كشفت مصادر قطرية مطلعة أن الحكو مة القطرية، إضافة الى ذراعها اﻹعﻼمي المتمثل في الفضائية اﻹخبارية (الجزيرة)، فإنها بدأت تعتمد في تحريضها على الدول المناوئة إلﯿها، على صحيفة (الغارديان) البريطانﯿة، وتحديدا عبر محرر أخبار وشؤون الشرق اﻷوسط فﯿها أيان بﻼك الذي كان وراء خبر إتهام اﻷردن بأنه نفذ عملﯿة تشويش على بث شبكة قنوات الجزيرة أثناء عرضها لمباريات كأس العالم 2010، وھو إتهام ثبت زيفه رسمﯿا، بتخلي السلطات القطرية عن ھذا اﻹتهام، وعدم إثارته مجددا، إذ تكشف المصادر القطرية أن المحرر أيان بﻼك الذي يتلقى راتبا سنويا بحدود ملﯿون دوﻻر أمﯿركي تلقى تعليمات من العاصمة القطرية بتجهيز سلسلة مقاﻻت مسﯿئة لﻸردن، وتحريضﯿة على وقع عد اﻹنسجام السﯿاسي بﯿن عمان والدوحة في الملف السوري.

وبحسب المصادر القطرية، فإن الثا بت حتى اﻵن أن صحﯿفة الغارديان البريطانﯿة ھي اﻷخرى تتلقى تمويﻼ وتبرعات قطرية عبر واجهات إستثمارية خلﯿجﯿة في العاصمة البريطانﯿة لندن، إذ ينتظر أن تشن الصحﯿفة البريطانﯿة حملة تحريضﯿة مدفوعة اﻷجر ضد اﻷردن مع إستمرار رفض عمان للمطالب القطرية بشأن تدخل عسكري عربي ودولي ضد النظام السوري عبر اﻷراضي اﻷردنﯿة، وھو ما رفضه اﻷردن بشدة، إذ ينتظر أن تصب قطر غضبها على اﻷردن خﻼل اﻷيام القلﯿلة المقبلة، مع إستمرار الهدوء السﯿاسي اﻷردني ضد قطر، وعدم الرغبة في التصعﯿد السﯿاسي واﻹعﻼمي.

يشار الى أن المحرر البريطاني بﻼك وعبر صحﯿفة الغارديان قد توقع أن يلحق اﻷردن بدول الربﯿع العربي، في إشارة ضمنﯿة الى قرب حصول إضطرابات في اﻷردن