التخاطروالتخاطب الروحي نافذة للتحطيم النفسي والفكري - ابراهيم عفراوي- بغداد
Sun, 13 May 2012 الساعة : 9:48

مر الكثيرون بتلك التجربة الفكرية والنفسية الغريبة الا وهي توارد الافكار بين شخص واخر وبغض النظر عن قرب المسافات وبعدها ,فمثلا قد يورد ذكر شخص عزيز علينا في بالنا ونتمنى زيارته لنا وسرعان مانسمع طرقا على الباب لنجده امامنا فاي صدفة غريبة تلك التي حدثت , وعند ذكرنا لماكنا نشعر به اتجاهه سرعان مايبادرنا بانه احس وشعر بهذا الشعور والاحساس في الوقت ذاته . ان هذا مايطلق عليه بالتخاطر او توراد الافكار وهو فرع من فروع عديدة لعلوم اهملت من حيث البحث والدراسة العلمية المستفيضة في عصور ماقبل النهضة العلمية ولكنها درست في العصر الحديث واطلق عليها علوم البارسيكولوجي ( ماوراء الطبيعة ) وهي تبحث وتدرس الظواهر الخارقة للعادة والطبيعة البشرية والتي لاتتطلب اية وسائط مادية للقيام بها كتحريك الاشياء عن بعد , التخاطر , الاستبصار , التنبؤ وغيرذلك من الافعال النفسية اللاحسية . والتخاطر له اشكال وصور عديدة فمنه من يقتصر دوره على نقل الافكار والاحاسيس البسيطة ولفترة محدودة وقصيرة من الزمن , ومنه مايسمى بالتخاطر الروحي القائم على نقل العديد من التصورات والافكار والاحاسيس والمشاعر من عقل الى اخر , وقد يصل الى درجة التاثير الكامل لعقل المرسل على عقل المرسل اليه والسيطرة التامة عليه بل والغاء شخصيته , ولكن تلك العملية تتطلب مسبقا تهيئة العوامل والمسببات الرئيسية التي تساهم في نجاحها والوصول الى نتائج ملموسة من خلالها , اذ لابد من تهيئة شخص مؤهل نفسيا وفكريا لها لكي يكون بمثابة جهاز ارسال الى الشخص الاخر , وتزداد نسبة نجاحها وفعاليتها في حالة كون المرسل يربط بعلاقة عاطفية كان تكون اسرية مع المرسل اليه ويعرفه حق المعرفة لاحتكاكه المباشر به , ولنضرب مثالا لتوضيح هذا الامر فكما هو معروف ان التخاطر بين التوائم او بين الام وولديها اكثر قوة وتاثيرا من بقية الاصناف الاخرى ,وهي ايضا تقتضي الانتباه والتركيز المباشر على المرسل اليه واستحضار صورته الشخصية فكريا ونفسيا من قبل المرسل من اجل نقل الافكار والتصورات الى عقله عبر تلك الواسطة اللاحسية وبصورة اكثر فعالية وتاثيرا , وتكون تلك العملية اكثر نجاحا و تاثيرا في حالة وقوع المرسل تحت سيطرة وتحكم شخص لديه الخبرة الطويلة في تلك الفنون الغريبة والتي وظفها من اجل تحقيق اغراضه ومنافعه الشخصية ومكاسبه الدنيوية الدنيئة , اما بالنسبة للوضع النفسي الذي يجب ان يكون عليه المرسل في حالة استخدامه بتلك العملية فان البعض لديه نظرة والبعض الاخر لديه نظرة مخالفة لها فقسم منهم يرى بانه لابد ان يكون هادئا لاعصيبا او منفعلا ذو انتباه وتركيز شديد على الطرف الاخر , اما القسم الثاني فيرى انه لابد ان يكون عصبيا ومنفعلا مع التركيز والانتباه الضروري الذي يمكن من خلاله ارسال البيانات والتعليمات الى العقل الاخر بصورة سليمة وصحيحة .اما بالنسبة للمرسل اليه ( اداة الاستقبال ) فلابد ايضا ان تتوافر فيه صفات ومميزات كان يكون ذا خيال واسع بحكم المهنة التي يزاولها اضافة الى جو الانعزالية والوحدة التي تقتضيها ظروف مهنته ويكتمل الامر بالانتباه والتركيز الذي يتميز به باعتباره فنان تشكيلي , وليس هذا فحسب بل انه في سبيل ان تؤدي تلك العملية وظيفتها على اكمل وجه واحسن صورة وتقطف ثمارها لابد من احداث بعض التغيرات المسبقة على ذهن ونفسية وشخصية المتلقي من اجل جعله اكثر تاهيلا لتلقي تلك الافكار و التصورات والاوامر والتعليمات من العقل الاخر والتي تقتضي مصلحة من قام بها بانه لابد ان يتقيد ويلتزم بها ويطبقها بحذفيرها من اجل ان تصل الى اهدافها المنشودة وهذا الامر يقتضي منهم الغاء عقله الوعي وادخاله في مرحلة اللاوعي وفقدان الشعور والاحساس بنفسه وبالعالم المحيط حوله , فمن اجل هذا لابد من تنويم المرسل اليه وجعله لايفارق الفراش الا نادرا , لانه في خلوة النوم والانعزالية يحدث الهدؤء والسكون وبالتالي التركيز المباشر من قبله على الاشارات والذبذباب الصادرة من فكر ونفسية المرسل التابعة والمقيدة باوامر وتعليمات الشخص المتخصص بها , وتلك لمرحلة تعتبر من المراحل المتقدمة والتي ينشا من خلالها تخاطر دائم واتصال مستمر بين العقلين حتى وان بعدت المسافات فيما بينهما .
فالتخاطر يقتضي وجود مرسل يكون بمثابة محطة ارسال , ورسائل ذهنية ترسل قد تكون متبادلة فيما بينهما , ومرسل اليه والذي سيكون بمثابة محطة استقبال لما يرده من عقل المرسل . والسؤال الذي يطرح نفسه فيما يخص هذا الموضوع , هل من الممكن الا يقتصر التخاطر على الرسائل والخواطر والافكار البسيطة المتواردة بين شخصين ويتعدى حدودها الى التاثير النفسي والفكري الفعال على عقل المرسل اليه ليعيش نفس الحياة التي يعيشها المرسل بكل تفاصيلها واحداثها ووقائعها بحيث يتسبب التخاطر الروحي في الغاء شخصية المرسل اليه كليا وجعله نسخة طبق الاصل من شخصية المرسل ؟ وهل ان تلك العملية تدخل ضمن فروع السحر وفنونه المتنوعة لتودي الغرض المنشود والذي من اجله استعانوا بخبراء السحر المتكمنين ؟ بخططهم الخبيثة الماكرة وظفوا اطفالا على فترات متعاقبة وربطوهم بعلمهم الشيطاني الخبيث بخيوط اتصال خفية لتكون طريقا للتحكم والسيطرة على عقل وكيان المرسل اليه ( المرحوم التشكيلي اسماعيل عفراوي ) , فتلك الطريقة لايمكن اكتشافها مهما اجتهد الانسان وان اكتشفها فمن يصدقه في ذلك اضافة لهذا فانها ستكون طريقتهم المثلى التي لاتحتاج الى جهد وعناء لمتابعة حالة المرسل اليه اينما حل وارتحال والتخاطب معه في الليل والنهار بل والتحكم بحياته ومصيره واستخدامه كرهينة يهددون بها الاخرين في حالة المطالبة بحق وظفوا اعمالهم الشيطانية وجهدهم الخبيث على مدار السنين لسلبه واغتصابه حتى وان اقتضى الامر منهم قتل ( ضحية السحر ) , ومن ضمن تلك المراحل المرحلة الاخيرة في لعبتهم المدمرة والتي خصصوا لها طفلا لايكاد يفارقهم في الليل والنهار , في اليقظة وفي المنام , ربطوه ايضا بنفس الطريقة بالمرسل اليه , وتورادت الافكار والرسائل فيما بينهما وبتلك الطريقة السرية وبناءا على خبرتهم الطويلة في هذا الميدان حتى الغيت شخصية المرسل اليه , واصبح في كل تصرفاته وسلوكياته وافعاله واقواله نسخة طبق الاصل من المرسل القريب منهم , اصبح كما لو انه يعيش فيما بينهم وينام بالقرب منهم ويرى نفس الشخوص التي يراها عقل المرسل ويعيش احداث وواقع حياته وهو منوم تنويما مغناطيسيا وبواسطة تلك الطريقة ( التخاطر الروحي ) , ولكن ياترى ماهي الوسيلة التي استطاعوا من خلالها نقل الافكار والتصورات مابين عقل الطفل والمرسل اليه , هل هي الذبذبات المغناطيسية التي يبثها عقل الانسان من فص مخه الامامي كما يدعيه العلم ؟ اقول لا بل طريقا اخر يعجز العلم عن كشفه بل انه لايؤمن به , انه ذلك الطريق الخفي الذي لايعرفه الا السحرة المتمكنون الا وهو طريق الجن والشياطين والتي هي بالنسبة لهم اقدم وارقى وسيلة للاتصال ونقل الافكار والتعليمات والتلاعب بحياة الاخرين ومصيرهم ( شهيد السحر ) , اود الاشارة الى بعض الافعال السحرية الخبيثة التي يقوم بها هؤلاء تفوم على مبدا التخاطر , كسحر الهواتف او السحر التشاكلي او سحر الفودو الافريقي , فالسحر التشاكلي مثلا ياخذ الساحر قطعة الملابس الخاصة بالضحية ويركز فكره ونفسه الخبيثة عليها وياتي بمسامير ليقوم بدقها في امكنة لها اهميتهما في جسم الانسان فيشعر الضحية في الوقت ذاته بالام غريبة قد لاتحتمل في تلك الامكنة ( هنالك سر فيما يخص مصدر الاطفال الذي استعانوا بهم في تلك العملية , وماذكرته بناءا على تجربة واقعية ومن اراد التاكد فلدينا بعض الدلائل التي تثبته واستطيع القول بان تلك النفس البريئة عندما قتلت ظلما وعدوانا لم تكن بالقرب مني بل كانت تعيش بالقرب منهم وفيما بينهم في الليل والنهار ) . http://www.youtube.com/watch?v=TuBtA8Ab1hw