هذه الحكمة الصينية لو طبقتها الحكومة العراقية لاصبحنا افضل مما نحن عليه ولعرفنا ما لنا وما علينا وما الذي ننتظره وما لا ننتظره وعرفنا حاضرنا وما هو مستقبلنا.
لكن حكومتنا ابت الا ان تصرح وتصرح وخصوصا على لسان وزرائها وكأنهم في مسابقة للتصريحات فمن يصرح اكثر فهو من عمل وانجز الاكثر فسأمنا من تصريحات بطلي الوعود الكاذبة من وزيري الكهرباء اولا والنفط ثانيا فقد تجاوزا كل الحدود فلو اعدنا شريط الذاكرة في السنتين السابقتين ونتذكر تصريحاتهما . ...

فالاول وهو وزير الكهرباء الذي صرح بوضع الخطط تلو الخطط لكي يضيف الاف (( الميـكاواط )) حسب تعبيره الى شبكة الكهرباء الوطنية لكننا وخصوصا في جنوب العراق قد تناقصت عندنا الكهرباء وتناقصت حتى ساعات الاشتغال ووصلنا الى ان نتذكر الكهرباء ونعتبرها من اطلال الماضي ومن سالف الزمان السحيق الغابر فاين اضافاتك يامن تصرح ب (( الاف الميكاواط )) وما هي منجزاتك الا تخجل من هذه التصريحات لكنني – اسمعت لو ناديت حيا – اما وزير النفط واه ثم اه من النفط ووزيرها الذي ان طل علينا من وسائل الاعلام وصرح تصريحاته النارية نقول انتهت الازمات فلا من ازمة بعد اليوم وفي حقيقة الحال الوضع لا يحتاج الى شرح لان كل عراقي يعيشه يوميا .

ناهيك عن بعض الوزراء الذين قد تمادوا ووصلوا الى اعلى درجات المبالغة في تصريحاتهم وارتفع سقفها اكثر من المعقول فالمثل يقول (( حدث العاقل بما لايليق فان صدق فلا عقل له ))فلا يمكن ان اعرج على موضوع يخص التصريحات الكاذبة ولا اشير الى السيد وزير المالية فهذا الاخير قد نسي ان يربط حزام الامان بعد تجاوزه السرعة القصوى في تصريحاته ووصل بنا الى ان يصرح بأن رواتب الموظفين عندنا ستتجاوز رواتب موظفي دول الخليج ... فيالها من مزحة ؟؟ الهذا الحد اصبحتم تستصغرون عقول الناس الهذا الحد وصلتم في الضحك على ذقونهم .

ولا اريد ان افصل في تصريحات السيد وزير التجارة فيكفيه(( الشاي )) الذي وزعه لنا في الحصة التموينية في السنة السابقة هذا ان كان يدري وان كان لا يدري فالمصيبة اعظم ....ناهيك عن بعض الوزراء الذين سنفصل لهم ولتصريحاتهم في عدد قادم ان شاء الله.

فيا سيادة دولة رئيس الوزراء المنتخب استخدم صلاحياتك وحاسب وزرائك ولا تأخذك في الحق لومة لائم ..ولا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه وألزم هؤلاء الوزراء بمبدأ (( ألزمهم بما الزموا انفسهم )) ولا تتهاون مع الفاسدين والمفسدبن منهم فأن الاصلاح يبدأ من اعلى الهرم ودع الكتل التي يثبت ان وزيرها فاسد بعد طرده تعوي فالقافلة تسير ولن يؤخرها عواء الغير ونحن ننتظر الفعل لا التصريحات . . .