من يحكم يخدم المجتمع -علي كاظم الحارس
Wed, 16 May 2012 الساعة : 18:42

قال عز من قائل في محكم كتابه العزيز: ((وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))
صدق الله العلي العظيم
وقال الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم): (( حب لأخيك ما تحب لنفسك))
صدق الرسول الكريم
إن الله سبحانه وتعالى أراد لنا اليسر من خلال التعاون وروح المساعدة التي حثنا إليها في محكم كتابه العزيز ,انه جل وعلا أراد للإنسان أن يعيش حياة حرة كريمة لا ذل فيها ولا خنوع ولا خضوع ولا عبودية إلا له وحده سبحانه وتعالى كونه الخالق له الأسماء الحسنى تبارك وتعالى ....
كذلك الأحاديث النبوية الشريفة والتي جاءت ليس اعتباطا وإنما من خلال ما انزله الله تعالى على صدر النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم),لذا حث الرسول الكريم (ص) على التآخي والمودة والمحبة والرحمة فيما بين بنوا البشر حتى لايكون تعايشهم كمجتمع غاب يأكل فيه القوي الضعيف بل هو أسس لنا مجتمعا حضاريا حرر فيه الإنسان من جميع الموبقات ,لكننا لن نأخذ بما انزل وبما هو نافع ومفيد لنا في جميع مجالات الحياة حيث نعود إلى ما كان عليه أهل الجاهلية من تمرد وغلبة وانكسار وتفاخر بالأنساب , وعدم احترام المرأة التي تمثل امة بكاملها من حيث حملها وتربيتها , والمرأة أنجبت العلماء والفلاسفة وأهل الحل والعقد فمن الواجب أن لاتهان ويسخر بها بل احترامها وتقديرها فرض على الرجال كونها الأم والأخت والبنت والزوجة , وان لا ننسى إن الله جل وعلا قد كرمها وجعل الجنة تحت قدميها !!
اليوم نرى ما حل بنساء العراق حينما ترملن من جراء السياسات الرعناء والعرجاء والتي لن ينزل الله تعالى بها من سلطان ,ونرى الأيتام والمعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لاراعي لهم إلا الله بمجتمع يركض ساسته لاهثين على جمع الأموال الطائلة وبناء القصور الباذخة والزواج من العوائل المترفة والارستقراطية فأين فقراء العراق والأرامل واليتامى منهم ؟؟!!
الساسة ورجال الدولة عندما ينتخبهم الشعب كي يمثلونه لا لكي يكون عليهم سلطان جائر وينهب الأموال ويبني القصور وينسى لحظات ماكان يجوب الحارات والقرى من اجل حصوله على أصوات الفقراء الذين وصل على أكتافهم إلى دفة الحكم !!
نحن سواسيا عند الله تعالى فلا رفق بيننا إلا بالتقوى فلنصحو من سباتنا وان نتعاون على الخير والبر والتقوى ولا نتعاون من اجل غش الاحرين والوصول بهم كما السياسية الميكافيلية التي تقول ))الغاية تبرر الوسيلة)) لا بل نكون كما أردنا الخالق جل وعلا ورسوله وآل البيت عليهم السلام أجمعين , لاكما تريد أهوائنا فنحن مؤطرين بإطار القرآن الكريم فلا يحق لنا إن نتجاوز أو نتعد حدود الله تعالى التي أطرنا بها وحثنا على عمل الخير والتعاون فيما بيننا فأين نحن من ذلك إذن؟؟
نتساءل عما فعله رجال الدولة والسياسيين في زمن قد ولى عهد ليس ببعيد وإنما حقبة زمنية حكم فيها حثالة المجتمعات بلد عريق كالعراق وشعبه الأبي هذه الحقبة انحصرت بين عام 1968 ------ 2003 حقبة مظلمة سوداء حالكة بسني عجاف لكن سرعان ما انتهت ولا كأنها مرت برعونتها وجبروتها وطغيانها وولى معها من كان يتبجح ويترنح ويتبختر ولا يمشي على الأرض إلا وهو مختال فخور !!
انكشف الهم والعم بفضل الله تعالى الذي يؤمرنا أن لانتعد حدوده, وتاملنا خيرا من ساستنا الجدد الذين ولدوا من رحم الشعب من خلال نظام ديمقراطيا .........
شباب المحافظات الجنوبية بقدر ماكانوا يتأملون الفرج ذاقوا الويل مرة أخرى وهاجروا مدنهم بحثا عن لقمة العيش في مدن أخرى بعيدة عن مناطق سكناهم والأغلبية يعملون في شمالي العراق حسب ما قالها الأستاذ عزيز كاظم علوان في إحدى ندواته الحوارية : كنت في اربيل وإذا بشباب ينادونني أستاذ نحن أهل الجنوب ألا ترانا نعمل هنا لعدم توفر فرص العمل هناك , وشحه العيش بمدننا جئنا مغتربين في بلدنا !!
وكذلك نجد في العاصمة بغداد أكثر أبناء المحافظات الجنوبية يعملون بمهنة العتالة والطابوق ومعامل النهر وان ومنهم في تقاطع الطرقات يبيعون قطع قماش والكلنكس لأهل السيارات, فالجميع هم من محافظات العراق الجنوبية لماذا ؟؟
التعيين من خلال العلاقات والواسطة و...........الخ
فالواجب على إخوتنا في البرلمان العراقي والحكومات المحلية النظر بأمر هؤلاء الشباب الذين لاحول لهم ولاقوه إلا بالله العلي العظيم , وكذلك مسالة الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء العراق وخاصة المحافظات الجنوبية ........
المؤسسات الإرشادية والدينية لاتعطي إلا من له صلة بموظفيها أو العاملين فيها والفقراء هم عيال الله تعالى فلا تنسوهم بل اذكروهم يذكركم الله تعالى ويظلكم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله .