فلسطين وبروتوكولات صيهيون-طاهرمسلم البكاء- الناصرية

Mon, 6 Jun 2011 الساعة : 1:02

 بسم الله الرحمن الرحيم
في العام 1879 اجتمع في بال في سويسرا عتاة الصهاينة في العالم ، ووضعوا قرارات كان الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم ،وكان جزء من هذه القرارات أحتلال وأغتصاب الارض الفلسطينية وطرد أهلها منها ، وجمع اليهود من كل انحاء العالم ليبدؤا المرحلة الاولى في تحقيق أحلامهم ثم بعد ان تستتب لهم الامور التحول الى العاصمة الايطالية روما حيث عاصمتهم التي سيديرون منها امور الدولة اليهودية بعد أن تصبح سائست العالم .
وكانت وسائل الفتنة التي يسير على خطاها الصهاينة متعددة تمهد لتغيير النظام العالمي بأشاعة الفوضى والأباحية بين شعوبه وتقوية المذاهب الفاسدة وتقويض دعائم الدين والوطنية والأخلاق .
وعلى الرغم من عدم منطقية هذه الاهداف وتنافيها مع الشرائع السماوية والارضية ومع كل خلق ، غير أن الصهاينة بدأو بالعمل الدؤوب لتحقيقه وبذلوا الاموال الطائلة للدول المتنفذة انذاك ،وقد رفض السلطان العثماني الامر بشدة ، فلم يفت بعضدهم ذلك الرفض ، فجربوا الامر مع بريطانيا التي وقعت في حبال شراكهم .
لقد كانت بروتوكولات صهيون التي تمخضت عن اجتماع سويسرا ، بالغت السرية غير ان الله فضحهم ، وظهرت للعالم بطبعات أجنبية لم يكن للعرب فيها أي دور ،حيث كانت الطبعات الاولى فرنسية ثم روسية ثم أنكليزية ثم منها الى لغات أخرى كثيرة ،وفي البدء كان اليهود يشترون الكتاب بالجملة ثم يعمدون الى احراقه ،محاوله منهم لأخفاء ما يظهره من تآمر على العالم ويبين خططهم للسيطرة عليه بكل السبل المتاحة ،ولم تنشر نسخة عربية من هذه البروتوكولات الاّ بعد ان أغتصب الصهاينة فلسطين بمعاونة بريطانيا وأستقروا فيها ! .
وليس غريب نحن العرب ما سطر في هذه البروتوكولات من شرور ومفاسد تتهدد كل البشر ،فقد عشنا صفات الحقد والتآمر وعدم الالتزام بالعهود والمواثيق التي صدرت عن اليهود ، ونحن نتابع سيرة رسولنا العظيم محمد ( ص ) ، والذي كان يضع العهود والمواثيق معهم في بداية الدعوة الاسلامية الناشئة ، فيجدهم قد تأمروا على الاسلام والمسلمين بكل ما أوتوا من حيل ، ووصل بهم الغدر الى محاولة قتل الرسول الكريم ( ص ) ، فما كان منه الاّ أن أقتلعهم من الجزيرة العربية كلها وكان الحل الوحيد للتخلص من شرورهم وتآمرهم .
واليوم عندما ننظر للأمر فأننا نستغرب كيف ساعدتهم بريطانيا بعد أن رفض العثمانيون ذلك وبعد أن أنكشفت خططهم وأطماعهم على الملأ ، وأغلب الظن أنهم أشتروا هذه المساعدة بالمال والوسائل القذرة التي يشتهرون بها في بادئ الامر ثم دخلوا ليجدوا موطئ قدم في المؤسسات البريطانية المهمة والتي تمتلك القرار كما تسللوا الى الاعلام الذي يؤثر في البريطانيين ، وهذا ما فعلوه لاحقا" مع أميركا بعد انهيار بريطانيا العظمى وأنزوائها خلف أميركا .
واليوم نجد ، مع شديد الاسف ، ان اليهود قد قطعوا شوطا" كبيرا" في تنفيذ هذه البروتوكولات الشريرة ، وانهم الى اليوم يسيطرون على المفاصل المهمة لأكبر دولة في العالم ،أميركا، ويسيرونها لخدمة مصالحهم ، فما من حرب تدور ولا مأساة تحدث ، الاّ ورائحة التآمر اليهودي تفوح منها ، وقد وصل بهم الامر الى أنهم من يختار الاعداء الاستراتيجيون لأميركا حتى ولو كان هذا يخالف مصالح الشعب الاميركي .
ومما يؤسف له أن لايزال الكثير من العرب يتعامل مع الصهاينة ويدخلون معهم في احلاف سرية وعلنية ، والحقيقة لانعرف هل هؤلاء فعلا" عرب وأنهم لايزالون الى اليوم يجهلون مخططات صهيون واحلامهم المريضة ، أم أنهم صهاينة بلباس عربي.

[email protected]

 

Share |