سبحانه الذي يأبى ألاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون ..انها لحكمة بالغة وقدرة عظيمة وآيه من آياة الله المتجددة هذه التي تملاء الأرض نورا" والنفوس اشراقة" بعدما كدّ الكادّون ولهث اللاهثون وحاول المحاولون بألقاء جلابيب جهلهم وحقدهم وبغضهم على نور شمس الحقيقة والوحدانية..ورغم جهدهم الجهيد وسعيهم الحثيث للأخفاء شعاع الرسالة ونور النبوة منذ أنقطاع الوحي ولحد يومنا هذا بعدما أغاضتهم ثلث آيات القرآن المجيد والتي يملأها ذكر محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلسلة من الأحاديث الصحيحة والمعتبرة والمتفق عليها التي تنص بالولاية , محاولين عبثا" أنكار خاصية الأضائة عن نور الشمس, معتمدين بذلك على كذّابين ومدلسين وحاقدين ينفثون سمومهم على رفوف تحمل أمهات الكتب لاعبين في أحاديثها تحريفا" وفي أسانيدها تضعيفا" وتارة ينكرون وتارة يكذبون ...سبحانه الذي لايخلو الأرض من حجة ..الحجة التي نفضت غبار النسيان عن التراث الأسلامي المكدس في غرفهم المظلمة بالجهل المتعمد ,في غرف لايسمح فيها ألاّ للتراث الأموي والفكر الوهابي أن يسود مسخرين لذلك أمكانيات هائلة من المال والمصانع للأجل التحريف والتدليس ومن أجل أخفاء التراث الأسلامي الصحيح تراث محمد وعترتة الطاهرة ..الحجة التي قلّبت صفحات أمهات كتبهم صفحة صفحته ,باحثتة بين سطورها عن الحقيقة المغيّبة ..حجة تحمل بيدها راية خفاقة كراية أمير المؤمنين لا تنطق الاّ بالحق ولا تقول الاّ الصدق .. يحمل راية الأسلام الحقيقي الخالي من الشوائب الأموي والأنحراف الوهابي ..حجة ظاهرة لتزيدنا يقينا ألى يقيننا ويثبت لنا كم نحن صادقون ,وحجة عليهم يوم دخل عليهم أسوارهم المنيعة بالجهل والظلام وأثبت لهم كم هم خاطئون ..جائهم بالأطروحة والمطارحات وبأسلوب علمي فريد شهد له العدو قبل الصديق , دخل عقولنا قبل قلوبنا وغمرنا شوقا" ألى مهاراته في أدارته للبحث, وألى نبرات صوته الحنونة وحركات يده الواثقة وألى أنامل أصابعه وهي تقلّب أوراقهم وتشير وتشير وتشير ..أنه فارس كأبي الفظل العباس وميدانه كتبهم يصول‘ ويجول‘ في طياتها لا يترك صغيرة" ولا كبيرة" ألا ويتلقفها ..نعد الساعات شوقا" لنرى أبا الحسن وهو يقلع‘ باب خيبر ويقتل عمر بن ود متجسدا" في تقلّب رأسه يمينا وشمالا" عندما ينتهي من تبيان حقيقة ما ..انها ساعتين في الأسبوع لكنها كافية لتملأ غرورنا وتذيقنا نشوة من نشوات أنتصارات سيد الموحدين ..أنك سيدي مفخرة من مفاخر المذهب وعلم من أعلامه الخفاقة وحجة من حججة البالغة ,وقفت يوم عز الواقفون وجادلت بالتي هي أحسن يوم سكت الآخرون وألجمت أفواه وأخرست أللسن نطقت ببغض العترة الطاهرة ..زادك الله علما" الى علمك ورفعة" ألى رفعتك وأعلى الله مقامك ودام عزك وطال عمرك خدمة للدين والمذهب .