الاسم: ابن الناصرية
-------------------------
 في ايام الماضي وبالتحديد في زمن الدراسة الابتدائية كانت هنالك قصائد لا يسع للمرء ان ينساها لانها تطبع في الاذهان فمن تلك القصائد ((مخلوقة غريبه صغيرة عجيبه ... فهل عرفت رسمي ومن انا وما اسمي)) وقصيدة ((ملك الحسن انا الاصيل ابن الاصيل...) فكانت تلك القصائد بها نوع من المعرفه الجزئيه لكونها تحوي صور وتعريف مبهم بمطابقة الصور مع القصيده يعرف المعنى .... في مقدمتي هذه احب ان ادخل في صلب الموضوع المرير.. تعلمون والله الاعلم بان عمل رجل المرور هو تنظيم حركة السير والمرور ورصد المخالفات ... وبحسب القول((من امن العقوبة اساء الادب)) وبحكم عمله وما به من متاعب في هذا الجو المحرق يقف رجل المرور كطود الشامخ من اجل سلامة الناس من الاذى والحفاظ على حياتهم فيقف كل انسان ذو عقل ودراية امام هذه الخدمة التي يقدمها رجل المرور والمعروف بان اغلب رجال المرور اصحاب شهادات جامعية ولا يخجل المرء من العمل حتى وان كان من ذوي اصحاب الشهادات فقول الامام علي(ع) ((كد كد العبد ان احببت ان تصبح حرا وذر الامال من مال بني الانسان طرا لاتقل ذا مكسب يزري فقصد الناس ازرى انت ما ستغنيت عن غيرك اعلى الناس قدرا)) فالعمل عبادة وقد اجبرته ظروف المعيشة الى الدخول في هذا العمل ولاكن في بعض الاوقات حينما يرصد رجل المرور حاله غير قانونية يتوجه بكل ادب وباسلوب قانوني الى الشخص بتوجيه وتبين موضع الخطأ بدون اي غرامه الى ذلك المخالف ((ولاكن تاخذه العزة بالاثم)) فيقابل رجل المرور بكلمة هل التعرفني من انا.. وهنا الطامة الكبرى فيتحول الحال من رجل مرور بتطبيق القانون الى برنامج حزوره بشتمة اما ان رجل المرور يعرف هذا الشخص فقوم بكل خشوع وخضوع للمخالف متجاوزاً على القانون واما لا يعرفه فيقع في مأزق كبير اما بالسب والشتم واما بالاتصال الى المعارف ذو شان عظيم فيقع المسكين بين المطرقة والسندان .. فالى متى يبقى هذا الحال وان تقدم الشعوب هو باحترام قانون تلك الدوله