الشمس والغربال - رزاق الخفاجي

Sun, 13 May 2012 الساعة : 10:32

لم يرض الشركاء عنك سيدي ولن يرضوا ابدا فقبلك علي (ع) ليس فقط لم يرضوا عنه بل قتلوه .. اما لماذا كل هذا الحقد ؟ فلأن العين لا تحب الأفضل منها , فراحوا يتآ مرون عليك وألبوا دول الجوار بحمى الطائفية والتهميش , وباتوا يتفننون بخلق المشاكل تارة والتهديد بسحب الثقة تارة اخرى وبالأنفصال تارة ثالثة , لأنك امتلكت قلوب الشرفاء والمنصفين في هذا البلد الجريح بأقدامك وشجاعتك في المواقف الحرجة , فقد حملت امانة القيادة في احلك الظروف عندما كان الأرهاب يضرب اطنابه في طول البلاد وعرضها يحرق الأخضر واليابس وشوارع بغداد والمحافظات تعج بالمفخخات والدماء فأستطعت وبهمة ابنائك الغيارى في القوات المسلحة من هزيمة قوى الشر وملاحقة فلوله في عقر داره وها هو الآن يلفظ انفاسه الأخيرة مما اغاض الأخوة الأعداء فحاولوابأنفسهم قيادة الأرهاب ولأشراف على قتل الأبرياء وهم في اعلى مراتب السلطة حتى كشف الله امرهم وفضحهم فارتفعت رايتك عاليا بعد ان ارادوا لها ان تنتكس ......
وماذا بعد ؟ ان اكثر المتفائلين من هؤلاء الشركاء يعتقد بأن المحتلين لا يخرجون من البلد الا في عشرينات القرن الحالي على اقل تقدير ولا يخرجون الا بعد تكبيل البلد بمعاهدات ظالمة وجائرة , ولكن القيادة الحكيمة والتي اسرت الأصدقاء واغاضت الأعداء ومنهم الأخوة الشركاء قد اخرجت الأمريكان دون عناء ولا معاهدات ولا قواعد عسكرية تدنس ارض الوطن , الأمر الذي اوغر صدور الأخوة الشركاء وتمنوا لولم تكن موجودا عاى رأس السلطة لأنك بذلك قد سحبت البساط من تحت اقدامهم ..
ولم ينس الشعب العراقي ذلك الموقف الشجاع عندما تحاشا الجميع التوقيع على اعدام الطاغية خوفا وهلعا من تداعيات الأمر ولكنك حسمت الأمر وارسلت المجرم الى الجحيم .....
كما ان المنصفين من شعبنا العظيم يقدرون لك دورك الكبير في انجاح مؤتمر القمة العربية التي احتظنته بغداد مؤخرا والذي اعاد للأمة ثقتها بنفسها بعد ان فقدت لسنوات واعادت للعراق دوره الريادي في قيادة هذه الأمة , المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس وباعتراف جميع المشاركين , الا من حاول جاهدا وبكل طاقاته وامكانياته المتاحة منع انعقاده في بغداد من الأخوة الشركاء , فزاد ذلك من حقدهم وارتموا في احضان اسيادهم من بعض البدو والطائفيين والذين لاتروق لهم المسيرة الديمقراطية في البلد خوفا على عروشهم من ان تهوي من امثال عجائز السعودية والمتخلفين القطريين والذين راحوا يغدقون الملايين من الدولارات على اذنابهم في العراق من اجل الأطاحة بالحكومة الحالية , فاموا اذنابهم ان يتهموك بالدكتاتورية وهم المشاركون في صنع القرار واتهموك بالتنصل من الأتفاقيات وعدم تطبيق بنودها متناسين ان هناك دستور يحكم البلد تم الأستفتاء عليه من قبل الشعب العراقي ..
احدُ بالقافلة ياسيدي فلا يضيرك النباح , فأن الشمس لا يحجبها الغربال

رزاق الخفاجي

 

Share |