شعب دون كرامة وسياسيون لا يستحون!!- الاء حامد- الناصرية

Tue, 15 May 2012 الساعة : 10:44

 ليس غريبا ان تكون هذه المقدمة عنوانا لمقالي الأخير فالشعب العراقي عرف بهذه الخصلة الذميمة منذ عقود بعيدة ، ولا أريد ان ابحث عن مجمل تفاصيلها ولا على أسباب إطلاقها " مع إنني أيضا لا أريد إن استهين بالشعب العراقي قدر ما أريد ان أطلعه على ما يجري له في الاروقه الضيقة وخلف الأستار ، وهو لا يعي شيا عما يدور حوله وماذا يحضر له.
منذ أكثر من تسعة سنوات ونحن نعيش الأزمات والنكبات .. ولا احد من الشعب رفع صوته بوجه ممثليه وحاسبهم على هذه الترهات التي يتصارعون من اجلها . والكل يعلم ان سياسينا الحاليين هم لا يتصارعون من اجل الشعب وإنما من اجل مصالحهم الضيقة ، ولمزيد من نيل المكاسب الخاصة لهم.

دعونا نعود معا لأصل الخلاف بين حكومة المالكي والإقليم ، لنبين خلفياتها وأسبابها . سنجدها أنها تدور على ما يبدوا الظاهر منها طبعا حسب ادعائهم ، جاءت لخدمة المواطن من خلال عدم سرقة النفط وتهريبه أو عدم التصرف به واستغلاله لأهداف فئوية او حزبيه ضيقة . طيب عنوان لطيف وشعار جميل لو كان حق ما يقولونه وصدق ما يدعونه .. لو كان كذلك حقا لأنهوا أزمة الكهرباء التي نعاني منها كثيرا اليوم ، لاسيما ونحن ألان على أبواب جحيم الصيف اللاهب لتكون عربون صدق بيننا وبين ما يدعونه إنهما جاءوا لخدمتنا . بل إنهما كاذبون منافقون فاشلون وإذا صدقناهم فأننا واهنون مخطئون ...

نحن في الجنوب تمر الأيام علينا كالسنين لشدة ما نلاقيه من حر الصيف" ومعاناتنا جسيمه لا تقدر بكلمة ولا بجمله وإنما بثوره عارمة تطيح بهولاء الفاشلون الذين جاءوا لسلب العراق وليس لإصلاحه".. نحن نسأل ومن حقنا إن نسأل ، لماذا لا نسأل لاسيما وان المليارات صرفت على هذا القطاع ، لماذا لم تحل لحد ألان مشكله الكهرباء ؟ أهي أزمة أزليه عجز عنا حتى الدهر بفك طلاسمها !!!. أم هنالك قصد بغيض عمدت إليه الحكومة لأهانتنا ؟
يخرج علينا السيد الشهرستاني مستهزأ بمشاعرنا ، بل انه يدوس بأقدامه الحقيرة على جروحنا ليدمها حينما أدعى أنهم على وشك إنهاء أزمة الكهرباء بينما مدينتي الناصرية لا زال لا يصلها من الكهرباء سوى السويعات المتقطعة . وهذا الحال ينطبق على مناطق العراق جميعها. فأين جدوى هذا الكلام السخيف من فعلهم الفاضح . من حقه ان يتكلم بهذه السخافة ومن حقه ان يكذب مادام هناك شعب اخرس مهين، والدليل ان سيده قالها من قبل " سيكون صيف 2008 باردا على العراقيين!!! ..

إنا لا أنكر ما لبرزاني من طموحات توسعيه على حساب مناطق متنازع عليها ولكن هو محق حينما قال أنهم يريدون ان يعمموا فشلهم في بغداد على نجاحنا في كردستان .. والمتابع يجد في ذلك صوابا ، فمن غير الممكن ان يتهم السيد مسعود البرزاني بالفشل وها هي كردستان العراق أمنه ومستقره ، وسبل العيش فيها متوفرة ، والخدمات مستمرة ، والكهرباء لا تنقطع فيها بالمرة ( عيني باردة على شعبها ) ...فأين الدكتاتورية في ذلك من هذا النجاح .. وأين هي الديمقراطية من ذلك الفشل في بغداد ؟

علاوي يبيع كركوك بسوق النخاسة هكذا يروجون .. ماذا بيده علاوي ليكون بياعا ماهرا وهو لا يملك حتى زمام قيادة قائمته ذاتها .وحتى لو فرضنا جدلا انه وبتحالف مع برزاني والصدر ، استطاع إسقاط الحكومة .. والسؤال هنا من سيشكل الحكومة القادمة . دون أدنى شك سيكون من الصدريين فهذا هو شرطهم مقابل الحلف هذا . فإذا من سيبيع كركوك الجواب ليس علاوي سيكون غيره "

المطلك مشكلته سياسيا ويمكن حلها حسب ما يروج له السيد المالكي .. ولكن لماذا هو أقصيا أصلا . أ لكلمة قالها بأن رئيس الحكومة دكتاتور .. فأصبح ألان الكل يقولها ولم يتخذ المالكي أي خطوة ضد متفوهيها ؟ فأين مشكلة المطلك وإمكانية حلها مع أنها لم تعد مشكله بحد ذاتها...

الهاشمي هرب من القضاء إلى تركيا .. لماذا لم ينفذ أمر القبض ضده حينما نفذ بغيره إثناء مغادرته بغداد واللحاق به إلى المطار ومن ثم السماح له بالسفر إلى السليمانية برفقة الخزاعي . في تلك الحادثة اعتقل سبعة من حراسه الخاصين والصادر بحقهم أمر القبض .. فالهاشمي كان حينها أيضا صادر بحقه أمر القبض فلماذا سمح له بالمغادرة ولم ينفذ أمر القبض حينها ؟ الا يبدوا أنها كانت مؤامرة مدبرة لتوريط الأكراد بها وقد أدرجوا لها .. دعونا ننتظر لنكشف الجواب الشافي من قادم الأيام .. لابد من هنالك عاقل يجيبنا على ذلك قريبا!!!

 

Share |