المالكي يوضح الصورة الحقيقية للأوضاع في العراق

Sun, 20 May 2012 الساعة : 9:27

وكالات:
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي العديد من علماء واشنطن المؤثرين لزيارة بغداد للقائه الأسبوع الجاري.وذكرت وكالة رويترز ان هذه الدعوة النادرة قدمت لكينيث بولاك من معهد بروكنجز ودانييل بليتكا من مؤسسة اميركان انتربرايز وجوست هيلترمان من مجموعة الازمات الدولية.
وقال بولاك: “اعتقد انها خطوة ذكية جدا وبناءة من جانبه. وبولاك محلل عسكري سابق في وكالة المخابرات المركزية الاميركية وعمل في البيت الابيض في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون كما ألف ايضا كتابا مؤثرا دعم الغزو الذي قادته اميركا للعراق العام 2003 .
ويقول مسؤولون عراقيون: ان الفكرة وراء دعوة العلماء هي عرض رؤية بغداد والرد على “التشويه المتعمد للحقيقة” الذي يروجه معارضو المالكي.وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد بعث مساء امس الاول رسالة الى الكونغرس تتضمن أمرا تنفيذيا لتجديد حالة الطوارئ الوطنية في ما يتعلق بتحقيق الاستقرار في العراق، قائلا: ان هناك عقبات “تشكل تهديدا غير عادي واستثنائي” على الولايات المتحدة.   
وكان اعلان حالة الطوارئ الوطنية قد فعل مع بداية الاحتلال الأميركي للعراق العام 2003، حيث أمر أوباما باستمرار الحالة قائلا: ان “ثمة عقبات تحول دون اعادة الاعمار بشكل منظم من العراق واستعادة وصون السلم والأمن فيه وتطوير المؤسسات السياسية والادارية والاقتصادية في العراق ما يشكل تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن والسياسة الخارجية للولايات المتحدة “.
وأضاف أوباما أن ادارته ستواصل تقويم التقدم المحرز في العراق “بتسوية الديون المستحقة والمطالبات الناشئة عن تصرفات النظام السابق.ويقول علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء في رد على استفسار للسفارة العراقية في واشنطن: ان “المالكي يشعر بان هناك نشاطا معاديا على نحو متزايد ضد العراق والحكومة العراقية يحاول اعطاء صورة غير مشجعة وسلبية عن الوضع في العراق”.وجاءت دعوة بغداد على خلفية حملة اعلامية فعلية تشن ضد حكومة المالكي في واشنطن، لاسيما من جانب الكرد الذين يحتفظون بمكتب تمثيلي منفصل في العاصمة الاميركية ولهم علاقات منذ مدة طويلة مع المسؤولين في واشنطن، بحسب وكالة رويترز.وتابع الموسوي: ان “من المهم لهؤلاء المهتمين بالشؤون العراقية ان يروا الوضع على الارض وان يستمعوا الى صوت الحكومة العراقية والمواطنين العراقيين العاديين بدلا من التعرض فقط لتفسيرات واصوات هؤلاء الذين لديهم اجندات سياسية”.ولم يوضح الموسوي من المقصود بكلامه ولكنه اشار الى قوى اقليمية لم يحددها بالاسم تحرص على رؤية العراق ضعيفا.
وتخوض بغداد حربا كلامية مريرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اتهم المالكي بتهميش معارضيه في الوقت الذي يحذر فيه من تصاعد التوتر.وذكر القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه ان “اردوغان يتصرف كما لو كان سلطانا عثمانيا ويريد تقرير مصير الدول والشعوب ويتحدث عن حقوق الانسان فيها، في وقت نراه متناسيا حقوق الانسان في تركيا”.وكان رئيس الوزراء التركي قد كرر مؤخرا اتهاماته للحكومة، في تصريح له للصحفيين بثته قناة (ان تي في) الاخبارية التلفزيونية، فيما اكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان “التصريحات الاخيرة لاردوغان تمثل عودة اخرى لمنهج التدخل السافر بالشأن العراقي الداخلي، وتؤكد انه مازال يعيش أوهام الهيمنة في المنطقة”.
وتابع الشلاه لـ “الصباح”:”اننا في العراق بانتظار ايضاح من تركيا وما زلنا نتعامل ضمن الاطر الدبلوماسية لان الكثير من الامور الاقتصادية والسياسية التي بنيت في الماضي على اساس ان تكون هنالك علاقة وطيدة بين الطرفين ودعم الخيار السلمي والامن والاستقرار في العراق وبخلافه فان العراق لديه كل الخيارات لتغيير التعامل مع تركيا والاستيراد من دول اخرى او الاتيان بمستثمرين من دول اخرى”، منوها  بان “العراق لديه حجم تبادل تجاري واستثماري مع تركيا كبير فمن غير المعقول ان يستمر هذا التعاون في ظل التصريحات التي نسمعها اليوم والتدخلات التي تمس السلم الاهلي وتؤدي الى تأجيج الفتنة الطائفية”.
المصدر:الصباح

Share |