المناصب الرياضية الدولية وكيفية ولوجها -حيدر حسين الراضي -بغداد
Sat, 12 May 2012 الساعة : 12:31

اصبح المجال الرياضي الان هو سمة العصر الذي نعيشه لتعدد الوان هذا النشاط .. وبالتالي يمكن ان تتاح للدولة الواحدة فرصة ذهبية للانتشار في كثير من البلدان باشتراكها في اكثر من منافسة او بطولة دولية وعالمية يعلن عنها... فهناك بطولات متعددة في دول مختلفة... اذن عملية الانتشار من خلال الانشطة الرياضية امر غير محدود.
والحقيقة ان امر ووضع الدولة ومكانتها في اطار النشاط الرياضي الدولي والعالمي لايقتصر على مجرد المنافسة في بطولة معينة او مسابقة بذاتها ولكن هناك الكثير من الجوانب الرياضية والفرص المتاحة لكي تحتل الدولة مكانا بارزا فيها وفي اطار الحركة الرياضية العالمية... فالاتحادات الدولية التي تتشكل من الدول الاعضاء بها هي عبارة عن صورة مصغرة من التنظيمات الدولية العالمية كهيئة الامم المتحدة مثلا او منظمة اليونسكو.. بمعنى ان الاتحاد الدولي لكرة القدم يضم دول العالم التي تنطبق عليها شروط الانضمام لهذا الاتحاد ومن ثم يحق لها ممارسة حقها الديمقراطي في ترشيح اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الدولي واختيار من هم الاحق بتمثيل هذا الاتحاد . وطبيعي ان يكون لكل اتحاد سياساته واهدافه وتنظيماته ورسالته التي تهدف اساسا الى التطوير ةالتحسين في مستوى كرة القدم وان كان الاتحاد الدولي -الفيفا كنموذج نطرحه فهناك اتحادات في الالعاب الاخرى المختلفة لها اهدافها وسياساتها ايضا
وهنا يبرز مجال جديد للتنافس الدولي نحرص ونتمنى كعراقيين ان نصل الى احد مقاعد مجالس الادارات ولمختلف الاتحادات الدولية... ليس من اجل المنصب الشخصي ولكن من منطلق ان يكون للدولة صوت مؤثر وفعال في القرارات التي تتخذ بشان اللعبة او الرياضة عموما في كل العالم وايضا ان يكون للدولة دور فعال وايجابي وراي صائب في المشكلات الرياضية التي تطرح على هذا الاتحاد او ذاك
ان التمثيل الدولي في الرياضة لايختلف عن التمثيل الدبلوماسي في الاعراف الدولية وفي المنظمات المختلفة المعروفة ان لم يكن يفوقها نظرا لما تحتله الرياضة من مكانة سلمية تهدف الى التاخي والترابط بين شعوب الارض والى حسن العلاقات ولذك يجب على الدولة ان تحرص على الدفع بابنائها المخلصين والمحبين والمتطوعين من اجل بلدهم على التقدم والتحرك اتجاه شغل المناصب بالاتحادات الدولية والحصول عليها من اجل رفعة وسمعة البلد ليكونوا بمثابة عامة لاي قرارات تكون بصالح الدولة او التصدي لاي راي او قرار يتخذ في هذه الاتحادات وبه مساس ببلدنا ...ان السعي الى هذه المناصب يتطلب تحشيد الجهود المخلصة وان تدعم الدولة بقياداتها العليا هذه الجهود وان يكون من اولويات اهتماماتها رغم المشاغل والمشاكل والتحديات التي توجهها ولابد ان يعي الجميع انه طالما هناك تنافس بالرياضة والرياضيين فلماذا لانتنافس اداريا وفنيا ايضا في اروقة الاتحادات الدولية ولكن من واقع الاخلاص والحرص والايمان سيما ونحن في بلد يعج بالكفاءات والشخصيات التي بامكانها اذا ماتهيئت لها الظروف ان تتبوء اعلى المناصب الرياضية الدولية
والله من وراء القصد