فاضل رشيد ذاكرة زمان وحضور الدهشة - عدنان عزيز

Tue, 15 May 2012 الساعة : 9:01

فاضل رشيد مطرب عراقي بغدادي اختص بالمنلوج. له أسلوب متفرد ولون بغدادي قل نظيره في المنطقة يحكي نمط حياة مجتمعية بسيطة وهمومها المتعلقة بمفردات حياتها التي تندرج بين البسيط والاكثر بساطه ولكن اطارها عام لهموم مجتمعية متفرده اتيحت لي فرصة سماع بعض اغانيه التي تركت عندي انطباعا قويا شدني الى الكتابة عن اسلوب غنائية رشيد وتمطيه العذب لبعض الكلمات محاولا المزج بين الفكاهة والغناء دون تقديم خسارة لذائقة المتلقي او قبولية المفردة وتقبلها بل اصبحت محبذه ومستساغه لدى البغداديين خاصة والعراقيين بشكل اعم فاضل رشيد جسد ذاكرة اجتماعية لهموم مجتمع وارتقى سلم الواقعيه الجميلة ودليل التعبير عن هذه المسميات اغنية مرتي كسرة القوري واغنية للمطعم ما اروح قطعية منو بايكه هذا الديج . من الرائع ان كلمات هذه الاغاني تشير الى واقع اجتماعي فقير وتؤرخ حالة اجتماعية من العوز والفاقة لكنه لم يستسلم لها بل وظف مواهبه للسخرية منها والنيل من قسوتها وتجاوزها حيث كان الانسان يصلح الخزف لانه ليس بمقدوره الاستغناء عنه ويجد نفسه داخل المطعم بدافع الأمنية بالنهاية يفضل أكل الفقراء ويحبذ اكل بيته ناهيك عن كلمات منو بايكه هذا الديج وهي أغنية شعبية عائمة في عبارتها الاولى لكننا نجدها تكتمل في كلمات رشيد لأنه صاغها صياغة جيدة بحيث اغنى الموضوع وظل متميزا باداءه الشعبي الفني الفطري بكل عذوبه وجمال نادر لان حارات بغداد الان يعلوا اسطحها تصاعد الدخان وضجيج المفخخات الامر الذي جعلها تبتعد عن ذكر فاضل رشيد في ازقتها الجميلة التي لاتعرف سوى المسقوف وجمال ابي نؤاس وصالات السينما في السعدون وشوارع الكرادة وهدوء كورنيش الاعظمية والمنارات الشامخة في الكاظمية. ياترى ماذا سيغني فاضل رشيد عما يحصل الان في العراق ؟

Share |