسمع في الاخبار احصائيات عن عدد الحوادث والضحايا في بعض المحافظات وبمقارنتها مع ما يعلن في دول اخرى تمتاز بالشفافية في احصاءاتها نجد ان نسبة الضحايا في العراق هي 3 الى 4 اضعاف من باقي الدول.. اما الاسباب الرئيسية للحوادث فهي اما الانسان او المركبة او الطرق او الطقس. بالنسبة للانسان فلاتوجد قوانين عندنا تحكم سياقة السيارات وغالبية الناس ليس لديهم اجازات سوق ولا ثقافة مرورية ولا وعي ولا توجد محددات للسرعة على الطرق الخارجية ولا توجد اجهزة رادار لدى شرطة المرور لرصد السيارات التي تسير بسرعة عالية جدا مع العلم ان معظم حوادث السير المميته سببها السرعة. اما العامل الثاني وهو المركبات فلايوجد عندنا فحص سنوي دوري للتاكد من صلاحية المركبات وكذلك توجد ضاهرة ينفرد بها العراق وهي بيع وشراء السيارات الجديدة ونزولها للشارع بدون ارقام فيمكن لاصحابها الهروب بعد الحوادث بدون معرفتهم. في دول العالم الاخرى لايمكن ان تنزل سيارة الى الشارع بدون رقم.وظاهرة اخرى انفرد بها العراق وهي عدم نقل ملكية السيارات بعد بيعها عدة مرات وما اكثر المشاكل التي تسبب بها هذا الموضوع. وظاهرة اخرى انفرد بها العراق وهي عدم قدرة دولتنا على تصنيع و طباعة لوحات ارقام السيارات مما جعل حكومتنا الرشيدة تتعاقد مع شركة المانية لهذا الغرض و تدفع لها ملايين الدولارات لهذا الغرض من قوت الشعب رغم بساطة الموضوع. اما الطرق فكلها غير صالحة وفيها الحفر والمطبات الكثير ولاتوجد اعمال صيانة دورية لها اما الطقس ففي الصيف تكثر انفجار الاطارات و يكثر غبار الجو و تكثر الحوادث.. نرجو من المسؤولين في بلدنا ان يتحملوا مسؤولياتهم ويكونوا في خدمة المواطنين وينتبهوا لكثرة حوادث السير ومعالجة الاسباب لتقليلها و ليعلموا ان الله سيحاسبهم على كل تقصير منهم في حق الرعية و ليتذكروا قوله تعالى ((ان ربك لبلمرصاد)).