بينما أنعقدت القمة العربية في بغداد خلال الفترة 27-29 آذار/مارس 2012 التي لم يحضرها مسعود البارزاني، وفضل القيام بزيارة الى بلغاريا والولايات المتحدة، التي إنعكست لقائاته بمسؤولي الدولتين على شاشات القنوات التلفزيونية، كشف النقاب فيما بعد عن ما لم تتمكن القنوات من بثه وتعلم به، ألا وهي زيارته الخاطفة والسرية التي قام بها الى سويسرا واستغرقت 6 ساعات فقط، خلال هذه الجولة.
فقد ذكر مصدر موثوق لم يفصح عن إسمه بان البارزاني انتهز فرصة توجه الانظار الى القمة العربية في بغداد، وقام بنقل أمواله البالغة مليار ومائتان وخمسون مليون يورو من رصيده في المانيا الى بنوك سويسرا، وذلك بعد امتناعه عن كشف مصادر تلك الاموال لالمانيا، مما حدا بالمانيا ان تطالب البارزاني بنقل هذه الاموال ومهلته 40 يوماً لنقلها.
وأضاف المصدر ان مسعود البارزاني هبط في مطار زوريخ بسويسرا قبل ان يتوجه الى بلغاريا، حيث رافقته قوات الامن السويسرية حتى محل إقامته في فندق (بارك هايال).كما أفاد المصدر بان مواطناً سورياً كردي الأصل متزوج من سويسرية يدعى (نصير عموش) قد رافق البارزاني بجواز سفر عراقي، وكان نقطة الاتصال بينه وبين بنك (كريدت سويس)، حيث قام موظفوا البنك السويسري بزيارة البارزاني في مقر إقامته بالفندق لانه رفض الذهاب شخصياً الى البنك خشية رؤيته من قبل الآخرين هناك. وتم الاتفاق في الفندق على ايداع شيكات البارزاني في حسابه الجديد.
هكذا كشف لنا هذا المصدر الموثوق سر توقيت هذه الزيارة وسبب توقفه في سويسرا لمدة 6 ساعات، قبيل التوجه الى بلغاريا التي فشل فيها في الحصول على السلاح منها، ثم غادرها متوجهاً الى الولايات المتحدة. ولفت الانظار الى مواضيع ونقاشات أخرى من خلال مهاجمة المالكي بتصريحات شديدة اللهجة وإتهامه إياه بممارسة الديكتاتورية. ولكن يبدو ان صفة الديكتاتورية تسود جميع زعماء العراق قاطبة وفي مقدمتهم مسعود البارزاني الذي يحكم الاقليم بقوة السلاح.