العراقية تتهم المالكي بـ"إرضاء" إيران على حساب سمعة العراق بشأن سكان أشرف
Sat, 12 May 2012 الساعة : 11:08

وكالات:
اتهمت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"إرضاء إيران" على حساب سمعة العراق الدولية بشأن معسكر أشرف، واعتبرت أن حكومته تتعامل مع سكانه "بشكل تعسفي"، مبينة أن أكثر السياسيين العراقيين كانوا من المعارضين في الخارج ولم يعاملوا بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها الآن مع هؤلاء "الضيوف".
وقالت المتحدث الرسمي باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "من المخجل والمعيب تعامل الحكومة العراقية مع سكان معسكر أشرف بشكل تعسفي"، موضحة أنهم "أناس عزل وضيوف على الشعب العراقي".
واعتبرت الدملوجي أن "أكثر السياسيين كانوا معارضين في الخارج ولم يعاملوا بالطريقة التي تعامل بها الحكومة الآن هؤلاء الضيوف لمجرد أنهم يعارضون النظام الإيراني"، مؤكدة أن "المالكي يحاول إرضاء الحكومة الإيرانية على حساب سمعة العراق الدولية حيث أن مجاهدي خلق لم يشكلوا أي تهديد على أمن العراق".
ولفتت الدملوجي إلى أن "هناك تصرفات وممارسات من قبل الحكومة العراقية تجاه معسكر أشرف لا تليق بالعراق وتؤثر وتضر بسمعته الدولية"، مشددة على ضرورة أن "يكون هناك حل سلمي يليق بسمعة العراق أولاً وبما يحفظ حقوق الإنسان لأن هؤلاء معارضون لحكم دكتاتوري ومن حقهم علينا أن نحميهم".
وكان العراق طالب، في (26 نيسان 2012)، على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري الدول الأوروبية والأجنبية بقبول إعادة توطين سكان معسكر أشرف، معتبراً أن من دون هذا الأمر ستكون عملية نقلهم إلى معسكر ليبرتي مهددة بالفشل.
وأكدت الأمم المتحدة، في (11 نيسان 2012)، أن الحكومة العراقية مسؤولة عن أمن عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المتواجدين في مخيم الحرية ببغداد، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن يحترم هؤلاء قوانين البلاد، فيما طالبت مجلس الأمن بالإسراع بتوطينهم.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله ممثل الأمم المتحدة مارتن كوبلر، في (4 نيسان 2012)، ضرورة الالتزام باتفاقية إنهاء وجود منظمة خلق في العراق.
وباشرت الحكومة بالتنسيق مع الأمم المتحدة في (17 شباط 2012) بنقل سكان معسكر أشرف (مخيم العراق الجديد) الذين يبلغ عددهم نحو 3400 شخص إلى مخيم الحرية قرب مطار بغداد غرب العاصمة على دفعات، في أول عملية نقل لعناصر مجاهدي خلق خارج محافظة ديالى منذ نيسان عام 2003، بعد أن أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) نهاية كانون الثاني 2012 أن البنية التحتية للمنشآت في المخيم تتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية التي تنص عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لكن المنظمة اشتكت من أن المخيم يفتقر لأبسط الخدمات.
وأعلنت قائممقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى، في (4 أيار 2012)، عن المباشرة بنقل الوجبة الخامسة من سكان منظمة خلق الإيرانية في معسكر اشرف الى قاعدة ليبرتي غرب العاصمة بغداد، لافتاً إلى أن الوجبة تضم 416 عنصراً معظمهم من النساء.
يشار إلى أن أحد عناصر منظمة خلق الإيرانية قتل وأصيب 12 آخرون، كما أصيب 13 عنصراً من الجيش العراقي خلال صدامات وقعت بين الطرفين في معسكر أشرف في (8 نيسان 2011)، فيما أعلنت المنظمة عن مقتل 28 وإصابة 300 من عناصرها على خلفية الصدامات.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة (الشعب) أسست في 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين البلدين (1980- 1988)، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران 2001.
المصدر:السومرية نيوز