اتحاد الأدباء والكتاب في ذي قار تمازج روحي وعطاء ثقافي متميز ..علي الغزي

Tue, 15 May 2012 الساعة : 9:09

الندوة ألحواريه ( الثقافة والترجمة)
تعتبر الترجمة فنا مستقلا بذاته حيث أنه يعتمد على الإبداع والحس اللغوي والقدرة على تقريب الثقافات وهو يمكن جميع البشرية من التواصل والاستفادة من خبرات بعضهم البعض. فهي فن قديم قدم الأدب المكتوب. فقد تم ترجمة أجزاء من ملحمة جلجامش السومرية، من بين أقدم الأعمال الأدبية المعروفة، إلى عدة لغات آسيوية منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.
ومع ظهور الحواسب، جرت محاولات لاستخدام الحاسوب أو ترجمة النصوص من اللغة الطبيعية بالترجمة الآلية أو لاستخدام الحاسوب كوسيلة مساعدة للترجمة الترجمة بمساعدة الحاسوب
على هامش الندوة الثقافية عن ثقافة ( الترجمة ) التي نظمها اتحاد أدباء وكتاب ذي قار يوم الخميس الموافق 10|5|2012 والتي عقدت على قاعة المركز الثقافي في مدينة الناصرية ,حيث كان لنا حضور في هذه الندوة المهمة وحاولنا استثمارها من خلال تسجيل بعض الاستطلاعات من خلال الأدباء والشعراء الذين كان لهم حضور فاعل في هذه الندوة وقد كان الاستطلاع بعد نهاية الندوة التي أدارها الأستاذ المترجم أمير دوشي والتي قدم خلالها المحاضر الدكتور عبد علي ألسعيدي أستاذ مادة الترجمة في كلية التربية_ جامعة ذي قار حيث كانت اشراقته .... شارحا بشكل عام عن الترجمة حيث قال يجب على المترجم أن يتسلح بسلاح الثقافة
الاستطلاعات:
الدكتور عبد المطلب السنيد :
حيث قال .المعرفة المتميزة للمساحة التي يملكها المترجم في قراءة الشعر الشعبي والفصيح تؤهله ان يطلق عنان خياله في التوافق بالمعاني المقاربة لفكرة القصيدة مع الامانه الاحترافية لمعرفة المصطلح المكتوب عند المؤلف والذي نعبر عنه في الشعر الشعبي مثال على ذلك ( معرفة الحسجه )....
الأستاذ احمد ألباقري .....شيخ المترجمين:
اعتقد ان وضع الترجمة في العراق وضعا مترديا وذلك لانعدام المؤسسات الثقافية التي تتبنى مشاريع ترجمه تشمل سائر الأجناس الادبيه والميادين السياسية والاجتماعية والتاريخية والاقتصادية وغير ذلك من الدراسات الانسانيه .
اذ ان دار الحكمة وهي المؤسسة الوحيدة في العراق التي تعني بالترجمة إلا أنها تعمد إلى ترجمة نصوص تاريخيه عفا عليها الزمان والمؤسسة الأخرى هي دار المأمون التي تعنى بنقل الثقافة العراقية إلى حضارات أجنبيه متعددة كالترجمة للغة الانكليزية والفرنسية والالمانيه والروسية .
إلا إن اختياراتها للنصوص الادبيه كالشعر والقصة والرواية تعتمد على شهرة الكاتب اولا بغض النظر عن جودته الادبيه وتعتمد على عامل آخر وهو العلاقات الشخصية التي ترتبط بين كادر موظفي دار المأمون والأدباء المترجم لهم ..
الأستاذ المترجم أمير دوشي :
هنالك ثلاث عوامل دفعت لإعادة النظر بعلاقة المترجم بالثقافة خصوصا مترجم النصوص الادبيه .
الأمر الأول ..هو ترجمة الأدب الروسي من سنة 1890 إلى سنة 1930 للغة الانكليزية حينها سميت ألحمه الروسية.
والأمران الآخران هما ترجمة أدب أمريكا اللاتينية في سبعينات القرن الماضي وترجمة أوربا ألشرقيه بعد سقوط جدار برلين هذان الأمران الأخريان دفعا لإعادة النظر لمعنى النص الأدبي وهذا يتطلب ثقافة ومعرفه من لدن المترجم هي ابعد ما تكون ثقافة لغويه بل هي ثقافه حضاريه تنتمي الى ما يسمى بالنقد الثقافي او الحضاري وهذا هو جوهر ما تعالجه ألمحاضره .
الأستاذ الأديب والشاعر عبد جبر شنان:
في البداية علينا ان نشيد بقدرة المحاضر على إدارة ندوته بشكل جيد جدا وبسعة اطلاعه المعرفي والأدبي تحديدا لكن لنا بعض الملاحظات التي لاتقلل من أهمية المحاضرة إلا إنها ذات قيمه مستقبلا .
لم تقترن الترجمة بتخصص معين كالسرد او الشعر مثلا او المجالات ألسياسيه والاقتصادية لان موضوع الترجمة واسع جدا ويحتاج إلى زمن وأكثر من محاضره
الشاعر والإعلامي : جواد كاظم إسماعيل :
تعتمد الترجمة في الأساس على ثقافة المترجم فالمترجم حين ينقل نصا مترجما من لغته الأم إلى لغة أخرى لابد وان يكون له دراية وخبرة طويلة في ماهية اللغة الأم حتى يتمكن من نقل النص المترجم بحرفية عالية دون إن تشوبه مؤاخذات في تفسير المفردة او إيصال المعنى كما ينبغي.. وحسنا فعل ويفعل اتحاد أدباء وكتاب ذي قار على تأسيس مثل هكذا ندوات ثقافية حيث تتلاقح الأفكار من خلال حماسة وجدية النقاش واليوم في هذه الندوة التي كُرست موضوعاتها عن ثقافة الترجمة وقد كان لرأي الأستاذ الأديب المترجم والناقد احمد ألباقري رأيا صائبا في تشخيص علل وتعثر ثقافة الترجمة في بلدنا العراق من خلال تحديد الجهات المسئولة عن هذه الثقافة وعن عملها والمؤاخذات التي سجلها ضدها ..فشكرا لكل جهد حريص يسعى بإخلاص من اجل تأسيس ثقافة رصينة وعلى كافة المستويات .

كما كان لجريدة عكد الهوى حضورا متميزا في الندوه الحواريه ومشاركتها في الملحق الثقافي ونال اعجاب الحضور من حيث الاغناء في المواضيع الثقافيه والادب المترجم
علي الغزي كاتب واعلامي
 

Share |